أكد المشير عمر البشير رئيس الجمهورية أن السودان يواجه موقفا ومرحلة جديدة ليس الهدف منها استهداف شخص أو حكومة بقدر ما هو السودان، مستعرضا محاولات استهداف السودان ابتداء من القرن التاسع عشر وعبر الحقب المختلفة التي استطاع فيها السودان من إبطال المؤامرات والسعي لتحقيق السلام إلي ان تم توقيع اتفاق نيفاشا في 2005م.وأوضح البشير أنهم تأخروا كثيرا في استخدام الحل العسكري لحسم قضية دارفور لإتاحة الفرصة كاملة للحل السياسي، مشيرا إلي ان (13) جهة معظمها من الأوربيين شهدوا ان اتفاقية ابوجا وقالوا إنها اتفاقية نهائية ومن لا يوقع عليا يعاقب لكن بدأ الحديث مباشرة عن تحويل القوات الإفريقية إلي أممية .
وأكد المشير البشير لدي مخاطبته اللقاء الذي ضم قادة الأحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني والإدارة الأهلية والإعلاميين ببيت الضيافة اليوم ان البلاد مقبلة علي تحول ديمقراطي حقيقي لم يفرض عليها ولكنه جاء باتفاقات وقعتها الحكومة، مبينا ان هدفهم هو جمع أهل السودان ليتم بعد ذلك يتم بحث كيفية الاتفاق، وقال :نؤسس لاستقرار سياسي يكون أساسا لاستقرار اجتماعي واقتصادي وامني، وزاد:نؤسس لنظام تكون فيه الناس متفقة علي ثوابت وكل يؤدي واجبه سواء كان في الحكومة أو المعارضة لأن وجود المعارضة لا يقل أهمية عن وجود الحكومة.
وقال رئيس الجمهورية ان البعض يحاول تعطيل المسيرة لكننا في الحكومة لن نغير برامجنا الموضوعة وأوضح: لن نتصرف تصرفاً غير مسئول، نحن نعرف كيف نتصرف عند الأزمات. وتعهد البشير بتكملة اتفاقات سلام دارفور ونيفاشا وإجراء الانتخابات التي ستكون نموذجا يقتنع الجميع بنتائجها.
وشدد البشير علي ضرورة عدم الانشغال بالقضايا الجانبية عن الاستفتاء الذي اعتبره قضية حاسمة في ان يكون السودان دولة أو دولتين، مشيراً إلي ان خيار الدولتين دعوة لتفتيت السودان ولبقية إفريقيا لتنقسم وقال:نريد ان تظل الوحدة طوعا واختيارا، وهو ما لا يتأتي الا بخطط واضحة. وتعهد رئيس الجمهورية بتنشيط مؤيدي الوحدة باعتبار ان الأغلبية داخل الحركة الشعبية والمؤتمر الوطني تؤيد الوحدة وشدد علي عدم وجود مواطنين من الدرجة الثانية أو الثالثة وان الجميع درجة أولي. [/ALIGN]
