القرد الإداري

[SIZE=5] [B][CENTER] القرد الإداري [/CENTER][/B][/SIZE] [JUSTIFY][SIZE=5] ما أن وصل (أحمد) إلى مكتبه إلا وتزاحمت أمامه الأوراق من أجل الإفتاء والحل… بعضها يحتاج للتوقيع والتذييل والآخر مجرد تعليق لكن سياسة (أحمد) الإدارية تقوم على نظرية دفع الأمر للموظف التالي الذي يدفعها للتالي والتالي للتالي فيما يشبه طريقة القرد في توصيل الثمار… المهم في الأمر أن مرحلة من «الجرجرة الإدارية» تأخذ حظها من الوقت، والغريب في الأمر هو حالة الاعتياد على ذلك وإن كان في الإمكان حل الموضوع سريعاً جداً.. بل حتى ناشد الأمر يتلكأ ويستغرب أن تم إنجاز الأمر سريعاً.. «عالم ما تعرف إلا طريقة القرد». [B]٭ منع تصدير الإناث:[/B]

الأخبار تحمل الوصاية التي غلفت تقرير لجنة الزراعة بالمجلس الوطني تأطيراً لبيان السيد وزير الثروة الحيوانية الاتحادي بمنع ذبيح الإناث بالمسالخ أو تصديرها، خاصة وأن مميزات السلالات السودانية مرغوبة لما تتمتع به ببعض المزايا الإنتاجية للحفاظ على القطيع القومي.. والأصل أن الاستمرار في ذات التوجه يحفظ المورد الوراثي للسلالات السودانية خاصة أن ثبت أنها لم تسجل في إطارات الحفظ العالمي.. رغم أنه من قبل قد اعترض وزير دولة بذات الوزارة على منع تصدير الإناث وقد علل ذلك بأن نسبة الإناث أعلى من الذكور في التركيبة السودانية للحيوانات ورغم ذلك لم يجد توجيهه هذا الاستحسان… وزير سابق مهر قراراً بمنع تصدير إناث الإبل لكنه عاد بعد فترة قليلة أصدر قراراً مخالفاً.. يبقى أن نشير أن مجرد إصدار القرار يوجب الالتزام فما بالك لو كان الأمر ذا صلة بمقدرات دستورية للبلاد أشار إليها ذات الوزير في إصدار قرار منع الإبل الأول، حيث افتتح ذلك القرار «استناداً إلى أحكام الدستور الانتقالي 5002 والمرسوم الجمهوري رقم 43 لعام 5002م» إذن طالما هناك اتفاق الآن مع بيان وزير الثروة حول منع تصدير الإناث، فقد آن الأوان لقفل باب الاستثناءات الذي تأتي منه الأقاويل قليلاً وقالاً.. الشيء الذي يفتح الباب أمام انهزام أداء هذه الثروة لدورها الاقتصادي المعول عليه.. فالبلاد تمتلك ثروة حيوانية مقدرة ولا تحسن توظيفها لا بلغت بها سعراص يناسب مع الدخول المتوسطة بالداخل ولا رفعت تعدادات الصادر منها للحد الذي يتناسب مع تعدادها خاصة وأنها ثروة تجدد ولا تنفذ بسهولة ورغم ذلك تقول تقارير كثيرة أن الثروة الحيوانية توفر الأمن الغذائي السوداني للحوم بمعدلات أعلى من نسب دول كثيرة جداً لها ثروات مشابهة لحوماً والباناً ومنتجات أخرى تقدر في أسهاماتها السنوية بنسب مؤثرة… إذن ننعم بهذه الثروة في ظل تنوع كبير في البيئات الطبيعية والمناخية.. فلماذا لا نحفظ حقنا في امتلاك مواردنا الوراثية الحيوانية بقفل باب ذبح وتصدير الإناث الا بعطب يتعلق بادائها الوراثي.. فليمضي الحريصون على أمر الثروة الحيوانية في تعزيز هذا القرار حتى تظهر نتائجه.

[B]٭ الحيوان والإنسان:[/B]

رحلة الإنسان مع الحيوان تمتد عبر التاريخ وتترابط مع سعيه لإعمار الأرض ومصلحة الإنسان.. وإرثنا منها خلود بعض دلالاتها من بقرة سيدنا موسى وناقة سيدنا صالح وكبش سيدنا إسماعيل وهدهد سليمان «عليهم السلام» ومبلغ إعجابنا بالخيول التي على نواصيها الخير وارتباطها بالفتوح الإسلامية خاصة وأن الخيل موسومة بالفداء والوفاء وصفات كثيرة «الخيل المسومة».. «.. قوة ورباط الخيل»… «الصافنات الجياد».

[B]٭ آخر الكلام[/B]

إذن نحن والحيوان شركاء.. طريقة حياة وكذلك النبات.. ولذا يجب أن نحرص على هذه المصلحة.. خاصة وأننا في عالم الحفاظ والبحث عن الموارد..

[/SIZE][/JUSTIFY] [LEFT]مع محبتي للجميع[/LEFT]

سياج – آخر لحظة
[email]fadwamusa8@hotmail.com[/email]

Exit mobile version