عادل سيد أحمد : على الرئيس أن يقود المرحلة الإنتقالية بنفسه

[JUSTIFY]المرحلة الحالية التي يمرُّ بها السودان، في غاية التعقيد، وحرجة جداً.. تتطلب قدراً عالياً من المرونة، ومستوى رفيعاً من التنازل وتحملاً كبيراً للمسؤولية.

ورغم أن الديكتاتورية ممجوجة.. والتاريخ السياسي برهن أنها أسوأ أنماط الحكم.. ففي ظلها يتوالد الاستبداد ويتكاثر الفساد.

إلا أنَّ مقاليد الأمورالسياسية حينما تكون بيد شخص، فإن المنحى يكون سلاحاً بحدين: أما أن يتجه الحاكم إلى النهج الفرعوني..«ما أريكم إلا ما أرى».. وآخر «الموهومين» كان معمر القذافي.. حيث أنه لو تعقّل، لأنقذ ليبيا من الدمار الذي لحق بها.. بل وانقذ نفسه، وأسرته، من الهلاك والتشرد.

ولما كان «المشير عمر البشير»، وهو قائد انقلاب 30 يونيو.. والرجل قد تمرس في السياسة .. واكتسب قدرات جيدة.. ويتمتع بقدر عال من المرونة، كملمح في الشخصية السودانية عموماً، غير الميّالة للعنف والدم.
والرجل قومي التوجه، حتي ولو كان على رأس حزب – وأعني به المؤتمر الوطني.
فالروح السودانية تغلب عليه .. فضلاً عن النزعة العسكرية التي ترجح القومية، في كيانه.

إن الرئيس عمر البشير هو أفضل ، وآمن من يقود السودان، في ظل نظام حكم جديد، يكون فيه المؤتمر الوطني «والإنقاذ» طرفا في حكومة مجمع عليها من قبل أهل السودان، ممثلين في قواه الاجتماعية والسياسية.

تبقت من فترة البشير الرئاسية، سنتان، والمناسب أن تكون هي فترة الانتقال.

مطلوب حكومة جديدة لثلاثة أهداف:

– أن تناصر الرئيس البشير – باعتباره رمزاً سودانياً رفيعاً – في مناهضة أوكامبو والجنائية.. بقيادة معركة دبلوماسية وقانونية، لالغاء هذا القرار بواسطة مجلس الأمن.
– تبني برنامج اقتصادي، وجذب استثمارات جديدة بعد الانفتاح المرجو.

في نفس الوقت، أن تتحاور القوى السياسية ،والمجتمع المدني وكافة شرائح المجتمع السوداني على عمل دستور دائم للبلاد.
ثم تعقبه انتخابات عامة تكون الكلمة النهائية فيه للشعب السوداني.

صحيفة الوطن
رئيس التحرير

[/JUSTIFY]
Exit mobile version