بيان من مواطن

بيان من مواطن
[JUSTIFY] والكل يعلن حالة من التنادي والبيان تجاه ما يجري الآن في أرض الوطن بعد احتلال دولة جنوب السودان لمنطقة هلجيج، أنا بعض من «محمد أحمد» المواطن السوداني ظللت أراقب بقلق بالغ كل ما يجري من أحداث في تلك المنطقة الإستراتيجية، التي أصبحت مستباحة للحركة الشعبية، وقد رأيت بأم عيني كثير الألم والأسى على وجوه النازحين، أسفاً على ما خلفته ورائي من مدخورة- وإن كانت للبعض قليلة- فقد اقتحمت دولة الجنوب محراب حياتي، لأنها أتت مدعومة بكل ما ينسف الاستقرار والتنمية في تخطيط دقيق وآلة حربية قادرة، وبشرية مرتزقة، جعلتني خارج منطقتي.. أشجب وأدين واستنكر «حيث لا حيلة لي الآن» ما قامت به الحركة الشعبية ومرتزقتها على منطقتي، بعد أن تجاوزت كل المواثيق والأعراف الدولية، وأطالبها بكل ما أملك من جراءة أن تسحب فوراً جموع قواتها إلى الحدود التي تعرفها ويعرفها العالم، كما ادعوها الى أن ترفع دعمها عن الحركات المسلحة، «إن كان طلبي يلقى أذناً صاغية عندها».. كما استبق كل ذلك بشد يد القوات المسلحة والقوات النظامية وغيرها التي تعمل على استعادة الأرض، وهي تؤدي دورها في ذلك الأمر لتصونها وتحفظ العرض وأعول عليها كما النازحين في القدرة على الحسم والردع لهذا المسلك الشائن الأبتر للحركة الشعبية.. كما لا أقصر الشأن على ذلك بل ادعو كل الجماهير الشعبية بالبلاد للالتفاف حول الدولة في هذا الظرف الاستثنائي «الذي له ما بعده من تدابير» حرصاً على المكتسبات والمقدرات وتفويتاً للفرص التي تعمق للنخر في شأن السكان الذين لا يجنون إلا الحصاد المر.. وأهيب بكل وطني غيور في كل اتجاه ومشرب سياسي واقتصادي واجتماعي وأن يهبوا لأداء دورهم السوداني القومي استنفاراً وهمة في مواقع الأحداث والعمل والإنتاج والدعم، وقوفاً مع عودة أرضي المستلبة «هجليج» وقفلاً لأي تعدٍ آخر يمكن أن يحسب انسلاباً من السودان الكبير.. كما لا يفوتني أن ادعو القادة الممسكين بالزمام الآن أن يعملوا على إخراج البلاد عموماً من النفق الطويل، الذي ادخلت فيه، وأقول أصالة عن نفسي ونيابة عن بعض اخوتي المواطنين الغبش «أن السودان ما بعد هلجيج لن يكون السودان ما قبلها»، فهذه الأحداث كشفت كثيراً عن الحاجة لمعرفة أن هذه البلاد ليست ملكاً حراً لاتجاه معين أو قوة واحدة أو كيان واحد- الوطن- يجب أن يتسع للكل ولكل حقه فيما يساهم به في إدارة دفة أرضه.. أن احتلال هجليج وعودتها لحظيرة الوطن «إن شاء الله» يمثل علامة فارقة في تسلسل الأمور على الأرض، آن الأوان أن ينزل من هم في البروج العالية عن استصحاب الرأي والرأي الآخر إلى وسطية، يحتملون فيها الحقوق العامة وديمقراطية الشورى.. فهذا الوطن يتسع للإنسان السوداني بقوميته الحقة دون تكريس لفئة على حساب أخرى.

وأؤكد جاهزيتي «رغم قلة ما بيدي وتعرضي للظروف الاقتصادية القاهرة» أؤكد هذه الجاهزية للقيام بواجبي حسب ما ترى آليات الظروف تجاه بلادي الغالية، حفاظاً على كل شبر من الأرض لحمايتها من الاقتطاع الذي مارسته علينا تداولات السياسة المعطوبة التي تبدو أنها تعول على الأماني والأشواق أكثر من معطيات الواقع.

آخر الكلام:عاش الشعب السوداني الأبي ودامت قواتنا المسلحة والنظامية درعاً وخوذة للبلاد من كل تعدٍ وتجاوز.

ودام عرق وجهد أبناء البلد من أجل التنمية والاستقرار مع محبتي لـ«محمد أحمد» السوداني الصابر «عشان يشوف اخرتا».
[/JUSTIFY]

[LEFT]مع محبتي للجميع..[/LEFT]

سياج – آخر لحظة
[email]fadwamusa8@hotmail.com[/email]

Exit mobile version