محمد حامد: المريض الذي بدأ مذعوراً مما بشر به وقال باقي بس يدونا فورمات الخيارات لمكان الدفن !.

عدت مريضاً في مستشفي بحري فأحسست بالضيق لأن علي كل الجدران والزوايا وحيثما تمد بصرك يطالعك إعلان علي ورقة صقيلة بهية الطباعة لعربة إسعاف لنقل الجثامين وبكثافة ظننت معها أن المعلن مستثمر فظ القلب والغرض.

وقد زاد إعلانه بربطة من أرقام الهواتف ومن اللباقة أن تكتب مثل هذه الإعلانات أدعية وعبارات منعشة لمعنويات المرضي فالمريض الذي عدته بدأ مذعوراً مما بشر به وقال لي باقي بس يدونا فورمات الخيارات لمكان الدفن !.

محمد حامد جمعة

Exit mobile version