كنا زمن نفتش ليك!

[CENTER][B][SIZE=5]كنا زمن نفتش ليك!
[/SIZE][/B][/CENTER] [SIZE=5] (يا حارسنا وفارسنا ويا بيتنا ومدارسنا.. كنا زمن نفتش ليك وجيتنا الليلة كايسنا..).. ومن ثم «هبت ثورة الإنقاذ يوم الجيش للشعب انحاز..»، هكذا هي أغاني الأنظمة تذهب حكوماتها وتبقى الكلمات المغناة ذكرى تطوق عنق الشعراء والمغنين الذين قد تتباين مواقفهم مع ذات الأنظمة بعد مضي زمن من عمر الأغاني.. فهذا النظام الذي تغنوا له بحارسنا جاءت أغنيات أخرى تفند حراسته (والعسكري الفراق بين قلبك الساسك وبيني هو البندم والدايرو ما بنتم).. حتى الأغنيات التي تهب جاءت كلمات تقدح في حق من تغنى وحرق البخور على أساس ذات الفكرة.. تطويق العنق بالكلام المنظوم دون أن يحق أحد الطرفين حقه ويدرك قدره.. ولكن للحق والزمان هناك أغاني وإن ذهب نظامها تبقى حلوة على اللسان ذات (طراوة ولذاذة) مثل هذه المقطوعة المذكورة «يا حارسنا وفارسنا..».. يبقى السؤال «هل مازلنا نفتش وما زال هو كايسنا».. فهل سيلتقي الشتيتان..

ü تسلم يا أب عاج أخوي

والبلابل تغنين في زمن سابق «جبت الري للعطاشى.. والمريض بقيتو طيب.. تسلم يا أب عاج أخوي يا دراج المحن..».. ويبدو أن محنة الري والماء متأصلة في حياة الشعب السوداني حتى خرجت قريباً نساء بري يتغنين «الشعب يريد الماء».. فهل خرج عليهن (أب عاج ودرج الحالة وسقى المنطقة).. علة حياتنا السودانية أننا نتقدم في بعض الرفاهية على حساب الأساسيات.. تبنى الأبراج وأحواض السباحة وتنعدم مياه الشرب.. ومازلنا في مرحلة أحلام الفرح بقيادة (أب عاج) الذي يترع الكل حد الشبع والري).

يا شعباً لهبك ثوريتك

بيد أن الكلمة في خاتمة المطاف للشعوب التي أصبحت مصدر قوة الحكومات أو سلبهم الكراسي وتركهم في عراء السياسة القاحل.. الذي لم يألفوه.. والغناء الضاج والمناسب من ذات الوجدان السوداني.. «يا شعباً لهبك ثوريتك.. تلقى مرادك والفي نيتك».. وحتى تصبح الأحلام ملامح في ذريته الطيبة وعمق إحساسه «العاشم في الغد القادم..» بدلاً من تحريف الأغنية بواسطة طلاب الداخلية الذين يتغنون:

يا طالباً همك داخليتك

تلقى فطورك في طحنيتك

عمق إحساسك في كمونيتك

يبقى ملامح في كليتك

آخرالكلام:

البلاد تغني جهراً وسراً.. والعاقل من يدرك مغزى الغناء السري.. لأنه هو الأقرب للعلن يوماً عندما تجلجل الكلمات في الحناجر.

.. مع محبتي للجميع
[/SIZE]

سياج – آخر لحظة
[email]fadwamusa8@hotmail.com[/email]

Exit mobile version