منوعات

الشغل ما(عيب).! إجازة المدارس…تفاصيل (دوام اضطراري) آخر.!


حال بعض الصبية من الطلاب في فترة العطلة المدرسية أن يُأمم بعضهم وجوههم شطر مايرغب من مهنة بسيطة يزاولها في مناحٍ مختلفة في سوق (الله أكبر) في الوقت الذي يقضيها البعض في كورسات تقوية تمهيدًا للفصل القادم، فيما يفضل بعض التلاميذ قضاء فترة الاجازة بالمنزل بغرض الراحة من عناء الهموم الدراسية اليومية التي ارهقوا بسببها كثيرا ولكنهم في ذات الوقت، يقلبون هدوء وتنظيم  المنزل إلى فوضى عارمة، بينما في الجانب الآخر هنالك طرف متضرر من مكوث الأبناء أثناء العطلة المدرسية في المنزل بسبب الهرج والمرج الذي يقومون به ويقلقون بسببه مضاجع الاسر التي تكون حريصة بان تكون هنالك موازنة ما بين وقت اللعب والراحة التي يتمرد بسببها بعض الاطفال.
راحة واستجمام:
بالمقابل راقت فكرة عمل بعض الاطفال في فترة الاجازة لدى الكثير من الاسر وتعليلهم لذلك حتى يكتسب الطفل بعضاً من المهارات الفردية وان يقوى عوده بالاحتكاك بجوانب مختلفة في المجتمع الذي يعيش فيه، في الوقت الذي يرفض فيه البعض الفكرة وهم يرون بأن الاجازة هي للراحة والاستجمام او الترفيه او السفر الى الاهل والاصدقاء.
المكوث في المنزل:
السيدة رمانة عبد السيد قالت لـ(السوداني):( في رأيي أن فترة الاجازة بالنسبة لأبنائي تعتبر فترة خاصة لراحتهم من عناء الدراسة والارهاق الذهني الشديد اليومي، لذا أفضل مكوثهم بالمنزل وعدم العمل في أي مهنة حتى يستطيعوا أن يستقبلوا العام الجديد بروح معنوية عالية غير مرهقين وحتى لا يؤثر ذلك على مستوى تحصيلهم الأكاديمي).
مصدر قلق:
في ذات الاتجاه أعربت الموظفة زهور بدرالدين عن أسفها لبعض الاسر التي  تترك لأبنائها الحبل على الغارب بان تمنحهم مساحة أكبر من الفوضى في فترة الاجازة وبصورة مكررة ليكونوا مصدر قلق حتى بالنسبة للجيران في الحي حسب قولها، مبينة: (عن نفسي أفرد لأبنائي أكبر مساحة من الراحة ولكن حصريا داخل المنزل ليفعلوا ما يشاءون حتي وان كان ذلك على حساب راحتي أفضل من أن يكونوا مصدر ازعاج للآخرين وارفض تماما فكرة عمل الطلاب فترة الاجازة لاسباب خاصة لا اريد الخوض في تفاصيلها).
العمل ضروري:
(احسن يندرش في الدنيا ويتعلم منها والشغل ماعيب)…هكذا جاء حديث الخالة فاطمة عبدالمطلب التي واصلت : (اولادي اتعودوا من زمان بعد الاجازة طوالي اي واحد يمشي في اتجاه يشتغل (طلبة) او بناء او (كمساري) في حافلة ابوه، ويلقطوا مصاريفهم وعودهم يقوي ويعتمدوا على نفسهم ما يحتاجوا للغير، والحمدالله الامور ماشة وبعد ما تنتهي الاجازة ينزلوا المدارس في امان الله وكمان من الناجحين والمميزين نحمد الله ونشكره على فضله).
ظروف اقتصادية:
من جانبه قال استاذ اللغة العربية باحدى المدارس الخاصة حيدر محمد الحسن: (فترة الاجازة هي فترة مهمة بالنسبة للطالب من حيث الراحة الجسدية والذهنية ونعضد عليها كثيرا)، موضحا: (في السنوات الاخيرة اختلف الامر كثيرا وفقا للظروف الاقتصادية التي تعاني منها بعض الاسر التي يتكون افرادها ما فوق العشرة اشخاص ولابد أن تتوفر لهم معينات الحياة من مأكل ومشرب وملبس وصحة وتعليم ومرتب الشخص الواحد لا يكاد يفي ولو جزءاً يسيراً من احتياجات الاسرة لهذا يلجا بعض الطلاب في فترة الاجازات الى البحث عن مهنة تتوفر لهم من خلالها لقمة العيش ومساعدة الاسرة في المصاريف اليومية).
أساليب أخرى:
رميساء حمد النور معلمة بالمرحلة الثانوية افادتنا قائلة: (تختلف الظروف الاقتصادية من طالب لآخر وبحكم تلك الظروف يكون الطالب أمام خيارين اما العمل او التلظي بنيران الحوجة لذا يكون الافضل هو الاجتهاد والكد بعمل اليد)، وتواصل: (الفكرة تختمر لدى الطالب في فترة الاجازات حتى يضمن لنفسه مصدر دخل يقيه شرور تقلبات الايام، في الوقت الذي تعاني فيه بعض الاسر من شقاوة ابنائهم فترة الاجازة لانه تكون بداخلهم طاقات كبيرة من (الهرجلة والابداع) يريدون تفجيرها دون منع او رقيب ما يجعل بعض الاسر تشعر بالضيق تجاه مايقوم به ابناؤهم)، مشيرة الى اعطائهم الفرصة للتعبير والاستفادة من تلك الطاقات واستعمال اساليب افضل من اساليب الزجر والضرب حتى لا تتولد معاناة اخرى وحتى تمر فترة الاجازة بسلام).

 

السوداني