وكان الصادق في رسالته من داخل السجن قد قال بحسب قيادات حزبه إنه يتعرض لإجراءات عنيفة من أجهزة الحكومة وبعض صقورها، وأبان أن حرصه على الحوار كان لدرء المخاطر عن الوطن.
فيما دعا القيادي بحزب الأمة القومي مبارك الفاضل رئيس الجمهورية للتدخل في قضية اعتقال المهدي، وطالبه بإطلاق سراحه لتعزيز أجواء الحوار الوطني.
ومن جهتها اتهمت الأمين العام لحزب الأمة سارة نقد الله خلال مؤتمر صحفي للحزب لم يكتمل لاعتداء بعض منسوبي الحزب على الصحافيين أمس، اتهمت البرلمان بإطلاق التهم جزافاً والحكم في أمر أمام القضاء، وقالت إن الإنقاذ أجهزت على مشروعها المدعو «الحوار الوطني» ورجعت للمربع الأول.
ومن جانبه اعتبر رئيس لجنة الأمن والدفاع بالبرلمان مالك حسين اتهامات الصادق للقوات الأمنية والدفاعية بالبلاد، انصرافاً عن مائدة الحوار الوطني. وقال إن المهدي أصبح «يلوك» في قضية انتهت، وقال: «كان الأجدى بالمهدي تقديم النصح والإرشاد للمعالجة من أجل تحقيق المنظومة الأمنية بالبلاد»، لافتاً إلى أن حديث المهدي باعتباره شخصية رمزية ووطنية لا يشكل وضعاً سليماً، لأن القوات لا تعمل على حماية حزب أو كيان محدد، وتصريحاته لا تصب في خانة العقل والحكمة.وأعلن الحزب الحاكم تمسكه بسيادة حكم القانون في قضية اعتقال رئيس حزب الأمة الصادق المهدي، نافياً أن تكون دواعي الاعتقال سياسية، قاطعاً في ذات الأثناء ألا كبير على القانون، بينما اعتبر صدور عفو رئاسي عن المهدي أمراً سابقاً لأونه، مؤكداً وجود خطوط حمراء لا يمكن تجاوزها من أية جهة. وفيما عبر الوطني عن أسفه لإعلان الأمة انسحابه من الحوار، أكد أن الحوار سيمضي مهما كانت العقبات. وكشف الناطق الرسمي باسم القطاع السياسي للوطني ياسر يوسف عن أن التحفظ على المهدي تم بسجن كوبر بدلاً عن حراسات الشرطة لحين اكتمال التحريات تقديراً لسنِّه وموقعه ومساهماته الوطنية، وقلل يوسف من اتهام المهدي لبعض النافذين بالوطني بالوقوف ضد الحوار، وقال: «ينبغي ألا يربط التطور بأي حال من الأحوال بالوطني». من جهته، انتقد رئيس القطاع السياسي بالوطني ولاية الخرطوم عمر باسان خلال حديثه لـ «الإنتباهة» حديث المهدي عن قوات الدعم السريع، وقال: «أي هجوم عليها هو إضعاف للأمن القومي وتثبيط للروح القتالية»، وقال: «لا يجوز لأية جهة التشكيك في القوات المسلحة». دعا القيادي بحزب الأمة القومي مبارك الفاضل رئيس الجمهورية للتدخل في قضية اعتقال المهدي، وطالبه بإطلاق سراحه لتعزيز أجواء الحوار الوطني، موكداً أن تباين الرأي بين المهدي وجهاز الأمن يمكن حله بالحوار طالما أن قنوات الحوار مفتوحة بين المهدي والسلطة. وقال مبارك في بيان له أمس إن سن المهدي تمنع اعتقاله حسب الدين الإسلامي ومواثيق حقوق الإنسان، باعتباره يخطو نحو الـ «80» عاماً.
وقال المهدي إن الاعتقال سيجعله يراجع موقفه كله لتحديد استحقاقات الحل السياسي والعمل لتحقيقها، معتبراً الاعتقال إجراءات نفذها ضده من سماهم «صقور النظام» وبعض أجهزة الدولة، ورأى أن هناك تأزماً في البلاد قد يفتح الباب أمام أعمال مضادة بالعنف أو بالانقلاب أو بالانتفاضة، معتبراً أنها بدائل محفوفة بمخاطر فادحة للمصير الوطني. وحذَّر المهدي من أن الانتفاضة بأساليب مدنية مع استعداد النظام لمواجهتها ربما أدت للسيناريو السوري. وجدد المهدي التأكيد على أن مشاركة نجله عبد الرحمن مساعداً للرئيس عمر البشير في القصر الرئاسي لا تمثله ولا تمثل حزبه.
صحيفة الإنتباهة
الخرطوم: أم سلمة العشا – هبة عبيد- صلاح مختار
ع.ش[/SIZE][/JUSTIFY]
