لو كنت القاضي فبم تحكم في هذه القضية ؟

[JUSTIFY]كد الحزن والأسى يقضيان على هاشم بل قرر ألا يخرج من بيته لأسابيع فقد تعرضت إبنته سهير لإعتداء بشع من أحد الوحوش البشرية ورغم أن المعتدي الأثيم صدر عليه حكم بسنوات كثيرة ، إلا أن ذلك لم ينزع من قلبه الحزن والأسى وقد زاد حزنه وأساه ما همست له به زوجته قائلة :

– البنية حملت يا هاشم .

لا حول ولا قوة إلا بالله .. ربنا يجازي الكان السبب .

– لكن يا ابو سهير .. البت حملها ما عدا شهرين .. ياهو بس حصل من وكت المصيبة الوقعت فينا دي .

فكر هاشم في أن يتم إجهاض سهير وإستشار أحد رجال الفقه والقانون … الذي قاله له لا تثريب في ذلك مادام أن الحمل قد نجم من جريمة إعتداء ولم يبلغ تسعين يوماً .
غير أن هاشم فوجئ برأي أغضبه من إبنته سهير التي رفضت أن تجرى لها عملية الإجهاض وقررت أن تحتفظ بالجنين .

فقال لها يا سهير الأمر ما فيهو حرمة وما فيهو جريمة .

فردت بس أنا خايفة تحصل لي حاجة بعدين ده جناي وأنا عاوزاهو .. بعد أن تلقت صفعة من والدها سمعته يقول لها :

انتي عاوزا تعيرينا طول عمرنا ونربي لينا ولد زي ده وسطنا ..

ولم يأبه هاشم برد إبنته سهير وإتفق مع والدته على إحضار قابلة لإجهاض سهير وبالفعل تم ذلك وأجهضت سهير وهي تذرف الدموع .. وهي ذات اللحظة التي داهمت فيها الشرطة منزل هاشم ، فتم القبض عليه وعلى القابلة وعلى سهير وتم تقديمهم للمحاكمة تحت تهمة الإجهاض .

لو كنت القاضي سيدي القارئ فبم تحكم في هذه القضية .

صحيفة حكايات

[/JUSTIFY]
Exit mobile version