ام وضاح : عفواً نايل .. بصراحة لم أشعر فيه بسودانيتي أو أتذكر أنه سوداني إلا حينما تقول شيرين مبروك لأهل السودان !!

[JUSTIFY]دخلت أمس في نقاش طويل مع صديق حول الشاب السوداني معاوية أو نايل الذي يشارك هذه الأيام في المسابقة العربية ذائعة الصيت «ذا ڤويس»، وقلت له بصراحة أنت تعلم انحيازي التام لجيل الشباب والذين يحملون بلا شك كل الأمنيات بمستقبل أنضر وأجمل، خاصة وأن الشباب لم يخلق التغيير فقط على المستوى الابداعي أو الفني، ولكنه تمكن من أن يخلق تغييراً سياسياً، غير تماماً من خارطة بعض الدول العربية الشقيقة، وبالتالي فإن ظهور شاب سوداني في برنامج عالي المشاهدة هو بلا شك مكسب من حيث التواجد والحضور لكن يبقى السؤال التواجد كيف؟ والحضور لماذا؟ والشاب «نايل» الذي قصد أن ينطق اسمه ويقدمه باللغة الانجليزية «نايل» وليس النيل بالعربية كل شيء فيه ما عدا سمرته ومديد قامته لا علاقة له بالهوية السودانية، والشاب الذي يخطب ود السودانيين وينتظر أن يصوتوا له يغني بلغة لا يفهمها معظمهم وأسلوب لا يحرك فيهم المشاعر ولا الأحاسيس!! نعم الشاب يمتلك صوتاً رائعاً لكن لسانه ليس سودانياً فصيحاً، وبالتالي فإن مشاركته اعتبرها شخصية أكثر من أنها قومية تعرّف بالفن السوداني أو حتى تشير إلى ملمح من ملامحه!! لنعود لذات الأسئلة التي طرحناها من قبل، وأولها هل المشاركة في مثل هذه الفعاليات وسيلة أم هدف؟.. هل هي وسيلة لنعرّف بفننا وإرثنا الإبداعي الذي يضاهي بل ويفوق ما هو مسيطر على المشهد العربي أم أنها هدف نتوق للمشاركة فيه كيف وبأي شكل وبأي منتج ليس مهماً، المهم أن يذكر اسم السودان بكرة وأصيلا!! ولأنني دائماً ظللت أقول إننا والله يفترض أن لا نبحث عن خطب ود أذن المستمع العربي التي عليها أن تبحث عن الراقي والرائع «من فلق الصباح حتى ولى المساء» في الفن السوداني، والذي دائماً ما يفرض نفسه للجادين في البحث عن الروائع، وما غناء محمد منير لأغنيات وردي ليست ببعيدة عن الأذهان، وما ترديد الفنان محمد فؤاد لأغنيات شرحبيل إلا أكبر دليل على أن الأغنية السودانية تستطيع أن تتخطى الحواجز والمتاريس التي أحياناً نضعها بأنفسنا خوفاً ورهبة من ولوج ساحة التنافس العربي!!

لذلك اعتقد أن مشاركة الشاب معاوية أو النيل في هذه المنافسة ربما تشكل له مجداً شخصياً أو تحول في مستقبله الفني، لكن بالتأكيد لا تضيف مجداً أو تعريفاً أو استعراضاً لهوية الأغنية السودانية!! وبالتالي وعلى عكس مشاركة خالد حسن في برنامج سابق على الـ«إم. بي. سي» والذي ظهر فيها الشباب باللووك السوداني أكثر من مرة في لفتة جعلت العواطف تنحاز له لشعور المصوتين أن الواقف على المسرح هو سوداني دماً ولحماً وثقافة ولسان.. أما نايل هذا فليعذرني إن كنت حتى لم أبحث عن رقم الهاتف الخاص بالمسابقة لادعمه بصوتي لأنه وبصراحة لم أشعر فيه بسودانيتي أو أتذكر أنه سوداني إلا حينما تقول شيرين مبروك لأهل السودان!!
٭ كلمة عزيزة

أسوأ وأقبح أنواع البشر هم الأشخاص الذين يتلونون بوجهين الكارثة أن هؤلاء يظنون أن أقنعتهم الزائفة لا تكشف عن وجوههم الحقيقية، وأنهم يجيدون ويمتهنون اللعب على الحبال الواحد فيهم يدخل لمديره ويرمي زميله بأفظع الشتائم، وفي ذات المساء يقابل من شتمه ويوغر صدره على مديره ليربح هو من هذه اللعبة القذرة التي لا محالة سينهزم فيها وأمام الجميع.

٭ كلمة أعز
الامتحانات على الأبواب أرجو ألا يطول أمد أزمة المعلمين الرافضين للوكيل الجديد!!

صحيفة آخر لحظة
ت.إ[/JUSTIFY]

Exit mobile version