وداعاً كيمياء الحب

[SIZE=5][JUSTIFY] [CENTER][B] وداعاً كيمياء الحب [/B][/CENTER]

عندما يلتقي الحبيبان.. بلا زيف ترتجف الدواخل.. وتهتز المشاعر.. وتحدث تفاعلات كيميائية داخلية في جسيميهما.. ويؤدي ضبط معدلات الهرمونات المتعلقة بالاحساس الى شيء من الرغبة والحميمية للبقاء في قربيهما أو عدمهما جزى الله العلم والعلماء خيراً ان وجدوا لكل عرض ومرض دواء.. فقد اجتهد هؤلاء ضد هذه المشاعر القوية عندما تصبح مصدر حزن وألم صاحبها الذي يتلظى بنار المحبة والريد.. يقول التقرير ان كان قلبك لا يحتمل فراق من تهوى وتعشق.. فقد بات العلاج ممكناً يقول التقرير «قدم الدكتوران اندرس ساندبرج وجوليان سافو ليسكو ورقة بحث بعنوان الكيمياء بيننا تشرح كيفية تمكين الجنسين من تحمل فراق بعضهم البعض عن طريق جرعات من هرمون الاوكسيتوسين وفاسوبريسين المسؤولان عن المحبة لتأثيرهما على كيمياء الدماغ بشكل مؤقت.. ويبقى رأي العالماين في ان القرار والإرادة هما اللذان يحسمان الأمر اولاً واخيراً».. ما دعاني للتركيز حول التقرير !! هو قصة حكتها لي صديقة عندما بدت عليها علامات الحزن المفرط.. وعند السؤال قالت إنها حزينة لحزن صديقتها التي أحبت «أكس» من الناس ووهبته كل الأحلام الحلال في إنتظار الارتباط.. شيدت معه بجهودها بيتاً ..وتحديد احتياجاتهما وعندما اكتملت المشاوير وحان وقت جني الثمار آثر ان تتنعم به غيرها معتذراً لها قائلاً بكل برود «القسمة ما أدت .. يا زولة اكسبي وقتك نحن ما لينا قسمة بعض..» ولأنها في حالة نفسية مأزومة أظنها الآن في حاجة ماسة للعلاج من اللوعة والحزن.. الشيء الذي ادى لانعكاس الحالة على صديقتها.. التي بدورها الآن تتلقى مني الفرح لعلاج الحالة على أنها ممكنة اللحاق بالفرح السعيد سريعاً.. وحصيلتها الآن ان لا تمنح مشاعرها لكائن من كان مطالبة «بمصل أو لقاح الحب».

وحتى يأتي ذلك اليوم الذي يمكن فيه مكافحة المشاعر الانسانية الطيبة التي مصيرها الصدمة والحزن فأن «المعامل» والابحاث معنية بأستحداث علاجات للمشاعر الانسانية النبيلة.. مبروك لقبيلة «المشوكيشين» فقد بات مرضهم سهل العلاج السريع.. وليرقد أصحاب الشجن« قفا» فقد فات زمن البكاء والنواح.. وبات للمشاعر بندولها ومضاداتها ولقاحاتها.

[B]٭ اللوري بره:[/B]

ويحكى فيما يحكى ان الرجل الثري جداً أحب بت الفقراء «الجميلة الشفتة» التي استطاعت على حس المحبة والريدة ان تجعله يبني لهم بدل« بيتهم» الجالوص آخر طراز التسليح.. ويؤسسه بأفخر الاثاثات المستوردة.. وعندما احست بأنها قد وطنت لأهلها الأوضاع راحت تبحث لنفسها عن موطأ قدم وسط جيلها بأعتبار ان «عمك قدر أبوها لو كان ابوها حياً».. فما كان منه إلا أن أرسل اللوري لحمل العفش الذي زين به ختاماً ما بناهو من غرف وصالات.. حتى صارت العبارة الشائعة وسط جاراتها الشامتات «اللوري بره.. سلمونا حقنا» وحتى يتم لهن اشعارها بأنها ما فاتت أوضاعها الا بحيلتها الأنثوية الأخيرة.. رغم ذلك لم تحسب أنها أجرمت في حق «عمك» كما لن ينقصها اللوري اكثر من التأثيث مرة اخرى بحيل اخرى.

[B]٭ آخر الكلام:[/B]

هناك قروح وندوب للمشاعر تحتاج للعلاج.. كما ان هناك من يعبث بذات المشاعر ويحتاجون للاجتثاث كما لو انهم مسببات مرضية «بكتريا.. فيروسات.. فطريات..» لذا لزم ان تعمل معامل السيطرة ! وكبح جماح المشاعر.. على ايجاد المركبات الكيميائية المناسبة..

[LEFT][B]مع محبتي للجميع..[/B][/LEFT]

سياج – آخر لحظة
[email]fadwamusa8@hotmail.com[/email][/JUSTIFY][/SIZE]

Exit mobile version