حدثينا عن إنطباعاتك وتجربتك الإعلامية؟
– عند عملي بالصحافة في بلدي لبنان كنت أتناول الأخبار المحلية ولم أتوقع أن يأتي يوم أعمل في قناة- تعني الشروق- تتناول أخباراً «مش» لبلدي، وتواصل وبحمد الله تعرفت من خلال عملي بالقناة على الشعب السوداني وحبه للآخرين وتعاطفه مع القضايا التي تمس الوطن العربي وهمومه.
هل هي المرة الأولى التي تزورين السودان؟
– نعم.. وتأسفت كثيراً لأني لم أزره من قبل.. وحضرنا كمذيعين بالقناة من مركز الأخبار في دبي لحضور إحتفالات الشروق بعيدها الأول.
ما هو إنطباعك الأول عن السودان.. وما الذي لفت إنتباهك؟
– بلد حضاري ومستوى الثقافة عالٍ.. ومن خلال الإحتكاك مع الزملاء والجالية السودانية عرفت الكثير، والنيل لفت نظري وفاجأني بجماله وروعته.. والمحظوظون فقط هم الذين يعيشون حوله- وأضافت ببسمة جميلة وبلكنتها اللبنانية- «هلا أنا صرت محظوظة».
المرأة السودانية.. ماذا تقولين عنها؟
– من خلال إحتكاكي بالزميلات سلمى السيد وإكرام عبدالله صارت عندي فكرة وافية عن المرأة السودانية بثقافتها العالية وحضورها المميز وهي تحب المشاركة وهذا قليل مما نراه في المجتمعات العربية.
.. والرجل السوداني؟
– له شخصيته المستقلة وعنفوانه وصريح وأكثر ما يعجبني أنه متمسك بقضية الشعب السوداني وكل ما يمس القضية العربية.
أبرز مواصفات الإعلامي الناجح؟
– الإعلامي الجيد لابد أن يتمتع بالثقافة العالية وسرعة البديهة ولابد من سرعة الربط.
موقف محرج مر بك وأنت على الهواء مباشرة؟
– خلال عملي في قناة «المستقبل» تم تدشين أستديو جديد وتم إختياري للمهمة وأنا على الهواء كان يتم فرقعة الضوء البروجكتر ولحظتها تطاير الزجاج الأمامي للأستديو على شعري وعم الدخان.. لحظتها لم أحس بشيء وواصلت في قراءتي للنشرة ولم يرمش لي جفن وبمجرد إنتهائي وجدتني أصرخ من الفزع والدهشة وتفاجأت من نفسي كيف لم أكن أحس بذلك.. ووجدت الإجابة أني أردت السيطرة على ردة فعلي، لأن كل شيء كان مسموعاً ومرئياً للمشاهد.
هموم العمل الإعلامي؟
في بلدنا لبنان هناك حرية في إختيار ما يناسب الإعلامي وميوله، لكن في بعض الدول توجد ضغوط على الإعلامي ولا يجد حريته.. وأحمد الله الآن أجد قدراً من الحرية في قناة الشروق وهي قناة شاملة..
إعلاميات لفتن نظرك؟
– في الشروق كثيراً ما أعجب بزميلاتي، لأنهن على درجة عالية من الحرفية وتلفت نظري أوبرا وينفري، وهي إعلامية قدوة وللأسف لا توجد إعلامية عربية قدوة رغم أنهن جيدات.
على مرافيء الختام.. ماذا تقولين؟
– أفخر بأني تعرفت على شخصية وطابع الشعب السوداني الذي يملك الكثير من الخصال الحميدة التي نفتقدها في مجتمعنا العربي.. وهو شعب محتفظ بالنخوة العربية.. التحية له.. ولك أختي.[/ALIGN]
