الفرح والحزن

[CENTER][B][SIZE=5]الفرح والحزن[/SIZE][/B][/CENTER] [SIZE=5]اوشكت هبة الله لنا أن تنقضي ,هبة الله لنا هي هذا الشهر الفضيل الذي ننتظره بفارغ الصبر ونعد له العدة والعتاد,والعدة هنا ليست الأواني المنزلية التي نتفنن في تحضيرها للوجبات الرمضانية الجماعية ,ولكن هي الهمة والعزيمة والرغبة في امتلاك هذا الشهر الفضيل وعدم تفويت لحظة منه في غير موضعها الصحيح ,نعم رمضان هو عطية الله لنا ,لتغيير نمط حياتنا والخروج من الروتين اليومي لنخرج من قيودنا الدنيوية الى مساحات شاسعة من التراحم والتواد والتآلف حيث ننسى كل شيء فتهفو القلوب لبارئها,فينعم عليها بنعمة الطمأنينة والسكون والرحمة والمحبة ,يختلف حالنا في رمضان وتحفنا حالة من الشفافية والنقاء,ولم لا ونحن على اتصال دائم بالله صياما وقياماوتلاوة وصبر وترفع عن سفاسف الأمور !وعند استشعار هذه النعمةواعتيادها نقول ليت كل أيامنا رمضان,لأننا نعلم ونوقن بأننا سنكافأ على ما بذلنا من جهد مقدر لا يضيع ,لذلك نفرح ونستبشر ويحذونا التفاؤل بأننا انجزنا جزءا ولو يسيرا من الدين الذي يرهق كاهلنا نحن العباد,وجاز لناأن نتحدث اليوم عن الفرح المباح ومعناه ,ثم نبحث في معنى الحزن لنعرف أن المؤمن لا يحزنه شيء بما أنه مؤمن (ألآ ان أولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون),ونستبشر بكلا الحالتين الفرح والحزن في آن واحد لأننانحن المسلمون المؤمنون مميزون عند الله ولسنا كباقي العباد,قال الراغب: الفرح هو انشراح الصدر بلذة عاجلة ,واكثر ما يكون في اللذات البدنية,والفرح بفضل الله علامة الايمان به,وثمرة الرضا من الله على العبد ويجب أن يستتبع الشكر قولا وعملا,قال الله تعالى (ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون ,فرحين بما آتاهم الله من فضله ويستبشرون بالذين لم يلحقوا بهم من خلفهم الا ان اولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون) وقال تعالى (يأيها الناس قد جاءتكم موعظة من ربكم وشفاء لما في الصدور وهدى ورحمة للمؤمنين,قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا هو خير مما يجمعون)وقال تعالى (والذين آتيناهم الكتاب يفرحون بما أنزل اليك ومن الأحزاب من ينكر بعضه قل انما أمرت أن أعبد الله ولا أشرك به اليه أدعوا واليه مآب)وقال تعالى (واذا أذقناالناس رحمة فرحوا بها وان تصبهم سيئة بما قدمت أيديهم اذا هم يقنطون)وعن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال:قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:وعن النعمان بن بشير رضي الله عنهما قال:انطلق بي أبي يحملني الى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال:يا رسول الله اشهد أني قد نحلت-أي أعطيت-النعمان كذاو كذامن مالى فقال:قال:لا,قال ص:ثم قال:قال:بلى,قال:.
الحزن غم يلحق من فوات نافع أو حصول ضار,وقيل:الخوف علة المتوقع والحزن علة الواقع,والحزن قد ياخذ حيزا كبيرا من حياة العبد,ويستولي عليه,فيترك آثارا نفسية خطيرة تؤدي الى مرضه حينا,والى اضطراب نفسه وعدم اتزانه العقلي حينا آخر,وقد تتفاقم الأمور وتزداد سوءا فتؤدي الى شلله أو جنونه أو هلاكه,ويمكن أن نضرب المثل بالحزن الذي أصاب النبي يعقوب عليه السلام لفراق ابنه يوسف عليه السلام فقد أثر فيه الحزن حتى أفقده البصر,وعلى المسلم أن يتغلب على الحزن وعليه أن يعتبر أن الدنيا دار ابتلاء ودار اختبار فيصبر على البلاء لأن صبره هو الذي يكسبه الأجر وأن يلجألذكر الله والدعاء في حالة الحزن أو المصيبة مؤمنا بالقضاء والقدر فهو أحدالأركان المطلوبة لاستكمال اللايمان,قال تعالى (ولا تهنوا ولا تحزنوا وأنتم الأعلون ان كنتم مؤمنين)وقال تعالى (ألا ان أولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون,الذين آمنوا وكانوا يتقون,لهم البشرى في الحياة الدنيا والآخرة لا تبديل لكلمات الله ذلك هو الفوز العظيم,ولا يحزنك قولهم ان العزة لله جميعا هو السميع العليم)وقال (الا تنصروه فقد نصره الله اذ أخرجه الذين كفروا ثاني اثنين اذهما في الغار اذيقول لصاحبه لا تحزن ان الله معنا فأنزل الله سكينته عليه وأيده بجنود لم تروها وجعل كلمة الذين كفروا السفلى وكلمة الله هي العليا والله عزيز حكيم)عن أنس رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم يقول:
وعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:لذلك قلنا سابقا أن المؤمن لايحزن,فأبشروا بما قدمتم في هذا الشهر الكريم من الخير ولتسعدوا وتهنؤا بعيدكم السعيد باذنه تعالى,كل عام وأنتم بألف عافية وصحة وسعادة.[/SIZE]

هنادي محمد عبد المجيد
[email]hanadikhaliel@gmail.com[/email]

Exit mobile version