رفسنجاني : ثورة إيران على مسافة بعيدة من أهدافها

[JUSTIFY]أكد رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام الإيراني، أكبر هاشمي رفسنجاني، أن بلاده لم تحقق أهداف الثورة بعد 35 عاماً من قيامها، وأنها لا تزال على مسافة بعيدة عن تلك الأهداف التي رسمها القائمون على النظام الذي أعقب حكم الشاه.

وقال رفسنجاني في مقابلة مع صحيفة “جمهوري إسلامي”، نشرت الأربعاء بمناسبة قرب ذكرى انتصار الثورة الإيرانية: “إننا لم نصل إلى جميع أهدافنا، وما زلنا بعيدين جداً عنها”.

وذكر أن ما كان يطمح إليه الخميني وأنصاره، وهو أحدهم، كان “إقامة حكم إسلامي كامل ليصبح أسوة للآخرين”.

وأردف أن “الأوضاع الآن ليست كما كنا نأمل، لكن حققنا إنجازات كثيرة خلال السنوات الماضية”.

وفی رده على أسباب انطباعه من الفشل في تحقيق “أهداف الثورة” قال: “هذه الأمور واضحة جداً ولا تحتاج إلى شرح مني. الجميع يعرفها ويعرف كيف تسير الأمور، وكيف ندير القضاء وقضايانا الاقتصادية، هذه تختلف عما يريده الإسلام”.

لكن رفسنجاني شدد على أن بلاده حققت “الاستقلال السياسي الكامل” عن كافة بلدان العالم.

وانتقد رفسنجاني بشدة أداء حكومة الرئيس الإيراني السابق، محمود أحمدي نجاد، قائلاً إنه “طرد الكثير من القوى الأصيلة”، وأن مجلس الشورى تبنى الصمت أمام تصرفاته، متهماً أحمدي نجاد بعرقلة أداء حكومة الرئيس الإيراني الحالي حسن روحاني.

ووصف رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام الإيراني السياسات النووية التي يسير عليها روحاني بأنها “شجاعة”، قائلاً: “كانت المقاطعات والعلاقات مع العالم سلبية بشكل كامل، لكن الحكومة الجديدة عملت على إزالة هذه القضايا، ودعمها مرشد الجمهورية”.

وقال رفسنجاني إن “السلطة الرئيسية ومجلس الشورى والقضاء ومؤسسة الإذاعة والتلفزيون لا تدعم روحاني”.

ويشكل التيار المحافظ غالبية في مجلس الشورى، ويخضع القضاء ومؤسسة الإذاعة والتلفزيون إلى مرشد الجمهورية خامنئي.

وأوضح رفسنجاني أنه “في الوقت الحاضر تتمركز معظم أدوات الحكم في تكتل لا يرغب بالأساليب التي تتبعها الحكومة الجديدة، ومنها السياسات الاقتصادية”.

العربية.نت
ع.ش

[/JUSTIFY]
Exit mobile version