المقاتلات الأثيوبيات يرقصن منذ المغرب الى فجر اليوم التالي .!!

[JUSTIFY]الموت الذي باغت جملة المفجوعين في سلطان دينكا نقوك فجر السبت الماضي لا زال يخلف المزيد من الإستفهامات وخيوط الدخان ، بندقة من التي كانت تتفرج على ذلك العرض الناري الذي هز الجنوب والشمال ، وما هو قوام القوة الاثيوبية المكلفة بحفظ السلام في أبيي التي كانت بصحبة وريث عرش الزعيم الأسطوري دينق مجوك ؟ تواريخ الانتشار معروفة بالطبع وطبيعة المهمة المحفوفة بالمخاطر ، ولكن عناصر تلك الكتائب المكتظة المقاتلات الأمهريات .

فوجئ بهن رعاة المسيرية صباحاً وهن يمرحن جوار مزارعهم كما الغزلان ، حتى ان الدهشة ألجمت محمد خاطر رئيس إتحاد المسيرية فشن هجوماً عنيفاً على القوات الاثيوبية وإتهمها بإثارة القلاقل قائلا : ” استجلبوا فتيات يرقصن منذ المغرب إلى فجر اليوم التالي ” .

موت كوال السلطان اعاد تعمير بنادق الإتهامات في صدور القوات الاثيوبية بحسبانها فرطت في مهمتها بأبيي ، والمدرجة تحت لافتة الرعاية والإشراف على الأحوال الأمنية ، ولكن هل الخلل في ضعف المقاتلات الأثيوبيات ام هو خلل عام وما هو عددهن بالضبط ، وهل تلقين جرعات تدري كافية وتذويد بخريطة حية لطبيعة الأدغال والتضاريس في موطن الأبقار والبترول والسمبر ؟

المعروف مسبقاً ان القوات الاثيوبية التي حطت بأبيي قوامها نحو (1200) جندي منهم (450) إمرأة ، لا تقل الواحدة منهم نعومة عن الفنانة ” هايمونيت جيرما ” .

حسناوات الجيش الأثيوبي يقمن بذات مهام الجنود الرجال في حفظ الأمن في الحدود بين شمال منطقة أبيي وجنوبها مما اجج ساعة وصولهن بركان المخاوف بالمزيد من السيناريوهات القلقة ، فهل ينتهي بهن المقام اسيرات في قلوب رجال المنطقة ام سيعملن على ترسيخ ثقافة جديدة في مناطق النزاع تذيب جبال الكراهية والموت ، ليحل مكانها الرقص والحب والغناء ؟ وبالمرة نزع الألغام ونثر الورود في الأرض المحروقة بدل البارود .

صحيفة اليوم التالي

عزمي عبد الرازق
ع.ش

[/JUSTIFY]
Exit mobile version