السيسي يدين تسليم اليوناميد (31) نازحاً بدارفور للحركات المسلحة دون مقاومة

أدان رئيس السلطة الإقليمية لدارفور د. التجاني السيسي، سلوك بعثة (اليوناميد) بتسليمها (31) نازحاً من ولاية وسط دارفور، في طريقهم لمؤتمر العودة الطوعية المنعقد بنيالا، إلى الحركات المسلحة دون أدنى مقاومة.
وأكد السيسي إن الإعتداء على أصحاب المصلحة، يمثل عدواناً صارخاً على مواثيق الأمم المتحدة وحجز الأبرياء كرهائن، هو عمل تخريبي بكل المقايس يهدف إلى الحيلولة دون قيام مؤتمر النازحين، بإرسال إشارات سالبة إلى مؤتمر المانحين بالدوحة.
وطالب السيسي لدى مخاطبته الجلسة الإفتتاحية لمؤتمر العودة الطوعية وإعادة التوطين بنيالا، طالب أن تنتهج قوات اليوناميد إستراتيجية للردع والمصادمة حتى لا تكون عبئاً على القوات النظامية، وتابع: “بدلاً من أن تحمي اليوناميد نفسها والآخرين، فهي في ذاتها تحتاج لحماية.”
وأشار السيسي إلى أن تعطيل التنمية وإحتجاز العاملين في مشاريعها، وإختطاف مركباتها وآلياتها أمر مرفوض، وليس مقبولاً أن نتحدث عن التخلف والتهميش، ويقوم البعض بإحتجاز من يعمل في مشاريع التنمية ويعطلها، وفي مقدمتها طريق الإنقاذ الغربي الذي يمثل مطلباً أساسياً لأهل دارفور.
وشن السيسي هجوماً على المتمردين والمتفلتين، مطالباً بعزل كل من يدعوا إلى الشر وزرع الفتنة، داعياً إلى فتح أبواب الحوار المسئول وطرح القضايا بشفافية وتوضيح المواقف بموضوعية، حتى نفوت الفرص عليهم وان دارفور لكل اهلها ومستقبلها لن يحدده المتربصون بها وبالسودان.
وجدد ترحيبه بالمصفوفة التي تم توقيعها مع دولة جنوب السودان، وأنها تعزز فرص الإستقرار ودعم ركائز السلام في كل أرجاء البلاد وخاصة دارفور.
وقال رئيس السلطة الإقليمية لدارفور، أن إستخدام السلاح لتغيير نظام الحكم، سيفضي إلى فوضى عارمة، ولن يكون هناك سودان يختلف عليه بسبب الإنتشار الكثيف للسلاح في كل انحاء البلاد، لجهة أن الحرب ستزيد الشقة والتباعد بين أبناء الوطن الواحد، وأوضح أنهم لا يريدون أن تكون دارفور مسرحاً لحرب عبثية يخوضها مغامرون لتحقيق طموحات شخصية.
وأكد السيسي أن السلام في دارفور يكسب كل يوم أرضاً جديدة، لا سيما التقدم في المفاوضات بين الحكومة والعدل والمساواة بالدوحة، وهو يضيف أنصار جدد للسلام، يساهمون في إعمارها ومسح آلام مواطنيها، مشيداً بجهود رئاسة الجمهورية ودولة قطر والأطراف المشاركة في عملية سلام دارفور.

smc

Exit mobile version