الطاهر ساتي

أهل مكة يتحدثون عن شعابها ..!!


[ALIGN=JUSTIFY][ALIGN=CENTER]أهل مكة يتحدثون عن شعابها ..!![/ALIGN] ** رسالة اليوم غالية ، وهى تكشف لنا معدن الذين نكتب لهم ونتشرف بقراءتهم ، حيث يكشفون معدنهم الأصيل هذا تجاه وطنهم وشعبهم بالرأي المعتق بالعلم والتجربة ..وأهلا بالبروفيسورعبد الفتاح عبد الله طه متحدثا حديث أهل العلم ، ومعقبا على زاويتين ، إحداها طرحت قضية مزارعي محصول زهرة الشمس ، والثانية عرضت توضيح صافيولا .. وإلى نص تعقيب البروف ..!!
** « الأخ : الطاهر .. قرأت ما جاء في أعمدتك بتاريخ 20 / 22 يناير ، تحت عنوان : أمطار في قفص الاتهام و صافيولا توضح ..قرأتها اكثر من مرة لسببين ، اولا: الموضوع المطروق يهمني من ناحية مهنية ، بل انا مطالب بابداء الرأي في كل ما يخص الزراعة ، وذلك لرد بعض الجميل لوطن صرف بسخاء لاعدادي و تأهيلي كغيري من ابناء جيلي ..و ثانيا لأنك تتوغل في شرايين و اوردة المجتمع لابراز مواضع الخلل و لفت الانظار للاخذ باسباب العلاج ان ثبت ان هناك خللا يستدعي ذلك ، و لهذا أقدر لك جهدك في عكس و ابراز القضايا التي تهم المجتمع ، وكما تعلم فالصحافة هي المرآة التي تعكس واقع المجتمع سلبا وايجابا ،ولك التحية وأنت تؤدي دورك بنجاح ..!!
** أفيدك أخى بأن الزراعة عملية متكاملة يجب ان تتم بتتابع و بالتوالي و باسناد فني من الزراعيين الموجودين في الحقل ، والذين تم اعدادهم من الناحية الفنية والتواصل ، وحيث ان البذرة الجيدة هي البداية السليمة في الزراعة والتي في غيابها لايمكن الحديث عن انتاج جيد ..«اذا انت بديت ببذورغير جيدة فلن تصل الي حصاد جيد مهما كنت كريما مع محصولك في المدخلات الاخري » ..هكذا اقول للطلبة واركز عليها في مادة تقانات انتاج البذور منذ سنوات .. وقبل ان ندخل في التعليق والحديث عما جري للمزارعين هناك وفي اماكن اخري بسبب التقاوي سواء زهرة الشمس في القضارف و النيل الازرق او البطاطس في الريف الشمالي بالخرطوم اوالقمح في الشمال ، لابد من طرح بعض الاسئلة والاستفسارات حيث اننا نلاحظ بان حوش التقاوي اصبح من غير «سور» يحميه وتعددت أبوابها ، و مع تقديري للاخوه في ادارة التقاوي ، هذه الإدارة اصبح دورها ضعيفا وغير واضح المعالم، وذلك بعد الزوال الجبري لمصلحة اكثار البذور..!!
** و نذهب مباشرة الي الاستفسارات والنقاط التي من دونها لايستطيع احد الحديث عما جري في الشكل العلمي والفني لهذا المحصول : ..هل الاصناف التي تتحدث عنها وزارة الزراعة اجيزت بواسطة لجنة اطلاق الاصناف التابعة لوزارة الزراعة ومقررها هيئة البحوث الزراعية ..؟..الله أعلم .. هل يمكن ان يفشل المزارع – سيد الوجعة – في تطبيق الحزمة التقنية الفنية الكاملة اذا تم نقلها والاشراف عليها من جهات الاختصاص ، ادارة نقل التقانة والارشاد مثلا ..؟..إطلاقا لا .. إذن فشل الانتاج عند المزارعين – خاصة في محصول نقدي هام وجديد – بسبب العمليات الفلاحية تشترك فيها وزارة الزراعة الاتحادية – ممثلة في الجهة سابقة الذكر – والولائية في القضارف والنيل الازرق واتحادات المزارعين وكذلك كل زراع رأى او سمع عن خطأ ولم يتحرك ، وانا منهم رغم ان هذاالمحصول بالذات خارج دائرة اختصاصي ..وبما أن محصول زهرة الشمس جديد ،كان لابد من وجود الحزمة التقنية التي استنبطت هنا في السودان وأثبتت فعاليتها وملاءمتها في مناطق الانتاج المختلفة، ثم بعد ذلك يتم تمليكها للمرشدين المؤهلين وعبرهم وبمتابعتهم يزرع المزارع ..!!
** وأخيرا ، قالت صافيولا انها تستهدف زراعة 2.5 مليون فدان .. وعليه ، يجب ان نسمع رأي هيئة البحوث الزراعية ووزارة الزراعة ممثلة في أذرعها المناسبة عن الاثنين ونصف المليون فدان المستهدف من هذا المحصول وعلاقتها وأثرها بالتركيبة المحصولية في البلاد ، اللهم إلا اذا اردنا ان يأكل الشعب زيت زهرة الشمس فقط ولازيت غيره .. وهنا نقول : « حليل زيت السمسم والفول ..!!!» ..وأخير نسأل باشفاق عن مصير مزارعي هذا المحصول وماذا سيحدث لهم بعد تدني إنتاجهم هذا الموسم ، وهل سيظلون في مواقع الانتاج لحين الموسم القادم وهم فى حالة إعسار ام سينضمون لركب النازحين والعيش في اطراف العاصمة القومية وعواصم الولايات حين تطاردهم البنوك ..؟.. وأنصح ولاة أمر الزراعة في بلادنا – لوجه الله ثم الوطن – بأن يسألوا أهل العلم وما خاب من إستشار ، وكذلك أهل مكة أدرى بشعابها .. والسلام … البروفيسور/ عبد الفتاح عبد الله طه » ..
** من إليكم : شكرا أستاذنا عبد الفتاح ، وليس لى حق التعقيب ومالك في المدينة ، فقط أقتبس وأعد نصيحتك الغالية : صدقا ما خاب من إستشار وصدقا أهل مكة أدرى بشعابها .. وربنا يديك الصحة والعافية ، وينفع بكم وبعلومكم البلد وأهل البلد … ساتي
إليكم – الصحافة الخميس 29/01/2009 .العدد 5599[/ALIGN]

تعليق واحد

  1. الاستاذ الطاهر ساتي
    لك التحية من قارئ لا تعرفه لكنه مداوم علي عمودك الرائع اليكم وهو في نظري
    حقيقة الينا و نحن سعيدين به