رأي ومقالات

خالد حسن كسلا: سعر الدولار انخفض بالإنجاز العسكري


[JUSTIFY]إذا كان في قائمة التحديات التي واجهت «المشروع الحضاري» للحركة الإسلامية هما مشكلتان الأمن والاقتصاد اللتان حدثتا بسبب التآمر الخارجي المتمثل في دعم وتمويل «الإرهاب الافريقي» ضد بعض حكومات الدول الافريقية التي لم تتجاوب مع متطلبات أطماع القوى الأجنبية، فإن الاوضاع الأمنية الآن تتحسن بسبب اليأس الذي ألم بهذه القوى الأجنبية من أن يحقق لها المتمردون ما تريد. هذا قلل كثيراً من الدعم في هذه الفترة، ولا ندري ما اذا كان سيزيد مستقبلاً أم ستضطر الحركات المتمردة للعودة بمسار السلام؟!
أما الأوضاع الاقتصادية فهي تتحسّن تبعاً لتحسن تلك الأمنية. ففواتير الحروب تقضي على الأخضر واليابس، والوقود الذي يستخدم في الحرب للدفاع أولى أن يوجه للإنتاج الزراعي والصناعي إذا توقفت الحرب. والجازولين يأتي من الخارج بالعملة الصعبة، وهذا مثال طبعاً. وتعطيل الإنتاج الصناعي في البلاد يضطر الدولة لفتح باب الاستيراد على مصراعيه وهذا يتطلب طبعاً توفر العملة الصعبة.
ووزير المالية يحكي عن الأسباب التي جعلت العملة الوطنية ترتفع قيمتها امام الدولار الامريكي ويتراجع هو امامها من سعر 9.10 إلى 8.70، ثم يبشر السيد الوزير في حكايته بأن سعره سيصل إلى 8 فقط.
ويقول أن الأسباب هي محاصرة المضاربات وزيادة التدفقات النقدية والاصلاحات الاقتصادية وترشيد الطلب في الاستيراد وزيادة العرض.
يلاحظ أن هذه الاصلاحات تحققت بتضامن بين مجلس الوزراء وجهاز الأمن والمخابرات الوطني ممثلاً بالأمن الاقتصادي حيث اشير إلى الحملات التي نفذتها السلطات خلال الايام الماضية لمكافحة المخالفات المالية.
لكن هل ننسى هنا دور وزارة الدفاع في تراجع الدولار إلى ثمانية جنيهات؟!
إن التخطيط العسكري للضغط على المتمردين وبعث اليأس في نفوسهم جعلهم يتحدثون عن ضرورة «السلام العاجل» تحت مظلة تحركات الصادق المهدي في الخارج، فزعيم حزب الأمة رغم خروجه على العرف السياسي وخروجه من نص الحوار الوطني الذي باركه إلا أنه اصبح «قشة سياسية» يسعى غرقى التمرد للتعلق بها. إعلان باريس نعم فكرة باطلة، ولا يمكن ان تنتزع من الحكومة ما لا ترغب هي في تقديمه ما دام ان منبر اديس ابابا لم يتوقف. لكن كل هذا اذا اعتبرناه بالنسبة للمتمردين انشغالاً عن الميدان، فإن هذا من ناحية أخرى يعتبر ثمرة للجهود التي قامت بها القوات المسلحة السودانية.
إذن وزراء الدفاع والمالية وجهاز الأمن ممثلاً بإ دارة الأمن الاقتصادي جميعهم حصدوا الآن الثمرة الاقتصادية التي هي ارتفاع قيمة الجنيه. العمل تضامني. ومزيد من الإنجازات العسكرية يعني مزيداً من الانجازات الاقتصادية وبالتالي مزيداً من الانجازات الخدمية ثم تحقيق الرفاهية إن شاء الله.
لكن لماذا نترك جيشنا الوطني وحده يكابد الصعاب وكأنه يحارب لنا بالوكالة؟! لماذا لا نكون جميعنا ـ معشر الشباب ـ جنوداً للدفاع عن الوطن؟!
إن الدفاع الشعبي والشرطة الشعبية وقوات الدعم السريع هي الروافد الدفاعية للقوات المسلحة ويقودها في الميدان ضباط الجيش خريجو الكلية الحربية.
إذن فتحت للشباب أبواب الدفاع الرسمية النظامية القانونية الانضباطية، وكل الشباب بمختلف جهاتهم وقبائلهم. فجميعهم ينتمون إلى القبيلة الوطنية الواحدة. بذلك يكون الشباب في الجيش وروافده المنضبطة آنفة الذكر، هو من غير الاوضاع الأمنية إلى الأفضل ليوفر جزاءً عظيماً من نفقات فاتورة الحرب، ليترتب على ذلك تحسن الأوضاع الاقتصادية فتتوفر معيشة سهلة وخدمات جيدة. إذ الأمن والاستقرار هو أساس انتعاش الاقتصاد. وكل عام وأنتم بخير أمني واقتصادي وخدمي. ونتمنى أن يكون سعر الخروف العيد القادم بعد عيد الفداء إن شاء الله بنصف سعره الآن. وهذا ليس مستحيلاً إذا استمرت وزارة المالية في اصلاحاتها بناءً على إنجازات وزارة الدفاع وجهاز الأمن.
[/JUSTIFY]

الانتباهة
خالد حسن كسلا


تعليق واحد

  1. بصراحة نحن بنصحك على انفسنا عن اى انخفاض تتحدث كان الدولار وصل ل5او4جنية انة انهفاض طفيف لا يوثر على الاوضاع الاقتصادية ومن قال للك ان الجيش عو سبب الانخفاض بالعكس الجيش والامن هو سبب الارتفاغ لان الميزانية معظمعا تزهب للحيش والامن سبب الانخفاض كما قال تاجر شهير هو كثرة تحويبات المغتربين يعنى الخير تجغلب والشكر لحماد وحتى عزا الانخفاض موقت لان كمسة كبيرة من الدولارات دخلت السوق الاسود وعى تخططحويلات المغتربين لمقابلة احتياجات الضحية تعرف مصر بالرغم من المشاكل بتاعها كان قبل 24يناير 6والحين 6.7يعنى زيادة بسيطة اما نحن من انفصال الجنوب كان 2.ووصل 9.8 يعنى شوف الفرق دة وبعد دة جاين تهللو وتقولو الجيش خفض الدولار