صدق او لا تصدق عريس يدعى وفاته يوم زواجه

ادعي عريس مزعوم وفاته يوم زواجه بحادث حركة أثناء تحركه من كسلا إلى العاصمة حيث تقطن أسرة العروس .

وابتكر العريس المزعوم هذه الحيلة هربا من فتاة أحلامه وذلك عندما هاتف شخص مجهول تربطه علاقة بالعريس ذوي العروس في حوالي العاشرة صباحا ونقل لهم الخبر المفجع وادعي فيه بان العريس تعرض لحادث حركة أودى بحياته قبل وصوله إلى العاصمة .

وتلقت أسرة العروس الخبر الصادم بالأسى والحسرة علي وفاة العريس وتحركت أسرة العروس فور تلقيهم الخبر بشيمة أهل البلد إلى مدينة كسلا لتقديم واجب العزاء وتحملت الأسرة عناء السفر ووصلت كسلا في ساعة متأخرة من الليل وفور وصولها قامت بالاتصال علي الرقم الذي ابلغهم بالفاجعة وتكفل جهاز الرد الآلي بان هذا الرقم لا يمكن الوصول إليه حاليا وبحثت أسرة العروس عن منزل العزاء بحي الميرغنية حسب افادة المبلغ بالخبر ولم تتمكن من العثور علي منزل العزاء وقضت أسرة العروس ليلتها مع احد معارفهم بحي الحلنقة وغادرت بعد البحث المضني إلى العاصمة .

وبالعودة للتفاصيل الغربية لهذا الاحتيال الدخيل علي المجتمع السوداني المترابط والمتسامح ذكر احد أقرباء العروس للدار بان الشاب المحتال التقي بابنتهم الطالبة الجامعية جوار احدي الجامعات بالعاصمة وذكر لها بانه يرغب بالزواج منها وحضر برفقة ثلاث من النسوة إلى منزل العروس بالكلاكلة وقال لهم بان النسوة شقيقاته وقامت أسرة العروس بتقديم واجب الضيافة السودانية وذكر لهم العريس المزعوم بانه من مدينة كسلا ويدعي عمر محمد الفادني من أسرة معروفة وأضاف العريس بان أسرته تقطن في حي الميرغنية بمدينة كسلا .

وقبل مراسم الزواج ذكر العريس لشقيق العروس بانه يريد اقامة مناسبته في صالة فخمة بالعاصمة وقال لهم بانه اتفق مع إدارة الصالة لتجهيز أطباق العشاء وان سعر الطبق 50 جنيها في إشارة لاستجداء أهل العروس للمساهمة معه ولم يجد الاستجابة من شقيق العروس وأضاف شقيق العروس بان المحتال رأي شقيقته مرة واحدة فقط وان شقيقته متدينة وبعد ذلك حدد لاهل العروس بانه سوف يحضر الي العاصمة برفقة افراد اسرته لتحديد مراسم اتمام الزواج واستعدت اسرة العروس لاستقبال اهل العريس وقبل ذلك ابلغهم العريس بانهم سوف يتحركون غدا من كسلا الي العاصمة .

وحوالي العاشرة صباحا تلقت الأسرة اتصالا هاتفيا من شخص مجهول بالنسبة لهم وذكر لهم بان العريس تعرض لحادث حركة اودي بحياته وقال لهم بانه سوف يكون في انتظارهم لتوصيلهم لمنزل العزاء بحي الميرغنية حسب زعمه وسارعت اسرة العروس نحو الميناء البري ووصلت مدينة كسلا في ساعة متاخرة من الليل وبعد وصولهم اجروا اتصالا بالمبلغ وتكفل جهاز الرد الالي بان هذا المشترك لايمكن الوصول اليه حاليا واجتهدت الاسرة كثيرا في البحث عن منزل اهل العريس وباءت كل محاولاتهم بالفشل وفي اثناء ذلك دلهم شخص بالصدفة عن اسم عائلة الفادني التي تقطن بالسواقي الجنوبية واجرت الاسرة اتصالا بالشاب وليد الفادني واكد لهم بان اسرته ليس لها اي علاقة بهذا الاسم نهائيا وتعاطف وليد مع اسرة العروس وسعي في البحث معهم عن ذلك الاسم المجهول وتبين لهم بعد البحث بان العريس المزعوم (محتال ) ولم يجد مخرجا اخر سوي ادعاء موته في حادث حركة بعد افتضاح خطة نصبه وعقب عودة الاسرة الي العاصمة قامت الاسرة بفحص رقم العريس وتاكد لهم بانه مسجل باسم شخص اخر والرقم الثاني الذي ذكر لهم نبأ وفاة العريس غير مسجل ولم يجد العريس .

الي ذلك تاسف عدد كبير من اهالي كسلا من تصرف ذلك الشاب المحتال وانه قصد تشويه سمعة كسلا وان كسلا بريئة من ذلك وقدم عدد من المواطنين شكرهم وتقديرهم لاسرة العروس لانسانيتهم وذلك من خلال مبادرتهم في تقديم واجب العزاء.

صحيفة الدار
كسلا : سيف الدين ادم هارون

Exit mobile version