إحتشام إشراقة .. وقرقاب أم حقين

[JUSTIFY]كما يقول المثل السوداني “التور كان وقع بتكتر سكاكينو” فقد تم توجيه قذائف محمومة إلى صدر وزارة العمل والموارد البشرية في تراضيها وتقصيرها في خدمة منسوبيها، ففرخ هذا التراخي آلاف العطالى من الشباب والشابات حبيسي مقاهي الإنترنت ومكاتب الأجانب.. الإعلان المخجل لا زال صداه بمثابة الخصال التي تم غرسها عن قصد في خاصرة سمراء السودان الأبنوسية، إعلان الجنس اللطيف فتح حلقات ساخنة كانت من ضمن الملفات المسكوت عنها .

فجرتها الوزيرة إشراقة سيد محمود في مؤتمرها الصحفي عن وجود فساد مالي وإداري وصراعات داخلية بين الموظفين الذين يتبعون لنقابة العاملين في وزارة العمل وتنمية الموارد البشرية وقيادات بارزة في الوزارة، كالت لها الوزيرة الاتهامات بأنها الأيادي الخفية التي كانت خلف الإعلان والهدف منه إثنائها عن قرارها حول إيقاف الرسوم التي طالبت باحالتها لمدير الشؤون المالية للتحقيق ..

سهام الوزيرة التي صوبتها للنقابة كان الرد عليها بأن الخلل يكمن في مكاتب الوزراء الثلاثة من تعيين لموظفين غير مؤهلين وإعفاءات تمت للأجانب دون حق قانوني، وعن حال يتم توزيعه أو اقتسامه بين مكاتب الوزراء، وكل يحمل الأسانيد من أدلة ووثائق… هذه المظان الآن جاهزة و “مقنطرة” في شباك مولانا محمد بشارة دوسة والمفوضية القومية لمكافحة الفساد. إنها المضحك الببكي أيضاً هو إعلان لجان الحسبة وتزكية المجتمع عزمها على مخاطبة وزير تنمية الموارد البشرية والعمل .

إشراقة سيد محمود ودعوتها للالتزام بالحجاب الشرعي هذا ما جاء على لسان رئيس اللجان الشيخ عبدالقادر أبوقرون للصحافة أمس. ومن باب الغيرة على الدين قررت محاسبة الوزيرة لظهورها حاسرة الرأس بين أبوقرون أن المجلس سيقدم لها نصيحة ووصية ويدعوها للاحتشام.. لجان الحسبة وتزكية المجتمع صمتت دهراً ونطقت كفراً، ووجدت ضالتها في حجاب إشراقة سيد محمود، وغداً ستجد ضالة أخرى في تسريحة “آمنة ضرار” “وباروكة تابيتا”، فلجان الحسبة عاجزة كل العجز كل رد حقوق المتظلمين للجانها الموقرة.. إعلان لجان الحسبة ذكرني بأم حقين عليها الرحمة، والتي كانت ترتدي “قرقاب” و”القرقاب” هو قماش تربطه المرأة لتغطي به أسفل الجسم يعني يوازي “الاسكيرت” بفهم موضة اليوم، وبينما كانت أم حقين منهمكة في عملها فاجأها العمدة داخلاً الدار صائحاً سلام عليكم هوي فكان عيباً لقاءها العمدة كاشفة الرأس، فما كانت منها إلا وأن حلت القرقاب من وسطها وغطت به رأسها.

آخر الكلام جات البشريات غشونا
باسم الدين
قالوا أبقوا معانا
صوتوا للأمين ومكين
شردوا ناس ومرقوا
الفي الجحور لابدين
عاثوا فساد وحاكو
السوتو أم حقين

صحيفة المشهد الآن
حياة حميدة

[/JUSTIFY]
Exit mobile version