لاستجلاء الموقف اتصلت (الصيحة) بوالي شمال دارفور عثمان محمد يوسف كبر، وخرجت بهذا الحوار الذي ذهب إلى أبعد من ذلك بإثارة مواضيع أخرى مثل المطالبات المتكررة برحيله عن سدة حكم الولاية…
[B] *بداية سيد كبر ضعنا في صورة الأحداث التي وقعت أمس في الفاشر؟[/B] = نحن في حكومة ولاية شمال دارفور لدينا استراتيجية أمنية جديدة لتأمين مدينة الفاشر تهدف لتعزيز الأمن والسيطرة على أي أوضاع مستجدة، وتأتي هذه الاستراتيجية متزامنة مع النفرة العدلية التي دشنها وزير العدل، والتي تركز على ضرورة ملاحقة المجرمين أينما كانوا وضبطهم وتقديمهم للعدالة، بالتالي قسمنا المدينة لقطاعات، هذه القطاعات تقوم بدوريات أمنية في المدينة بواسطة الشرطة وبتعزيز من القوات الأمنية الأخرى، وأمس وبينما كانت إحدى الدوريات تؤدي مهامها في ملاحقة أحد المجرمين في الجزء الشرقي من المدينة في حي البورصة ظهرت مجموعة أخرى تستغل دراجات بخارية مكونة من خمسة أشخاص فقامت المجموعة بإطلاق النار على دورية الشرطة التي ردت بالمثل ما أدى إلى استشهاد شرطي ومقتل أحد أفراد المجموعة ، ولم يمر وقت طويل حتى تمت السيطرة على الوضع كلياً.
[B] *هل عادت الأوضاع إلى طبيعتها بعد ذلك؟[/B] =نعم عاد الوضع إلى الهدوء حتى إن مباراة مريخ الفاشر وأهلي عطبرة جرت بصورة طبيعية بعد الأحداث
*لكن سيد كبر الأنباء الأولية كانت تقول إن ما جرى هو اشتباكات مع مجموعة تابعة لموسى هلال؟
=هذا ليس صحيحاً، هي اشتباكات مع مجرمين تم القبض عليهم.
[B] *ماهي جريمتهم؟[/B] = المجموعة هذه تم القبض عليها للاشتباه في قيامها بالمتاجرة بالمخدرات.
[B] *مع تكرار الأحداث في الفاشر والمناطق الأخرى فإن كثيرين يحملون حكومتك مسئولية هذه الأحداث؟[/B] =حكومة ولاية شمال دارفور ظلت تسعى بكل ما تملك لبسط السيطرة الأمنية وتعزيزها ونجحت في ذلك إلى حد بعيد ولديها خطط شهرية في ذلك وتخصص قدراً كبيراً من ميزانية الولاية في البنود الأمنية ولدينا غرفة خاصة للمتابعة والمراقبة ودليلي في ذلك حادثة أمس نفسها حيث تتحرك الدورية وفقًا لخطة الولاية.
[B] *بعيدًا عن هذه الأحداث، هنالك حديث أمس عن مساعي صلح بينك وموسى هلال بعد اتساع رقعة الخلاف بينكما في الآونة الأخيرة؟[/B] لم أسمع بذلك إلا منك حالياً، لكن بصورة عامة أنا ليست لدي مشكلة شخصية مع موسى هلال.
[B] *لكن موسى هلال ظل يطالب باستمرار بذهابك عن منصب الوالي؟[/B] = أولاً، أنا والٍ منتخب وفقاً لأسس وشروط العملية الانتخابية، ودورتي الانتخابية لم تنته بعد.
ثانيا، أؤكد أن موسى هلال شخص واحد وفي الولاية مليونين وأربعمائة شخص، لا يملك موسى هلال حق اتخاذ قرار نيابة عنهم، أنا سأرحل فقط وفقًا للقانون والدستور، أؤكد أخيرًا أنني باقٍ في منصبي حتى العام 2015 كموعد لنهاية دورتي الانتخابية.
أما موسى هلال إذا كان لديه الرغبة في المنصب يمكن أن يترشح ويقرر فيه المواطن في شمال دارفور.
[B] *وهل ستترشح في الانتخابات المقبلة أم ستترجل؟[/B] = إذا رأى الحزب وقرر ترشحي فإنه ليس هنالك ما يمنع.
صحيفة الصيحة
عثمان مضوي
ع.ش[/SIZE][/JUSTIFY]
