رأي ومقالات

يوسف عبد المنان : عمليات الصيف..!!


[JUSTIFY]تخوض قواتنا المسلحة وقوات الدعم السريع والدفاع الشعبي والشرطة عمليات الصيف الحالية في صبر وجلد بعد إعداد طويل جداً.. كالإعداد الذي سبق عمليات (صيف العبور) حينما استطاعت القوات المسلحة تأمين أغلب مدن الجنوب والسيطرة على (فشلا، أكوبو، الناصر، الجكو، بور، واط، أيود وكنقر) في ولايتي (أعالي النيل) و(جونقلي)، وخرج التمرد كلياً من أعالي النيل.. وفي بحر الغزال تمت السيطرة على (أريات، رمبيك، مربو والكنيسة لول).. وفي الاستوائية تمت السيطرة وتحرير (يامبيو، مريدي، أنزارا، أبيو، ساسيبو، كبويتا، ياي وكاجو كاجي)، ولم تتبق إلا مناطق صغيرة في نمولي وجبال الأماتنوج.. وفي جبال النوبة تمت السيطرة على أغلب المناطق في ريفي (البرام)، ولم تتبق للتمرد إلا (كاودة) و(اللويرا) وجبل (أجرون)، وفي ذلك الوقت كانت الأولوية العسكرية للجنوب أولاً.. وبعد أن أدت القوات المسلحة واجبها واستبسل الرجال في حرب عمليات (صيف العبور) وجدت العمليات دعماً سياسياً من الولايات كافة ومن كل قطاعات الشعب في ملحمة فريدة رائعة جداً، وخطاب سياسي في غاية (الانضباط) بلا تجريح أو عنصرية مقيتة.. وكان منتظراً من السياسيين حينذاك استثمار نتائج حرب (صيف العبور) في إبرام تسوية سياسية مع ما تبقى من التمرد، لكنهم لم يفعلوا حتى (استقوى) التمرد بالخارج وجاءت اتفاقية (نيفاشا) دون طموح البعض.
{ اليوم تخوض قواتنا معركة ضد التمرد الذي تمادى في رفض التسوية السياسية، وظن أن مليشيات الجبهة الثورية قادرة على مواجهة القوات المسلحة، وهو تقدير خاطئ وحسابات خاسرة، فالتمرد يظل مليشيات غير نظامية يقودها مواطنون غير مؤهلين لخوض معركة مع جيش نظامي مثل القوات المسلحة السودانية التي بدأت ثمار تخطيطها بتحرير منطقة (فنقا) في جبل مرة.. والسيطرة على مناطق (أنقارتو) الغنية بالذهب في محلية تلودي.. والسيطرة على مناطق (قنزيعة، كجوسة وقردود التكارير وبانت قريبة من أم سردية)، والسيطرة على الريف الشرقي تماماً والزحف على محلية (هيبان).. وتتواتر الأخبار السارة صباح مساء من مواقع القتال في جبال النوبة عن تقهقر التمرد وهزيمته في كل المواجهات.. والتمرد لا يقوى أصلاً على مواجهة القوات المسلحة، لكنه يستخدم حرب العصابات اللئيمة مستفيداً من وعورة المنطقة.. وقبل أن تهطل أمطار الصيف، تستطيع القوات المسلحة من خلال العمليات الحالية السيطرة على (90%) من جبال النوبة، الشيء الذي يفرض على الأحزاب السياسية دون استثناء وقوى المجتمع من نقابات عمالية ومهنية دعم ومؤازرة القوات المسلحة وتقديم الدعم السياسي والعيني للقوات المسلحة وشحذ همتها وتقدير تضحياتها.. فالقوى السياسية المتصارعة من أجل مقاعد السلطة وجدلية الحوار والانتخابات تمثل ترفاً سياسياً في الوقت الراهن، والواجب يقتضي أن تدعم القوى السياسية والأحزاب كافة عمليات الصيف الحالية.. وتتضمن برامج الأحزاب الانتخابية مؤازرة الجيش.. وإذا كان ذلك واجباً على الأحزاب والقوى السياسية، فإن المؤتمر الوطني وقادته وولاة ولاياته لا ينبغي لهم أن تلهيهم الانتخابات والدوائر الجغرافية واحتجاجات القيادات والنخب عن الدور المقدس المطلوب من الولايات نحو دعم القوات المسلحة.. أين قوافل الدعم؟؟ وأين يقف الإعلام السوداني من الذي يجري في ساحات القتال؟؟ لماذا تبقى صحافتنا وأجهزة إعلامنا في الخرطوم تتلقى البيانات الرسمية وتنشر تصريحات السياسيين؟؟ أين المراسلون الذين يكتبون تقاريرهم من جبهة القتال؟؟ لماذا لا نتعلم من تجربة الشهيد “موسى علي سليمان” في صحيفة (الراية) عام 1987م، وتجربة “سراج الدين عبد الغفار”؟؟ (جيش واحد وشعب واحد) ليس شعاراً تردده الحناجر، ينبغي أن يكون واقعاً يمشي على الأرض.

المجهر السياسي
خ.ي[/JUSTIFY]


تعليق واحد

  1. و بعد داك في شنو يا يوسف ؟ الجبهة الجديدة الحا تفتح وين المرة دي؟؟

    25 عاما” و انت ما فهمت الدرس ؟ ما فهمت ان دي حرب ما فيها منتصر و الخسران الوحيد هو هذا الشعب و هذا الوطن !!!

    ارجع للبيان الاول لثورة الانقاذ و حا تعرف لي الحرب دي ماحتنتهي لأن من قام بالثورة قبل 25 عاما” اصبح هو صاحب نفس المشكلات القام ضدها و اصبحت السلطة هي كل همه ..