تهديدات الجبهة الثورية وإلغاء زيارة البشير لدارفور

[JUSTIFY]أثار قرار تأجيل زيارة الرئيس السوداني عمر البشير إلى ولاية شمال دارفور، التي كانت مقررة أمس الأربعاء ، الجدل مجددا بشأن مدى سيطرة حكومة الخرطوم على الإقليم المضطرب واستتباب الأمن فيه.

وأعلنت حكومة ولاية شمال دارفور على لسان الوالي عثمان كبر تأجيل زيارة البشير الذي كان يستعد لافتتاح منشآت خدمية وتنموية بـ”محلية الطويشة” إلى الولاية لوقت لاحق.

الإعلان عن زيارة البشير للإقليم الذي يشهد معارك عنفية بين “الجبهة الثورية” ممثلة في حركة العدل المساواة التي تنشط في شمال الولاية والقوات الحكومية، صاحبه تهديد صريح من قبل الجبهة الثورية بأنها ستتصدى لزيارة الرئيس.

ولم تكتف الجبهة بدعوة مواطني دارفور إلى مقاطعة زيارة البشير ، بل أعلنت أيضا أن قواتها ستتصدى للزيارة التي تأتي متزامة مع مرور 10 سنوات على الحرب في دارفور.

من جانبها، ناشدت حركة العدل والمساواه المواطنيين بعدم استقبال البشير، إذ قال الناطق الرسمي باسم الحركة جبريل بلال، إن زيارة البشير إهانة لأسر الضحايا، وإن الهدف منها هو محاولة مسح آثار الجريمة، وإرسال رسالة تضليلية كاذبة لجماهير شعبنا من النازحين واللاجئين بأن الحرب في دارفور قد انتهت”.

وأوضح جبريل “أن زيارة البشير هدفها أيضا مقابلة بعض قادة المليشيات الأجنبية التي دخلت إلى للإقليم، وإعادة توطينها في دارفور.

وأكد: “أن حركة العدل والمساواة لن تسمح لزيارة البشير المطلوب دوليا للمحاكمة في لاهاي أن تمر مرور الكرام”.

من جهة أخرى ، وصف آدم أبكر الناطق العسكري باسم حركة تحرير السودان قيادة مناوي زيارة الرئيس البشير بـ”الدعاية الرخيصة لتغطية ما أسماه بفشل المؤتمر الوطني في فرض السلام عن طريق السلاح ، ولإيهام المجتمع الدولي من جهة أخرى بأن دارفور مستقرة وآمنة” .

وأوضح صالح لرادي “دبنقا”، ” أن قوات الجبهة الثورية سوف تتعامل مع البشير باعتبارة هدفا مشروعا طالما أن المجمتع الدولي فشل في القبض عليه وفق القرار الصادر من المحكمة الجنائية الدولية” .

وفي الجانب الحكومي، قال والي الولاية عثمان كبر، بعد تفقده بعض المنشآت الجديدة الثلاثاء، إن الزيارة تأجلت إلى وقت لاحق ولم يوضح الوالي أسباب التأجيل.

وكانت تقارير محلية أشارت إلى أن القوة الموكل اليها تأمين زيارة البشير إلى الولاية تعرضت لهجوم من مقاتلي “العدل والمساواة”.

لكن الوالي يؤكد استقرار الأوضاع الأمنية في الإقليم وخلو المنطقة من أي حركات مسلحة، لافتاً إلى عدم تأثرها بتحركات بعض الحركات المسلحة بشرق الولاية.

من ناحيته، قال المحلل السياسي عثمان ميرغني أن المتغيرات التي يشهدها إقليم دارفور ونشاط قوات الجبهة الثورية جاءت بعكس ما تشتهيه سفن الخرطوم، على حد تعبيره.

وأضاف في اتصال هاتفي لـ”سكاي نيوز عربية” أن سبب تأجيل أو إلغاء الزيارة إلى شمال دارفور سببه تقدم الحركات المسلحة سيما حركة العدل والمساواة، والمواجهات التي شهدتها المنطقة ما ينذر بمزيد من التوتر في الإقليم المضطرب.

سكاي نيوز عربية
إبراهيم هباني

[/JUSTIFY]
Exit mobile version