[/SIZE][/B][/CENTER] [SIZE=5] إن تحدثوا عن أي شيء لم يوصلوه إلى منتهاه الطبيعي.. وتظل «اللكنة» حاجزاً عنده.. تقف الكثير من النهايات المأمولة.. فمثلاً عندما بدأ ذلك السياسي الضليع في الحديث عن إرثه السياسي وإرث أجداده.. وصل إلى القول أو معناه «إنهم يبنون عملهم دستوراً على الديمقراطية والانتخاب، لذلك لا وجود للمشاكل.. لكن كثيراً ما يكون هناك تغليب لأفضلية البقاء لأشخاص بعينهم باعتبارات خاصة..».. أها هسه الديمقراطية والانتخاب وين؟.. بعيداً عن هؤلاء وأولئك.. حتى عامة الناس لا يسلمون من اللكنة هذه.. فتجد أحاديث كثيرة شاملة.. «المفروض كان نعمل كدا وكدا لكن..».. «.. لكن الزمن ما أسعفنا».. ويبدو للبعض فقه لكن هذه.. سهلاً مريحاً خاصة إذا ما ارتبط بمخارجة من موقف معين.. أو ارتبط بخلاص من التزام غلب عليه عدم الإيفاء.. اليوم وأنا تحاصرني بعض المسؤوليات.. والواجب يحتم أن أوزعها بين الآخرين.. فتجيئني منهم لكن.. لكن.. حاولت جاهدة أن أقضيها واحدة تلو الأخرى لكن هزمني سيف الفرد الذي لا يمكنه أن يقطع جميع حبال العداء.. ويبدو أننا في بلادنا هذه محكومون باللكنة الدائمة.. فتجيء كل تحركاتنا منفعلة لكنها غير مفيدة ومجدية بحكم الانتفاض واللكنة الدائمة.
إمكن!
بعد لكن أختها الأخرى «إمكن».. لا أحد يعطيك نهايات قاطعة تماماً خاصة إذا حب بعضهم أن يجعل إجاباته محمل الدبلوماسية وعدم الرد القاطع، فيترك لك الاحتمالين محل الشك واليقين.. لكن أبلد استخدام لهذه الكلمة أجاب به أحدهم عندما سألوه عن مولود أخيه.. فرد عليهم «إمكن ولد.. إمكن بنت».. وحالة الرهق التي تواجهنا هذه الأيام تجعل في منطقة «إمكن تفرج وإمكن لا تفرج».. وكله على الله خيراً وقدراً.. المهم أعزائي القراء وأنتم تقرأون هذه الزاوية اليوم أكون في رحاب بلد آخر.. بلد التنين.. «إمكن أكون سافرت وإمكن لا».. ففي حالة السفر «إمكن أكتب من هناك وإمكن لا».. لكنني تركت لكم بعض كتابات أدم بها وصلكم الغالي إمكن تعجبكم وإمكن لا..
اعتقد!
أكثر كلمة يرددها الساسة المطلوب منهم أن يكونوا دبلوماسيين عندما يصعب عليهم الرد الحاسم باسم الحزب أو الجهة التي يقفون خلف لوحاتها، فيكون الرد «اعتقد أنه من هذا القبيل أو من هذا الباب».. «وفي اعتقادي أن الخروج عن الخط أو الخارطة المتفق عليها يمثل خرقاً للاتفاق».. «وأنا اعتقد أن البلاد مبشرة بحالة من الضغط الاقتصادي الصعب».. «وفي اعتقادي أن ربط البطون واقع واقع».. أها ماذا تعتقدون أنتم والرؤى بدأت تبرز خطوطها.
آخر الكلام:
إمكن.. اعتقد.. لكن.. دائرة مستمرة لم يعد بإمكاننا مفارقتها ما دمنا لا نحاول الخروج منها نهائياً بصورة جادة.. إمكن لأننا ما زلنا نعتقد في إمكانية نجاحنا في ذلك.
مع محبتي للجميع..[/SIZE]
سياج – آخر لحظة
[email]fadwamusa8@hotmail.com[/email]
