الترابي يفاجئ الجميع ويدخل البرلمان بعد «15» عاماً

فاجأ الأمين العام للمؤتمر الشعبي وعرَّاب الإنقاذ السابق د. حسن الترابي الجميع بقبوله وتلبيته دعوة للحضور إلى البرلمان لدعم مبادرة «أهل الله» لوقف الصراعات القبلية بالبلاد، واعترف الترابي أنه لم يدخل البرلمان منذ المفاصلة في قرارات الرابع من رمضان عام 1999، وقال: «لم أدخله منذ أن أُقصيت ولم أعد إلاَّ هذا الصباح ولم أفكر يوماً بالرجوع»، فيما عبر رئيس البرلمان د. الفاتح عز الدين عن فرحه البالغ لدخول الترابي للبرلمان مردِّداً عدداً من هتافات أيام الإنقاذ الأولى «تكبير وتهليل، ولا لدنيا قد عملنا»، وقال: «وجود الترابي يجعلنا نتأكد أننا في الطريق الذي يجمع الأمة مهما كان الثمن غالياً». وأضاف قائلاً: «مهما ظن الناس أن وجود الترابي سيقصي زيداً أم عمرو فلا بد من الأوبة لله»، في وقت أعلن فيه الترابي تأييده لمبادرة أهل الله لوقف الصراعات القبلية، وأرجع أغلب الصراعات التي تحدث بالبلاد لنسيان الله.

وقال الترابي مخاطباً انطلاقة المبادرة بالبرلمان برعاية لجنة الشؤون الاجتماعية إنهم في الحياة يعملون من أجل الآخرة، وأشار إلى أنهم تفرقوا من قبل في إشارة منه للمفاصلة، وأكد أن ما يجمعهم مثل هذه المبادرة التي وصفها أنها حلقة عمل و«ذكر»، وأكد أن البلاد مصابة بالكثير من الفتن الأمر الذي يستدعي وقوف الجميع مع القانون، ودعا الترابي الله أن يبارك في مبتدري المبادرة وينعم عليهم ببركاته، وأضاف قائلاً: «ما أحوجنا لمثل هذه المبادرة»، وأشار لاحقاً في تصريحات بالخارج، إلى أن قضية دارفور لها جوانب كثيرة للحل من بينها تحقيق العدالة الاجتماعية، وأكد على أن رجال الطرق الصوفية يمكن أن يكونوا جزءاً من الحل. وأكد أن السودان عندما توحَّد من قبل لم توحده الحكومة، بل وحده رجال الدين «أهل الله».

من ناحيته، قال رئيس البرلمان الفاتح عز الدين: «إن فرحي أعظم بوجود الشيخ الترابي»، وأشار إلى أن وجوده يزين الأوبة للصف الإسلامي الجامع، وأكد أن مشكلات البلاد مهما استعصت على الحل فإنها ستحل بالرجوع لله. من جهته، دعا مساعد الرئيس عبد الرحمن المهدي لوقف التقسيمات الإدارية في المحليات على أساس قبلي للحدِّ من الصراعات القبيلة.

صحيفة الإنتباهة
ع.ش

Exit mobile version