ثعلبة صديقتي

[CENTER][B][SIZE=5]ثعلبة صديقتي [/SIZE][/B][/CENTER] [SIZE=5] صديقتي تأخذها أفكار المصلحة فوق كل شيء وتذهب بها منحى ذلك «الثعلبة» الذي «بارى الغنيمات» بعد طلبه من الرسول عليه الصلاة والسلام أن يدعو له بالرزق، ولكنه عليه الصلاة والسلام حذره حيث أصبح شغله الشاغل مراعاة أغنامه «أغنام إبليس» التي صارت تحرمه الصلاة مع الجماعة حتى مفارقتها.. وأخيراً رفضه لدفع الزكاة وخروجه من الملة.. وصديقتي تصيح في وجهي «تفي من خشمك.. أنا مازي ثعلبة دا».. إنها الحالة واللهاث المتسارع نحو المصالح والمكاسب التي رويداً رويداً تأخذ بعض من القيم الكبيرة والمبادئ التي هي القوام والهيكل العظمي الذي ترتكز عليه لحمة وسداة الحياة الدنيا.. فيا صديقتي كلنا نخشى مصير هذا الثعلبة مع النفوس الأمارة بالسوء رغم أن الأغنام «طاشة وجافلة» إلا العبرة ذادنا.. وآسفة على هذا الوصف غير الجميل صديقتي الجميلة الرائعة «إنه الحرص على أن لا يصيبك مصاب ذلك المسكين».

بعرفك من أضانك:

وزير الثروة الحيوانية يفتتح أول مصنع لبطاقات الأذن التعريفية للحيوانات خاصة «المواشي» الأمر الذي يدخل بشكل أساسي في متابعة الوحدات الحيوانية في مشروعات التصدير والاكتفاء الذاتي وحسب أن البلاد قد حرمت جني ثمار مفتخرها الأول العزيز الذاهب لحضن الدولة المجاورة العزيز البترول فان التعويل على الثروة الحيوانية ضمن الصادرات غير البترولية داخل نطاق النهضة الزراعية يستدعي انتهاج الطرائق الأفضل في المشاريع التي تدعم وتؤطر هذا التوجه الاقتصادي برفع قيم الصادرات ومتمات الدعم الاقتصادي القادم وتطبيق معايير المتابعة للوحدات الحيوانية.. وإن شاء الله «الجماعة» وعوا الدرس الاقتصادي بعدم الاعتماد على مورد اقتصادي واحد.. ومبروك بطاقات تعريف الأذن لهذه الوحدات الحيوانية وتبقى أن نقوم بعمل بطاقات الأذن التعريفية لأخوان وأخوات ثعلبة.

حيوان أجب:

والحيوان الخرافي يمارس فرضيته على مداخل ومخارج المواضع من حولنا قديماً والذاكرة تحمله على مواضع التزود بالوقود.. واللسان يلهجه «حيوان أجب» ولا أدري ما حكمة ذلك «اللوقو» الافتراضي واليوم كل واحد منا يحمل بداخله نوعاً من الحيوان «أجاب أم لم يجب».. وحيوان الدواخل يتشكل مع عجينة وطينة الواقع الخارجي فإن استشعر روح الحيوان النافرة نفض جلده من ثبات الخيال وتمثل حياً وسرى بين الدم والعصب واللمف وإن وجد الشكيمة والصرامة انزوى في طرف الإطار في هدوء ارتجاء العاصفة وهبة الثورة العارمة وإن أمسكت له العصا من وسطها مارس هلامية لزجة تسمح له بالمرونة والانزلاق ما بين الفرقان والفتحات المتاحة وتكور عند المأمن والملاذ حيوان بأقدام ورأس ورمزية بها بعض من الوحشية.. وها هو حيوان الحرب يكشر عن أنيابه ويطير الشرر من عيونه الحمراء ولسان حاله أن القادم يتطلب الوعي والمعرفة المتجذرة بأهواء ونفسيات هذا الحيوان حال هجومه وحال سكونه وحال مرضه وشفائه.. ولكم كان الحيوان مصدراً لكثير من الألم للأنفس والأجساد والأرواح إنها النفسيات الحيوانية التي تهزم النبالة مهما عظمت حدودها.. بالله عليكم دعونا نحجم هذا الحيوان بداخلنا في حدود الغريزة التي تحفظ النوع من الانقراض بطرق الحفظ الحلال وليس الحفظ بالتبريد والتجفيف والتمليح وثلاجات المشارح.

آخر الكلام:

طلب خاص من فنان الغابة الحيوانية المغرد الذي أطرب أهل الغابة في الأرض وصعد صوته إلى السماء يغني أغنية «تكتلني وتعدي»..

مع محبتي للجميع..[/SIZE]

سياج – آخر لحظة
[email]fadwamusa8@hotmail.com[/email]

Exit mobile version