وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله ] وقال :[ المؤمنات بعضهم أولياء بعض يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر ] وهنا يكون الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، والمعروف هو كل ما عرف من طاعة الله والتقرب إليه ، والإحسان إلى الناس ،، والمنكر كل ما قبحه الشرع وحرمه ونهى عنه ،، فعن عائشة رضي الله عنها قالت : قال ص {مروا بالمعروف وانهوا عن المنكر قبل أن تدعوا فلا يستجاب لكم }
وقال ص :{ من رأى منكم منكرا فليغيره بيده ، فإن لم يستطع فبلسانه ، ومن لم يستطع فبقلبه ، وذلك أضعف الإيمان } ويقول شيخ الإسلام بن تيمية رحمه الله :”وكل بشر على وجه الأرض فلا بد له من أمر ونهي ، ولا بد أن يأمر وينهي ، حتى لو أنه وحده ، لكان يأمر نفسه وينهاها ، إما بمعروف وإما بمنكر “وإن القيام به فيه دفع لعذاب الله [ وما كان ليهلك القرى بظلم وأهلها مصلحون] فالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر باب عظيم من أبواب الخير ، وفيه المصالح الدنيوية والأخروية ومن ذلك : إقامة الحجة على الخلق ، والشهادة عليهم ، وفي هذا يقول الإمام مالك رحمه الله : ” ينبغي للناس أن يأمروا بطاعة الله فإن عصوا كانوا شهودا على عصيانهم ؛ “وللأمر بالمعروف والنهي عن المنكر آداب : منها الواجب ، ومنها المستحب ، ومنها : الرفق ليكون أقرب إلى تحصيل المطلوب ، يقول الإمام الشافعي :”من وعظ أخاه سرا فقد نصحه وزانه، ومن وعظ أخاه علانية فقد فضحه وشانه ” ومن الآداب أن يأتي الآمر والناهي ما يأمر به وينتهي عما ينهى عنه ليكون ذلك أوقع عند من يأمرهم وينهاهم ، ومن الآداب الواجبة : أن يكون عالما بما يأمر به وينهى عنه ، وهو الأمر المجمع عليه ، وأما الأمر المختلف فيه مما للإجتهاد فيه مسرح فلا إنكار فيه .
وفقنا الله لما يحب ويرضى ،، آمين .[/SIZE]
هنادي محمد عبد المجيد
[email]hanadikhaliel@gmail.com[/email]
