سياسية

المفاوضات: ضغوط على الحركة للتراجع تؤجل التوقيع


[JUSTIFY]أجلت الوساطة الأفريقية الاجتماع الذي كان من المتوقع أن يلتئم في ليل الأحد بين وفد الحكومة السودانية والحركة الشعبية قطاع الشمال لتوقيع اتفاق الإطار العام للتفاوض. وتعرض وفد الحركة لضغوط كبيرة من وفود أجنبية ومعارضين لإثنائه عن التوقيع.

وأفاد موفد “الشروق” بمقر المفاوضات أن الوساطة لم تبد أسباباً للتأجيل، ولكن مصادر من مقر التفاوض أكدت أن ضغوطاً كبيرة تمارس على وفد الحركة الشعبية، بغية عدم التوقيع على الاتفاق الإطاري، الذي يتضمن قضايا زمنية وإنسانية.

وقال المصدر إن ساحة التفاوض شهدت حركة نشطة لوفود دبلوماسية أجنبية وحركات دافور المسلحة لإثناء وفد الحركة الشعبية عن التوقيع على الاتفاق.

كما أفادت مصادر أخرى بمقر المفاوضات بأن مستشارين لوفد الحركة الشعبية قدموا من السودان، طلبوا من رئيس وفد الحركة التمهل لمراجعة ورقة الحوار الوطني حتى تكون ملزمة عند توقيعها.

الموقف الحكومي

الوفد الحكومي المفاوض يؤكد التزامه بالبقاء في مسار التفاوض والثبات عليه بصبر ومسؤولية من منطلق حرصه على مصالح مواطني المنطقتين وأنه سيتعامل مع تطورات الموقف بمبدأ الاستمرار في التفاوض
“وأكد الوفد الحكومي المفاوض التزامه بالبقاء في مسار التفاوض والثبات عليه بصبر ومسؤولية من منطلق حرصه على مصالح مواطني المنطقتين.

وشدد على أنه سيتعامل مع تطورات الموقف بمبدأ الاستمرار في التفاوض وفق الترتيبات الجارية من قبل الوساطة.

إلى ذلك، دعت قيادات سياسية من منطقتي جنوب كردفان والنيل الأزرق، ضمن وفد الحكومة للمفاوضات، إلى ضرورة أن يتم وقف إطلاق النار بالمنطقتين.

واستبشرت في استطلاعات أجرتها معها “الشروق” من مقر المفاوضات بأديس أبابا بقرب تحقيق تطلعاتها، ارتكازاً على التطور الذي شهده ملف المفاوضات حول المنطقتين والتوافق على الاتفاق الإطاري.

وأثار التأجيل المفاجئ للاجتماع المحدد للنظر في أجندة التفاوض قبيل التوقيع عليها، عدة تساؤلات وسط المراقبين في مقر المفاوضات بأديس أبابا.

ودعوا الوساطة بضرورة الإسراع في حسم أجندة التفاوض باعتبار أن تطاول أمد المفاوضات ستكون له انعكاسات سلبية على وضعية المواطنين في المنطقتين.

شبكة الشروق
خ.ي[/JUSTIFY]