ضياء الدين بلال

خارج الاسبوع


[JUSTIFY]
خارج الاسبوع
بلطجية الشيخ!

هذا زمانك يا مهازل فامرحي وأرقصي (كمان).. شيخ طريقة صوفية أصبح أقرب لزعيم العصابة، له في كل اسبوع بلاغ في أقسام الشرطة، إما معتدٍ أو معتدىً عليه!
أخباره في صفحات الجريمة لا في صفحات البر والإحسان، مريدوه تحولوا لبلطجية بجلابيب الدراويش، يغلقون الشوارع ويسألون عن الاوراق الثبوتية!
من يخالف الشيخ يلقى جزاءه ضرباً مبرحاً، بالامس تم الاعتداء على سائقه الشخصي، واليوم امتدت أياديهم الآثمة لتعتدي على مصور (السوداني) المتميز سعيد عباس، ولا نعرف ماذا سيحدث غداً!
كل ما فعله المصور سعيد أنه اراد تصوير مشاهد اعتصام احتجاجي ضد أنشطة شيخ الأمين بود البنا فاذا ببلطجية الشيخ يضيفون سعيد إلى قائمة ضحاياهم فيعتدون عليه بالضرب والاعتداء على العربة.
ومع كل هذه التجاوزات المستمرة تقف السلطات عاجزة وواجمة كأن على رؤوسها الطير، عاجزة عن حسم بلطجية شيخ الأمين او ساعية للحل عبر “الطبطبة والتحنيس”!

(ختو الكورة واطة)!

على الحكومة ألا تربك الرأي العام عبر اطلاق تصريحات متناقضة، في مرة تتحدث عن قبولها التفاوض مع قطاع الشمال وفي أخرى تقول “سنتحاور مع أبناء المنطقتين” وفي ثالثة تشترط إبعاد عرمان وفي رابعة تقول انها ستتحاور مع حاملي السلاح في المنطقتين!
عزيزنا بروف غندور:
الحكمة الصينية تقول : (إذا كنت لا تعرف إلى أين تذهب، فكل الطرق تؤدي إلى هناك)!

فلان (رجل أمين)!

(ألسنة الخلق أقلام الحق).. الجميع يصفونه بذات الاوصاف (نزيه وحقاني وما بحب الخمج)، صديقنا عثمان ميرغني اختزله في عنوان بديع (وزير بدرجة محترم).
(رجل غير قابل للتصالح مع الأخطاء).. أستاذنا بروف البوني يصف صديقه وزميله المرحوم عبدالوهاب محمد عثمان، زمالة ممتدة من مدرسة كاب الجداد الوسطى إلى جامعة الخرطوم (حتى الكتشينة ما بلعب بيها إلا تكون نضيفة)!
الرئيس عمر البشير في مرة نادرة لم يستطع اخفاء دموعه من عدسات المصورين، البشير أكثر الذين يعرفون طهارة ونزاهة الرجل، لذا كثيراً ما كان يسند اليه الملفات التي تتطلب نزاهة الوجدان ورجاحة العقل والمقدرة على قول الحق في أصعب المواقف….!
رحم الله دكتور عبدالوهاب ابن الجزيرة البار وقبل ذلك ابن السودان الذي أصبحت فيه النزاهة والتجرد استثناء!
صدق رسول الله، صلى الله عليه وسلم، حين قال: (ينام الرجل النومة، فتقبض الأمانة من قلبه، فيظل أثرها مثل أثر الوكت، ثم ينام النومة فتقبض، فيبقى أثرها مثل المجل؛ كجمر دحرجته على رجلك فنفط، فتراه منتبراً وليس فيه شيء، فيصبح الناس يتبايعون فلا يكاد أحدهم يؤدي الأمانة، فيقال: إنَّ في بني فلان رجلاً أميناً).

“ملح” الطاهر ساتي!

مستوردو الادوية أفرغوا غضبهم على (السوداني) والطاهر ساتي في اعلان صفحة كاملة على أخيرة الزميلة (التغيير)، يتجاوز سعر الصفحة الأخيرة 12 مليونا- بالقديم طبعاً- هنيئاً لـ(التغيير) ولعل الله يُذهب عن مستوردي الأدوية أذى الغيظ.. فكل ما فعله ساتي حينما لم يجد مضاداً حيوياً وضع ملحاً على الجرح النازف….!

الفنان الذي فقد صوته!

زرنا المبدع الرائع الفنان النور الجيلاني في منزله بأبو حليمة في مرافقة والي ولاية الخرطوم الدكتور عبدالرحمن الخضر، النور الجيلاني فنان استثنائي له حضور مسرحي طاغٍ وكارزما ساطعة، غنى لكل الجمال.. للحب والوطن والذكريات وللصغار، خواطر فيل وفي عز الليل وغنى لبفيان الجنوبية ولجبال اللادو ولحسان الكدرو ولخاله خضر بشير و لزميلنا الاستاذ/ متوكل عبد الرافع (أنا ماسك التلفون لو مرة جرسو إرن)!
ما أقسى أن يبتلى المبدع في أدواته.. الرسام في أنامله ولاعب الكرة في أنكله والمصور في بصره والفنان في صوته؟!
الجيلاني الذي كان صوته يغزل ضفائر الليل ويمس عصب الصباح لم يعد يستطيع حتى الهمس!

ادعوا له بالشفاء..
صور(شيخ الامين- غندور- النور الجيلاني- عبد الوهاب عثمان)
[/JUSTIFY]

العين الثالثة – ضياء الدين بلال
صحيفة السوداني