وتقوم بعض شركات الأغذية والمشروبات بتصدير منتجاتها إلى دول عربية وخصوصاً الحلويات ومنتجات الأطفال وبعض المشروبات الغازية؛ لكن إجازة مجلس الحلال السوداني لإجراءات شهادة حلال ومطلوبات إصدارها ربما تؤدى إلى توطين مثل هذه الصناعة محلياً. ونعني بمنتجات الحلال تلك الأغذية والمشروبات المتعامل معها حسب تعاليم الشريعة الإسلامية في الذبح والحفظ والتصنيع والتقطيع والتسويق وبإشراف كوادر مسلمة ومخولة من قبل جهات إسلامية معترف بها دولياً. ويؤكد رئيس المجلس الفريق عيسى أن المواصفات ترتكز على مبادئ وأحكام الشريعة الإسلامية والتأكيد على أن المنتجات والسلع والخدمات على مستوى عالٍ من الجودة والسلامة والحماية في جميع مراحل الإنتاج والخدمة، وقال عيسى إن المجلس تم تشكيله بقرار وزاري العام المنصرم برئاسة الهيئة السودانية للمواصفات والمقاييس وعضوية ممثلين لوزارات الزراعة والري، الصناعة، الثروة الحيوانية، العلوم والاتصالات، الجهاز القومي للاستثمار وخبراء ومختصين في المجال، وأكد اهتمام الحكومة بعمل الحلال لجهة توضيح الأدوار لثلاث جهات مسؤولة عنه وتشمل: اللجنة القومية لوضع متطلبات الحلال بالهيئة حتى تكون مسؤولة عن وضع المواصفات والاشتراطات الفنية، مجلس الحلال الصادر من مجلس الوزراء لوضع السياسات واللوائح واعتماد المواصفات التي تصدرها اللجنة القومية، بجانب مجلس السلع الحلال بوزارة التجارة لتنظيم تجارة السلع الحلال. وأضاف رئيس مجلس الحلال أن السودان ممثل في الهيئة السودانية للمواصفات والمقاييس له السبق في وضع قوانين للمواصفة القياسية العربية الموحدة رقم 2563 2012 الخاصة بالمتطلبات العامة (للأغذية الحلال) وتم اعتمادها من قبل المجلس التنفيذي للمنظمة العربية للتنمية للعام 2012م، وأكد أن مجلس الحلال يهدف للنظر في المواصفات القياسية للسلع والخدمات الحلال ورفع مستوى جودتها وسلامتها وإعداد ومتابعة تنفيذ الإجراءات الفنية الخاصة بها، بجانب نشر ثقافة المنتجات الحلال محلياً وإبراز ميزها التنافسية على المستوى العالمي.
مهند بكري: صحيفة اخبار اليوم [/SIZE][/JUSTIFY]
