صداع أذهب عن رأسي كثيراً من قليل التذكير وخلق داخلي نوعاً من الألم.. طفقت أبحث على من أشكو إليه وعلى مقولة أستاذنا الراحل «حسن ساتي»إلى صديقي «قوقل» أبثه التساؤل «ما هوالالم» لتقول لي الموسوعة (إنه تجربة حسية وعاطفية بغيضة متعلقة بضرر نسيجي فعلي أو كامن وهو إحساس أو شعور سلبي بعدم السعادة). المهم سادتي الصداع أدخلني في شعور قميء لكل أنواعه من تواصل وقطع وحدة.. شكراً مرةً بعد مرة «شيخ أو عضو».. ربما يكمن في كلمة يصيبك بها من تحسن إليه أو تتقاضى عن مساوئه مقابل حسنات جمة تسديها اليه بستر عوارته ونقائضه.. أو ربما لألم نفسي حاد لتعسف الآخرين تجاه ما تكنه لهم من مظان لا تتسق وما يقومون به إليك من إساءةٍ أو بذاءة.. على العموم بات من حكم الملزم في ظل هذه الحياة الجافة أن يصيبك المرة بعد المرة الألم النفسي وأن امتلكت بدناً معافاً مكتنزاً لحماً وعظماً وشحماً.. لا عليك إلا أن تعتاد أن الحياة بلا ألم غير ممكنة.. فالأصل أن الأقدار تتقلب ما بين السعادة والألم وكلاهما يعزز الإحساس بعمق الآخر.. فتحرك ما بينهما مساحات التوازن الذي في لحظة ما قد يصبح خارج السيطرة فينحرف بك الحال إلى جهة ما.. أما سعادة تصل به حد اللاتفريق أو حزن يصل بك حد الإحباط واليأس والقنوط.. في الحالتين تلتبس عليك الأشياء وتصبح أسيراً للحالة.. ومع هذا الصداع المتوالي الألم أحسست أن صراعاً ما بين الألم العضوي والنفسي قد يكون خياراً من بين ما علمتنا له الأيام والساعات والدقائق والثواني كاسوء خيار يمكن أن تفاضل عليه في لحظة اشتداد وارتفاع درجات الألم.. المهم أجاركم الله من الإحساس بالألم.
[B]
محطة جعفر بن عوف:[/B]
بعيداً عن سياسات ولاية الخرطوم للصحة.. ظلمها أو عدالتها.. وددت أن أحيي هذا الشعب السوداني الذي يقدر من يخدمه ويسدي له المعروف (الدكتور جعفر بن عوف) محل إحتفاء المواطنين لما قدمه لصحة أبنائهم وأبناء أبنائهم وبناتهم المهم لابد من القول إن موجة من التعاطف المستحق يجدها الدكتور وسط مواطني الولاية ا لذين يرون أن نقل المستشفى المعروف «لمرجعي» لم يخل من ظلم لمجهود هذا الطبيب السوداني.. ومظاهر ذلك التآلف تحسه عندما عمت موجة من الإستنكار وسط كل المركبات العامة ا لتي تمر عبر شارع المك نمر قبالة (مستشفى جعفر بن عوف للأطفال) حيث يتنادى بعض الركاب في المركبات قائلين(محطة جعفر بن عوف حد نازل؟).. وكأنها عبارة احتجاجية ملفوفة بثوب المحبة والاستسلام للشدة والإصرار الذي تمارس به حكومة ولاية الخرطوم سياستها الصحية تكسر شوكة الوسط الطبي بالمدن الكبرى حيث يرى معظم المواطنون مخافتهم من أن يذهبوا للعلاج بالأطراف فلا يجدون من توافر العمل الصحي غير التراكمي بالمستشفيات الكبرى وسط المدن وتجمعات الأطباء.
آخر الكلام: الألم أمر غير محتمل خاصة إن صادفه عدم قدرة على التشافي مادياً أو معنوياً.. ولأننا نلتمس الاصرار الشديد من الولاية على تفكيك الذراع الصحي وسط المدن.. ندعوها أن لا تغامر بصحة المواطن وألآمه..[B] مع محبتي.
[/B]
سياج – آخر لحظة
[email]fadwamusa8@hotmail.com[/email][/JUSTIFY][/SIZE]
