رأي ومقالات

سلفا كير يترجى الرئيس الامريكي برسالة إيقاف فرض العقوبات


[JUSTIFY]اختفي مواطن يدعى ماوا معليش أيزاك في ظروف غامضة لاكثر من اسبوع في مدينة ياي بولاية الاستوائية الوسطى في جنوب السودان، هذا وقد طالبت أسرة الرجل المفقود السلطات المحلية بالبحث عن مكان وجوده وأسباب «اختطافه» بمعية رجلين آخرين، وفي التماس لعمدة بلدية ياي، قالت عائلة ماوا إنه اُختطف يوم 24 نوفمبر في ياي على يد مسلحين وأقتيد بعيداً بسيارة قوات عسكرية، وأضاف الأسرة قائلة: لدينا ثقة في قيادة البلدية والمقاطعة ككل، في ما يتعلق بالمسائل الأمنية، ومع ذلك فإننا نشعر بالحزن بسبب عدم معرفتنا مكان وجود ماوا ولماذا تم اختطافه، كما حذر أفراد الأسرة من اختفاء قريبهم مشيرين إلى أن مثل هذا الاختفاء المفاجئ قد يحدث أيضاً لأية عائلة أخرى المدينة، وقالت الأسرة انه شيء محزن جداً أن يختفي مواطن لأكثر من أسبوع دون علم الأجهزة الأمنية، بينما رفض مسؤول في الاستوائية الوسطى التعليق قائلا انه ليس مستعداً لقول أي شيء حول هذا الموضوع حتى الآن. وفي ما يلي تفاصيل الأحداث الداخلية والدولية المرتبطة بأزمة دولة جنوب السودان أمس:

رسالة إلى اوباما
أكد مكتب رئاسة الجمهورية بدولة جنوب السودان ان الرئيس سلفا كير بعث رسائل الى الولايات المتحدة والدول الغربية بإعادة النظر في فرض العقوبات التى تلوح في الأفق ضد بلاده، واضاف مكتب الرئاسة في جوبا أنه تم تسليم الرسالة إلى الرئيس الامريكي باراك أوباما الذي قام له وفد رفيع المستوى بقيادة وزير الخارجية برنابا ماريال بنيامين، الذي التقى ايضا نظيره الامريكي وأعضاء الكونغرس، يذكر ان الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وكندا جمدت بالفعل أصولاً وفرضت حظراً على سفر المسؤولين لأنهم يعرقلون جهود السلام في البلاد، حيث تعتقد حكومة جنوب السودان أن العقوبات ليست هي أفضل الخيارات، لدعم محادثات السلام لأنها تصلب مواقف طرفي الصراع.

إبقاء «6» متهمين
كشف رئيس شرطة القطاع الشمالي بواو بغرب بحر الغزال جيمس نقو أشور، أن الشرطة أبقت على ستة متهمين في جرائم اغتصاب منفصلة وقعت الشهر الماضي بواو، بينما أطلقت سراح ثمانية آخرين بضمانة توطئة لشطب البلاغ في مواجهتهم، وأوضح جيمس نقو أن التحريات أدت إلى توجيه تهمة الاغتصاب إلى ثلاثة متهمين من جملة «11» متهماً كان قد تم القبض عليهم في جريمة اغتصاب بحي دينكا في الثالث من نوفمبر الماضي، كما وجه الاتهام أيضاً لثلاثة آخرين في قضية اغتصاب وقعت بمشروع الأرز الشهر الماضي، مبيناً أن المتهمين مازالوا قيد الانتظار لاكتمال التحريات بغية تقديمهم للمحاكمة.

أقالة أطواي
أعلنت مجموعة موالية للحزب الحاكم بقيادة رئيس دولة جنوب السودان سلفا كير ميارديت إقالة رئيس منظمات المجتمع المدني السيد دينق اطواي، وسط انتقادات حادة من قبل الأخير، حيث أعلنت المجموعة في مؤتمر صحفي عقدت بجوبا عن إقالة رئيس المجتمع المدني دينق اطواي وتكليف اكوي اجانق للقيام بمهام رئيس المجتمع المدني، وتأتي هذه الخطوة بعد تباين مواقف دينق اطواي مع وفد المجتمع المدني المشارك في محادثات جنوب السودان باديس ابابا والانتقادات التي ووجهها اطواي لكير والحزب الحاكم بجنوب السودان قبل أن يقدم اعتذاراً مكتوباً لرئيس جنوب السودان سلفا كير ميارديت، ووصف اطواي في المؤتمر الصحفي الذي أعلن فيه عن إقالته الخطوة بغير الشرعية ووجهه انتقادات عنيفة للمجموعة واتهمها بأنها موالية للحزب الحاكم وتتبنى مواقف الحزب الحاكم، معلناً عدم اعترافه بالإقالة، كما اتهم ولاية اقليم بحر الغزال الكبرى بالوقوف وراء المشكلات، مضيفا أن الاجتماع غير شرعي وغير قانوني ولا يوافق قانون المجتمع المدني والأعراف الدولية على حد تعبيره.

وزير داخلية يوغندا
وصل وزير الداخلية اليوغندي أروندا نياكايريما الى عاصمة دولة جنوب السودان جوبا للقاء نظيره أليو لمناقشة القضايا الأمنية بالمناطق الحدودية التي تأثرت بسبب العنف الطائفي في سبتمبر الماضي، وقال السفير اليوغندي بجنوب السودان روبرت إن هدف الزيارة مناقشة أمن الحدود ومتابعة العديد من أجندة الاجتماعات السابقة بشأن الحدود.

مجاعة وشيكة
قالت صحيفة الجارديان البريطانية ان وكالات المساعدات الدولية حذرت من أن جنوب السودان قد يواجه مجاعة قريباً حال استمرار الحرب الأهلية في البلاد. وأوضحت أنه مع التركيز العالمى على النزاع في سوريا والعراق فإن أحدث دولة مستقلة في العالم تقف في منعطف خطير، وأن وكالات المساعدات تحذر من أن جنوب السودان يواجه كارثة إذا لم يقدم قادة الدولة السلام لشعب مصدوم قد استنزف بالفعل موارده في محاولة البقاء على قيد الحياة على مدى أكثر من تسعة أشهر من النزاع. وأشارت إلى أن هناك مخاوف من تجدد القتال بين قوات الرئيس سلفا كير والمعارضين الموالين لنائبه السابق رياك مشار مع انتهاء موسم سقوط الأمطار، خاصة ان محادثات السلام لم تحرز تقدماً رغم الدعوات الدولية بضرورة التوصل إلى حل وسط، وأن هناك مخاوف من أن الكميات الكبيرة من المساعدات الإنسانية التي أوقفت انزلاق الدولة نحو المجاعة هذا العام قد لا تصل مرة أخرى.

اعداد:المثنى عبدالقادر
صحيفة الإنتباهة [/JUSTIFY]