الضفادع في أعلى الجبل

الضفادع في أعلى الجبل
الأستاذة الدكتورة فدوى موسى

تحية طيبة

أود من خلال عمودك المقروء (سياج) أن تجد هذه السطور حيزاً:

التفكير الدائم والمستمر في الأشياء هو من طبيعة الإنسان البشرية، والتفكير في المستقبل من أبجديات الإنسانية ولكن كيف يكون تفكير الإنسان إيجابياً، والأهم من ذلك كله هو كيفية تحويل هذه الأفكار إلى حقائق ووقائع محسوسة وملموسة على أرض الواقع بداخل كل منا طاقة والقليلون هم فقط من يستخدمونها، وإذا أردنا تحريكها لابد أن يكون يقيناً داخلياً إذا أردت أن أفعل شيئاً فيمكنني فعله، أي إذا أراد شخص أن يفعل شيئاً فسوف يفعله، هذا بعد توكله على الله تعالى ولنستفد من تجارب الآخرين ونستعين بها مهما كان الشخص ضئيلاً.

كانت هناك عشرة ضفادع قررت يوماً أن تصعد إلى بركة في أعلى الجبل، واحتار الناس كيف للضفادع أن تصعد إلى ذلك الارتفاع وأخذوا في إحباطها وثنيها عن هدفها، فقرر خمسة منها عدم الصعود وعندما بدأت الرحلة تخلف ثلاثة منها في منتصف الطريق بحجة أنها لا تستطيع، فبقي اثنان وقبل القمة بقليل رجع واحد وبقي الآخر وحده إلى أن وصل إلى البركة في أعلى الجبل، وعندما سئل كيف وصل أدرك الجميع أنه أصم.

فلنبدأ بوضع أهدافنا أمامنا ونتعلق بها ولا نستسلم تجاه طموحاتنا ولا نخجل من أخطائنا مهما كان الطريق مليئاً بالمخاطر فإن الأفكار هي الشيء الوحيد الذي تملكه فقط أنت وطموحك يخصك وحدك، فلك أن تختار وتسعى وتخطط ولا تكترث إلى الأصوات التي تعلو من حولك، فكن أنت كما تريد لنفسك.

سوزان إبراهيم- الخرطوم

مع محبتي للجميع..

سياج – آخر لحظة
[email]fadwamusa8@hotmail.com[/email]

Exit mobile version