الهندي عز الدين : الأراجوز “أحمد آدم” يسخر من الرئيس “البشير” على خلفية قضية (حلايب)، محاولاً تقليد لهجة أهلنا (البجا) في الشرق

منتصف ليل (الجمعة) الفائتة (12 أبريل) تابعت حلقة من برنامج (بني آدم شو) الذي يقدمه الممثل المصري (الأراجوز) المدعو “أحمد آدم”، على شاشة قناة (الحياة)، لصاحبها رجل الأعمال ورئيس حزب الوفد “السيد البدوي”.
{ الحلقة حفلت بالإساءات البالغة جداً والسخرية القميئة من السودان، وشعب ورئيس جمهورية السودان المشير “عمر البشير”.. شخصياً..!!
{ فكرة البرنامج تعتمد في الأساس على (ثرثرة) و(هرطقة) هذا “الآدم”، حيث يظل يتحدث أو (يرغي) و(يرغي) و(يرغي)، ساخراً من (كل) شيء و(أي) شخص، حاكم أو محكوم في “مصر”.. رئيس أو رئيس وزارة أو وزير داخلية!! (طبعاً هذا لم يكن يحدث، ولا في الخيال، في عهد الرئيس “مبارك” ووزير داخليته اللواء حبيب العادلي)!!
{ فقد اختلط حابل (الثورة) في “مصر” بنابل (البلطجية) و(الفلول) والممثلين والمطربين الذين بارت سلعتهم، وكسدت سوق حفلاتهم منذ (25) يناير 2011م وحتى يوم “أحمد آدم” هذا ..!!
{ أخذ (الأراجوز) “آدم” يسخر من الرئيس “البشير” على خلفية قضية (حلايب)، محاولاً تقليد لهجة أهلنا (البجا) في الشرق عندما ينطقون (العربية)، ومن جهله بالسودان و”حلايب” بالتأكيد، فإنه (الباشا أحمد آدم) لا يعلم أن اللهجة والطريقة التي حاول الإساءة بها للرئيس “البشير” هي لهجة وطريقة سكان “حلايب” – الأصليين – في الحديث، ولا علاقة لها بلهجة أهل (وسط) السودان ومنهم الرئيس “البشير”، فكيف يغضب لأن السودانيين يطالبون بـ “حلايب”، بينما لا يعلم (سي أحمد) شيئاً عن هذه البقعة ولا عن أهلها إلا ما يرد عن (درجات الحرارة) فيها بنشرة أخبار الطقس بالتلفزيون المصري؟!
{ ولا شك أن هذا (المقلداتي) يعلم جيداً، هو ومخرج البرنامج، وصاحب القناة، أن ثرثرته المزعجة لا يمكنها أن ترسم ابتسامة على وجه طفل غرير، ولهذا جاءوا بجمهور داخل “الأستديو” لإطلاق فاصل متواصل من الضحكات (المصطنعة) على مكبرات الصوت.. هاها.. هاها.. هاااهاااا.. نهاية كل جملة (غير مفيدة) تخرج من فيه مقدم البرنامج (المسخرة)!! ولتكتمل المسخرة، استضاف في ذات اليوم كبير (جهاليل) “مصر” المطرب الشعبي “شعبان عبد الرحيم”..(المكوجي) السابق!!
{ “شعبان عبد الرحيم” انخرط في نوبة دعاء وبكاء لأن (الحال واقف).. و(مافيش حفلات)!! (شعبولا) أكد أنه على مدى (عامين) من عمر (الثورة) المصرية طلع (فرحين) بس.. ومجاملة (من غير فلوس)!!
ومضى “شعبان” يردد بصدق وسذاجة: (يا رب أفرجها.. أنا مش عايز أرجع للمكواة تاني)!!
{ وهذا – أيها السيدات والسادة – حال البرنامج الذي (اتشتم) فيه السودان وشعب السودان، والرئيس “عمر البشير”..!!
{ استنكر “أحمد باشا آدم” على السودانيين المطالبة بمثلث “حلايب”، (طبعاً هو مش عارفو مثلث ولا مربع) وقال: (بيتكلمو على “هلايب”.. بالهاء. .وهم مش عارفين يلموا نصهم التاني (الجنوب).. يا عم لم النص الثاني وبعدين تعال اتكلم على “هلايب”)!!
{ وذكر السيد “آدم” كل المناطق (المصرية) التي يمكن أن تتبرع بها الرئاسة المصرية في عهد الدكتور “مرسي” لدول أخرى، لكنه لم يذكر اسم “أم الرشراش” التي صارت مدينة “إيلات” الإسرائيلية، بقوة سلاح اليهود عندما احتلتها مليشيا إسرائيلية بقيادة “إسحق رابين” في 10 مارس عام 1949م، وما زالت بعض القوى المدنية الوطنية المتحررة في “مصر” تطالب بعودة “أم الرشراش” للسيادة المصرية، وقد طالب الرئيس السابق “حسني مبارك” الإسرائيليين عام 1985م بالتفاوض حول “إيلات”.
{ لكن “أحمد آدم” لا يمكنه أن يطالب إسرائيل بإعادة “أم الرشراش” (هو فلاحتو في السودان و”هلايب)!! مع أن قيمة “حلايب” الجرداء لا تسوى ( واحد) من (ألف) من قيمة ميناء إيلات!!
{ على السادة في سفارة السودان بالقاهرة تقديم احتجاج رسمي مكتوب إلى السيد “السيد البدوي”، وعلى حكومة السودان نزع الأراضي التي تبرعت بها لصاحب قناة (الحياة) – مليون فدان بالشمالية – وتحويلها إلى رجل أعمال “مصري” آخر يحترم السودان، ويقدر شعبه.
– 2 –
{ أقدم اعتذاري للدكتور المحترم “التيجاني السيسي”، رئيس السلطة الانتقالية لإقليم دارفور، عن عدم تمكني من تلبية دعوته للسفر إلى دولة قطر الأسبوع الماضي، لحضور مؤتمر المانحين بالدوحة.. كان بودي أن أكون حاضراً وشاهداً على اجتهادات ونجاحات الدكتور “السيسي” في المحافل الخارجية، غير أننا تابعنا المشهد ورصدنا المؤتمر من “الخرطوم”، وهذا عزاؤنا.
– 3 –
{ غداً .. تكمل (المجهر) عامها (الأول).. دامت أيامناً.. وأيامكم أعياداً.

صحيفة المجهر السياسي

Exit mobile version