فساد الفكرة

[SIZE=5][JUSTIFY][CENTER][B] فساد الفكرة [/B][/CENTER]

دراما مظاهر الفساد تحكي عن نفسها، ويعوزها في الكثير من الأحايين المستندات التي هي ركن من بعض «بلادة القوانين» والأخبار تحمل تفاصيل تلقي نيابة الثراء الحرام والمشبوه لكثير من الشكاوي والبلاغات ضد موظفين بالدولة والخدمة العامة، استغلوا طرائق وأدوات ما تتيحه الوظائف من انتهازية فبدت عليهم علامات الثراء الحرام، والتي تصدقها العين ويصعب الحصول على مستنداتها الدامغة فيكون من الصعب تحديد مصير هذه الأموال التي تحولت الى شواهق وفارهات في أزمان وجيزة يستحيل تجمعها في أيدي من يتحملون أنهم أصحاب رواتب محدودة، ويبقى أمرها قيد الاشتباه والاعتقاد في معاملات ربوية، وتبلغ ذروتها عند بند استغلال نفوذ الوظيفة العامة وتطويعها للأغراض الخاصة.. ومثل هذا النوع من الفساد يصبح من الصعب على آلية أو نيابة محاربة الفساد الوصول إليه أو إدراكه إنه الفساد الذي يضرب في أوصال الإنسان فكره عقله وبواطنه.. والحل في اللحاق بما تبقى من قيم هذا الإنسان.

مبروك سيادتك!

حفلت الأخبار بمناقشة السيد الرئيس لرسالة الماجستير وعنوانها «تحديات تطبيق الشريعة الإسلامية في المجتمعات الإسلامية».. الف مبروك سيادتك على هذه القدرة على تحمل تبعات حكم بلاد تتناوشها الأزمات والعوز والضغوطات الاقتصادية والحصول هذه الإجازة للماجستير.. ومازال الشعب في انتظار الدكتوراة التي يقترحها تحت عنوان «رفع العبء عن الكاهل».. عظيم أن تكون مؤسسة الرئاسة طموحة أكاديمياً، والأمل أن التنظير يعين على بناء أدبيات الممارسات الحياتية، نكرر ألف الف مبروك سيادتك، خاصة وأننا دائماً ما نعتقد أن الوصول الى قمة الدفة هو أقصى طموح يمكن أن يحققه إنسان في بلاده..

لجنة تحقيق!

من جملة ما زرعته فينا اجواء الخدمة العامة البائسة عبارة بتنا على مقربة من الإيمان بها وتصديقها «لو عايز تكتل الموضوع اعمل ليهو لجنة».. ففي ظل الحزن العام والإحباط من دفع الحكومة ببعض مسؤوليها في تدافع جمعي للموت على غرار ما ورد من وثيقة دامغة لعدم صلاحية طائرة تلودي للطيران، فإن ما جاء بعمود الأستاذ «اسحق أحمد فضل الله» من ترجمة لخطاب مسؤول السلامة الجوية عن عدم الصلاحية يجعلنا ندخل في دائرة الاتهام والاستسهال» كل من له دور في هذه الرحلة التي ذهبت بخيرة الأبناء مخلفة بيوتاً ونفوساً ثكلى وحزينة.. الآن فقط أدركت لماذا قدم «محمد عبد العزيز» استقالته الشهيرة.. ولكن جملة الأمر سيصبح في يد «لجنة تكتل الأمر، وينسى الناس الفواجع بفواجع جديدة متكررة بذات النسق أو بنسق آخر» والاتجاه الآن أن تطالب لجنة النقل بالبرلمان تكوين تلك اللجنة لتستعين بالخبراء ومحاولة افتراضات لما يأتي من مآلات، وقد يرى الكثيرون أن المعاقبة والمحاسبة دائماً ما تكون دون تلك التقديرات.. تقديرات الأرواح التي نحسبها عند الله شهيدة.. رغم كل تلك الإحباطات لابد من محاولة اللحاق بركب السلامة الجوية.. السلامة الإنسانية وإعادة النظر في بعض التقديرات السياسية التي تخلط الحابل بالنابل.

آخر الكلام

في ظل موجة إحاطة البلاد بحالات الانكسار النفسي من جراء الأزمات والأوبئة النفسية كثيرة تبرق خطفة ومضة، حيث مازال البحث عن العلم واللحاق بالركب واجباً وطنياً.

[LEFT]مع محبتي للجميع..[/LEFT] [/JUSTIFY][/SIZE]

سياج – آخر لحظة
[email]fadwamusa8@hotmail.com[/email]

Exit mobile version