تحقيقات وتقارير

مأساة (مجاهد).. تعقيب من الاردن


السفير الاردني: اجتمعت مع مدير المستشفى حول حقيقة ما نشرته (الرأي العام)..مدير مستشفى عمان: فاتورة المرحوم (مجاهد) بلغت (64) ألف دولار تنازلت عنها ادارة المستشفى من منطلق انساني

مع السفير الاردني
بتاريخ 28/4/2009 نشرت (الرأي العام) تحقيقاً صحفياً تحت عنوان: (سوداني يتعرض الى محنة طبية بالاردن – مأساة مجاهد).. عرضنا من خلاله تفاصيل علاج المريض بالسودان والاردن، ودخوله في غيبوبة كاملة اثناء اجراء عملية جراحية له برجله اليسرى، حتى وفاته بالسودان.. اتصلت بالسفارة الاردنية لمعرفة وجهة نظرها في ما اثاره أهل المريض وشكوكهم ان سبب الغيبوبة جرعة بنج زائدة بمستشفى عمان الجراحي الذي اجرى العملية الجراحية للمرحوم «مجاهد»، فعلمت ان السفير (منذر سعيد قباعة) في اجازة بالمملكة الاردنية الهاشمية، وعند عودته اتصل بي، والتقيت به بمكتبه بالسفارة الاردنية بالخرطوم، فصرح قائلاً:
عند نشر التحقيق بصحيفة (الرأي العام) العزيزة على قلوبنا، كنت بالاردن، فاتصل بي القنصل من الخرطوم، وارسل لي صورة من التحقيق بالفاكس، فانزعجت حقيقة، وذهبت بنفسي لمستشفى عمان الجراحي بالعاصمة الاردنية «عمان» واجتمعت مع مديره متسائلاً عن حقيقة ما تم نشره بصحيفة (الرأي العام) السودانية، وحرصاً مني على استمرار ثقة المواطن السوداني بالعلاج في الاردن، وللمستوى الطبي الرفيع بالاردن، وابلغني مدير مستشفى عمان الجراحي بحقائق ومعلومات كثيرة حول حالة المرحوم «مجاهد» وطلبت منه تزويدي خطياً بتفاصيل ووقائع الاحداث منذ دخوله للمستشفى، حيث استلمت منه الرسالة المرفقة..
ومن خلال صحيفة (الرأي العام) التي نكن لها احتراماً خاصاً، أناشد الاخوة بالسودان من المرضى، موافاتي واضطلاعي بأي مشكلة يواجهونها اثناء علاجهم بالاردن حتى اعمل على حلها، وصولاً للحقيقة التي تخدم طرفي العلاج، المتلقي للعلاج والجهة المعالجة.

مستشفى عمان الجراحي
الاستاذ رئيس تحرير (الرأي العام)
بواسطة/ سعادة السفير الاردني في السودان الشقيق
السيد منذر قباعة الاكرم
تحية طيبة.. وبعد..
اود ان ازود سعادتكم بجميع تفصيلات علاج المريض السوداني – رحمه الله – مجاهد عبد الغني محمد علي الذي قدم الى الاردن للمعالجة بعد تعرضه لحادث سير في السودان لعلنا نضع كل الحقائق امام اشقائنا واحبائنا في السودان حول حالة المريض المذكور ومراحل علاجه والاجراءات التي تمت له والتي لا يمكن تلقيها إلاّ في مستشفى متقدم يملك إمكانيات طبية كبيرة في محاولة للتوضيح للرأي العام السوداني حول ما نشر من صور ومعلومات في صحيفة (الرأي العام) الغراء ذات الانتشار الواسع والسمعة الطيبة في غياب المعلومات الدقيقة عن واقع الحالة الطبي وطبيعة الاصابة وحدة وحجم الكسور وحالة المريض عند حضوره من السودان الى المستشفى واليكم التفصيلات:
1/ بتاريخ 20/1/2009، تم ارسال تقرير تصوير شعاعي بتاريخ 9/1/2009 صادر عن مركز النيلين في الخرطوم من قبل مكتب نتعامل معه في السودان يفيد بأن المريض مجاهد عبد الغني يعاني من كسور في عظمتي الساق اثر تعرضه لحادث سير بتاريخ 28/12/2008، قمنا بابلاغ المكتب وفق هذا التقرير بأن المريض بحاجة الى عملية جراحية لرد الكسور.
2/ بناءً على التقرير الطبي المرسل من الخرطوم تم تقدير التكلفة المتوقعة ومدة المكوث وابلغنا مكتب الخرطوم بأنها بحدود خمسة آلاف دولار ومدة المكوث بحدود الاسبوع.
3/ بتاريخ 24/1/2009 ابلغنا مكتب الخرطوم بأن المريض مجاهد ووالدته وشقيقه سوف يحضرون الى الاردن في هذا اليوم وهو بحاجة لسيارة اسعاف لنقله الى المستشفى من المطار.
4/ عند وصول المريض مجاهد الى المستشفى قامت مجموعة من الاطباء الاستشاريين بفحص المريض وتقييم حالته ليجدوا انها مختلفة كلياً عن ما جاء في التقرير المرسل من السودان، حيث تبين بأن المريض يعاني من:
– تهتك في انسجة القدم الايمن والجلد.
– كسور متعددة في الطرفين السفليين وضياع قطع عظمية من القدم والتهاب في الصفيحة المزروعة في الطرف الايسر والتي زرعت في السودان.
– ضياع اجزاء من الجلد في الطرفين السفليين.
– التهابات عميقة في الانسجة الضامة والعظم مع انتان شديد ورائحة ملحوظة لم يستطع تحملها من كان في موقع استقبال الحالة في المطار والمستشفى مما يدل على وجود التهاب جرثومي متعدد لا هوائى.
5/ قام الفريق الطبي المتكامل وبطلب من ادارة المستشفى بايلاء جل اهتمامهم لهذه الحالة المعقدة متناسين الجانب المادي الذي وصلت تقديراته بعد التقييم الشامل للحالة الى حدود «55000» $ خمسة وخمسون الف دولار علماً بأن المريض لم يكن يحمل معه سوى «5000» $ خمسة آلاف دولار. وعلى الفور اجريت له عدة عمليات جراحية لتنظيف الجروح وتغيير الصفيحة المتعفنة ووضع جهاز مثبت للعظم واستئصال الانسجة المتهتكة واجراء طعوم عظمية ووضع المريض على علاجات ومضادات حيوية غالية الثمن لمعالجة الانتان الدموي الشديد والحمى الشديدة في الجسم.
6/ ونتيجة للوضع الصحي الذي حضر به المريض والذي بيناه آنفاً فقد اصيب المريض بتسمم دموي وهذا متوقع في مثل هذه الحالات التي تكون فيها انسجة الجسم والعظام متهتكة ومكشوفة مما عرض النخاع العظمي لالتهابات جرثومية حادة، وكنتيجة للتسمم الدموي فقد انخفض الضغط الشرياني الانقباضي وكذلك ارتفعت حموضة الدم وهنا اجتمعت كافة هذه العوامل وسببت مضاعفات مثل نقص الاوكسجين في الدماغ وتوقف القلب ودخل المريض في غيبوبة ووضع لفترة على جهاز التنفس الاصطناعي ثم اجريت له فتحة في الجهاز التنفسي لمساعدته على التنفس بشكل طبيعي وفتحة اخرى في المعدة لمساعدته في اخذ التغذية اللازمة وتحسنت حالته حيث شفيت الالتهابات وتحسنت الاستجابة العصبية لديه واصبح يستطيع رفع ذراعيه.
7/ ولما كان المستشفى قد قدم كل ما يستطيع تقديمه للمريض في مثل هذه الحالة وبعد استشارة الاهل والمستشار الصحي في السفارة السودانية فقد ابدى الاهل تفهماً لحالة مريضهم واقروا بأن المريض مجاهد تلقى عناية طبية حثيثة في مستشفى عمان الجراحي وانهم لا يحملون المستشفى أية مسؤولية جزائية او مدنية ولما كان وضعهم المالي في الغربة لا يسمح باغلاق فاتورة العلاج والتي وصلت الى «32000» دينار اثنين وثلاثين ألف دينار بحدود «46» ألف دولار ستة واربعين ألف دولار فقد اعفتهم إدارة المستشفى من التكاليف المترتبة على معالجة المريض من منطلق انساني بحت.
فوجئنا بوفاة المرحوم مجاهد عبد الغني واننا اذ نطلب له الرحمة وان يسكنه المولى فسيح جناته ولذويه العزاء والصبر والسلوان لنستغرب قيام الاستاذ الصحفي المعروف التاج عثمان بنشر مقالة مع صور مثيرة للمشاعر والعواطف في صحيفة (الرأي العام) الغراء وكأن مستشفى عمان بعد كل هذه الجهود الطبية التي بذلها وتكاليف العلاج الباهظة التي تكبدها كان سبباً مباشراً في هذه المأساة الانسانية التي تعرض لها المرحوم مجاهد. اننا نطلب من سعادة السفير الذي يحظى باحترام الاشقاء السودانيين ان ينقل هذا التوضيح الى الاستاذ الصحفي الفاضل التاج عثمان، وكلنا ثقة بأنه يتحلى بامتياز بأخلاقيات المهنة ليقوم من باب الانصاف ويعرض حيثيات الموضوع مدار النشر في نفس الصحيفة التي تم نشر المقال والصور فيها.
كما اننا نرحب به ضيفاً عزيزاً في الاردن ليطلع على الخدمات التي يقدمها مستشفى عمان الجراحي وليتنسم هواء الاردن الذي لم يكن يوماً إلاّ سنداً للسودان وشعبه محط احترامنا وتقديرنا.
آملاً الطلب من الصحفي العزيز نشر هذا التوضيح في صحيفته الغراء والتكرم بابلاغه دعوتنا له لزيارة صرحنا الطبي.
شاكرين لكم سعادة السفير جهودكم الخيرة في توثيق وتعزيز اواصر العلاقات الاخوية بين الشعبين الشقيقين.
واقبلوا فائق الاحترام والتقدير….
المدير العام
د. باسم أحمد سعيد
التاج عثمان :الراي العام


تعليق واحد

  1. ;( ;( للفقيد الرحمة ….. ومهما يكن الفاتورة باهظة جدا ….. وذكر ان التقرير من السودان غير دقيق …. نأمل ان يأتى الرد منهم عاجلا …. والله المستعان

  2. طب كويس
    انتو جبتوه في حالة كوما او غيبوبه يبقي كيف حالته كانت كويسه
    المريض كان في حالة تلف دماغي
    ده العزر الاقبح من الذنب
    بعدين اذا كان اعضا سفارتنا في الاردن شقالين سماسره للمستشفيات الخاصه
    دي اقل نتيجه ممكن نتوقعه

  3. اما كان اسلم بتر الرجل ….. ام اعتبارة تجربة نفعل كذا و كذا فلربما ننجح واذا لم ننجح فها نحن من يدفع النفقات,
    اما التقرير من السودان يجب ان يحقق فية.
    ماذا اقول لك عندما لا احمل من المال مابكفى حتى اقامتى و تتشدق بانك قمت بلواجب و اكثر و انا فى هذة الحالة من كل المعطيات تقرير ملفق عناية و صلت تكلفتها الى حمسة و خمسون الف دولار لا املك منها الا خمس و انا ارى حالة مريضى اللذى صحتة فى تدهور ,كل هذا عندها تطلب منى و بنظرتك الطبية للحالة .
    تطلب منى ان اقر بانكم قمتم بلواجب واكثر تستغلوا عاطفتهم لكى يقروا بما تملوة لهم وبصموا بلعشرة و نفذتم بجلودكم و تركتوا المسكين يلاغى حتفة منكم لللة.
    على جهات الاختصاص المسائلة و التحقيق فى ذلك فدم الرجل فى رقابكم.

  4. بسم الله الحمد لله والصلاه والسلام على رسول الله
    اولا انا اود ان اشير الى ان اسرة المرحوم لم تكن لديهم مشكلة بسداد فاتورة العلاج ايا ما وصل الية مبلغها
    ثانيا بعد هذا التقرير الذى ارسلتة مستشفاكم بالاردن اتظن ان السودان هو غابة لاطب ولا اطباء ولا مستشفيات نحن نعانى لكن ليس الى هذا الحد
    ثالثا التقرير الذى اقريتم بمنافاتة للواقع من الذى يتحمل نتائجة ومن الذى اوكل الجهة التى اعدت التقرير

    رجاء عدم المكابرة واعلمو ان الله يعلم بما فى الانفس وما تخفية الصدور

    اتمنى اتمنى من الانسانة السيدة / الدكتورة / تابيدا بطرس الوقوف عل مثل هذه الحالات
    اللهم ارحم مجاهد واغفر لة وابدلة الجنة

  5. لا نملك الا ان نقول حسبنا الله ونعم الوكيل .. هذا زمن المهازل .. عندما كان بالسودان كليات للطب واطباء يشار لهم بالبنان .. كان هؤلاء المدعيين تحت الارض .. ولكن وقتها كان هناك من يسأل ويتابع ويحاسب .. وفجأة ظهرت الاردن اولا هذه الكذبة الكبرى التي اطللقت لامثال ابناء بلدي المغلوبين على امرهم والماعندهم وجيع .. اذا كان رئيسهم بيتعالج في المسماة الاردن فيكف بامثال المرحوم .. سيضيع دمه كما ضاعت دماء كثيرة في هذا البلد الماساة.
    كل نقطة دم ضاعت هي في رقاب هؤلاء المحسوبين ولاة لامرنا.
    نحن ولينا الله