القبض علي حارسات القذافي متخفيات وعائلاتهن تتبرأ منهن

[SIZE=5][JUSTIFY]الدكتور إسماعيل يواصل إفادته للتاريخ حول حقبة نظام الرئيس الراحل معمر القذافي الذي تم قتله على يد الثوار .. وجاء ذلك الحوار
بعد أن نال درجة الدكتوراة من جامعة ام درمان الإسلامية رغما عن أنه كفيفا تحدي الإعلاقة وجاز علي ما يرمي له.
[B] ماهي رؤيتك لليبيا بعد رحيل نظام القذافي؟[/B] ما يحدث بليبيا شيء طبيعي فدائما بعد الثورات تظهر الظواهر السالبة ولكنها ليست بالمزعجة خاصة وأنه سبقها كتمان وحرمان لايمكنني أن أصرح في ظله محمداحمد للإعلام لأنه عند عودتي تتم محاسبتي من نظام القذافي ولكن الآن الليبيين يتمتعون بحرية مطلقة في أبدأ الآراء وقد يكون هامش الحرية الكبير كان مفاجئا للبيين وأيضا الذي حدث في ليبيا هو زلزال حيث لم يتوقعه المجتمع الليبي ولا المجتمع الاقليمي وبالتالي لابد لهذا الزلزال من ارتدادات وارتجاجات ستنتهي أن شاء الله والثورة في ليبيا منتصرة بكل معني الكلمة لأن إرادة الشعب لاتقهر.

إلاتعتقد معي أن الحركات والمليشيات بليبيا تقود الدولة نحو الهاوية ولعل آخر حوادثها اختطاف رئيس الوزراء الليبي؟ قال : الآن الدولة بدأت في خطوات لدرج الحركات المسلحة ضمن الجيش النظامي فالثوار الحقيقين بدأوا في الانضمام للجيش والشرطة الليبية بحسب رغباتهم والمؤهل منهم تم ايفاده إلي العديد من الدول ومن بينها دولة السودان الشقيقة وتركيا وفرنسا والأردن والجزائر للتدريب في دورات تدريبية قصيرة في القوانين والإنضباط والبعض الآخر لايرغب في الالتحاق بالجيش والشرطة لذلك يجري تأهيلهم تأهيلا اكاديميا وإداريا وصدرت قرارات عديدة فمنهم من ذهب إلي امريكا ومصر والأردن وغيرها في مجال الدراسة التي يرغب التخصص فيها وهذا الأمر لايتم بشكل كبير والمسألة مسألة وقت.. فلاننسي أن القذافي قد قام بإخراج أكثر من ( 15 ) ألف سجين محكوم عليهم بالمؤبد والإعدام وذلك بعد أن خرجت السلطة من بين يديه واعطاهم السلاح ولو كان ذلك الذي يحدث في دولة غير ليبيا كانت الأمور ستكون أكثر مأساوية ولولا أن الجانب الاجتماعي والاخوي بين القبائل والعائلات والمدن يمضي نحو الوفاق إلا أن هناك مجموعات لازالت تحلم بعودة الموتي من جديد للسلطة نسبة إلي عدم استوعابهم أن القذافي قد أنتهي وزمنه ولي ولاح فجر جديد علي ليبيا وأذكر أن العديد من الخبراء الليبيين تحدثوا حول إعادة التأهيل ومنهم من طالب بإعادة تأهيل المنتصر إلي الحالة الطبيعية.. وهو ماتم بإدخال الكثير من الثوار كوزراء ووكلاء وزارات ومديري شركات ومؤسسات والتجربة نجحت إلي حد كبير جدا والآن الأصوات عالية جدا في مؤسسات المجتمع المدني التي تقود حوار فاعل وحقيقي ونحن بامس الحاجة إلي حوار وطني نؤمن من خلاله بأن الحقبة الأولي قد أنتهت وأن ليبيا للجميع ولا يستطيع أحد أن يعيش بمعزل عن الاجماع الوطني سوا كان تيارا سياسيا أو إسلاميا أو وطنيا أو أي تيار من التيارات الآخري.

ماهو مصير نجلي القذافي سيف الإسلام والساعدي اللذين هما في قبضة السلطات الليبية؟ قال : مصيرهما سيكون وفق القوانيين وهما الآن موجودان في السجن.. أما بالنسبة لسيف الإسلام فبدأت محاكمته وليس سيف الإسلام وحده إنما هنالك آخرين كانوا حكاما في ظل النظام المهزوم نظام القذافي فهم جميعا ستتم محاكمتهم محاكمة عادلة وهذا ما اراه من وجهة نظر خاصة.

بما أنك كنت عميد كلية جامعية كيف أستطعت أن تتأقلم مع نظام القذافي الذي كان يمارس ديكتاتورية حتي علي المؤسسات التعليمية؟ قال : يجب أن نفرق بين من كان يعمل مع النظام الحاكم.. ومن يعمل في الدولة فهي مسألة يجب أن نعيها جيدا فإن من يعمل في النظام الحاكم هم من كانوا في اللجان الثورية.. وفريق العمل الثوري.. وهم أنفسهم من كانوا يصفون المعارضة بالخارج وأيضا هم ابواق دعائية مع التأكيد أن الليبيين جميعا ابتلاءهم الله سبحانه وتعالي بنظام القذافي ( 42 ) عاما.. النظام الذي كان لابد للناس أن تعمل في ظله كل في مجاله ولكن من هم الذين اساءوا للشعب وسمعة الدولة الليبية في محيطها الاقليمي أو دول العالم أو دول الجوار هم من كانوا يتبؤون المراكز السياسية الذين اهدروا أموال الدولة في ليبيا وأفريقيا لدعم بعض المليشيات المسلحة ولكن الناس التي كانت تعمل في الدولة تعمل بحكم المهنية والخبرة.

هل أنت شخصيا اصطدمت بنظام القذافي من خلال عملك؟ قال : نعم كانت هنالك بعض المواقف التي تجاوزتها بالحكمة والإرادة وحسن التدبير مثلا في فترة أحداث الثورة كانت منطقة ( ودان ) محاصرة فكان بعض الطالبات يرفعون اعلام الاستقلال والثورة الليبية فكان الامن يأتي الي بحكم أنني عميد الكلية ويقول : ( هنالك طالبات يرفعن إعلام معارضة نظام القذافي ) فأرد عليهم قائلا : لايوجد ما أشرتم لذلك أصبحوا يهددونني في بعض الأحيان ثم اعتقلوني ورغما عن ذلك كنت أخاف علي الطالبات باعتبار أنهن من الشباب وكما تعلم أخي سراج النعيم الشباب هم وقود المستقبل.

هل درست من هم يتقلدون مناصب عليا في الدولة؟ قال : بكل تأكيد درست من هم كانوا فاعلين في الثورة الليبية التي اطاحت بنظام القذافي باعتبار أن الكلية الجامعية تضم كل اطياف المجتمع الليبي.

أثارت ظاهرة حارسات الرئيس الراحل معمر القذافي الكثير من اللغط داخل وخارج ليبيا.. فكيف تنظر لها؟ قال : أولا لابد من معرفة شخصية القذافي فهو دائما ما يتبع قاعدة ( خالف تذكر ) وأن كان معروفا ولايحتاج لأن يعرف ولكن يريد أن تكون الاضواء مسلطة عليه بصورة مستمرة لذلك يلجأ إلي الاشياء غير المألوفة ومع هذا وذاك اترفع عن ممارسات القذافي مع الحارسات إلا أن الله سبحانه وتعالي اعطاه درسا عسي ولعل أن يتعظ ويعتبر الآخرين.. فالرجل وصل مرحلة صعبة من التعالي والتكبر والجبروت.. فتم إنتزاع الملك منه وهذا ما نصر الشعب الليبي.

أين ذهبت حارسات القذافي بعد سقوط النظام علي يد الثوار؟ قال : هنالك من توفين في المعارك التي كانت دائرة بين الثوار وكتائب الرئيس المخلوع.. والبعض منهن تم القبض عليهن العام الماضي متنكرات بالنقاب وآخريات هربن من ليبيا إلي بعض دول.. ويأتي اعتقالهن للحصول علي معلومات عما كان يدور في القصور فهن كن من أقرب الناس إلي القذافي.

ولاننسي أن هنالك بعض الحارسات قمن بشنق البعض من الوطنيين الليبيين في تلك الحقبة وبشكل اجتماعي تبرأت عائلات حارسات القذافي منهن بعد أن اتضح أنهن التحقن بالوظيفة دون أن يشاورن أسرهن التي كانت خائفة من بطش القذافي فالتزمت الصمت.

الخرطوم : سراج النعيم [/JUSTIFY][/SIZE]

Exit mobile version