اسحق احمد فضل الله

الحــــوار مــع الشــيوعــي


> الأستاذ.. الشيوعي
> الشيوعيون السودانيون كانوا بارعين في كل شيء.. وكانوا عقولاً مثقفة.. وكانوا يقودون الناس..
> .. وأول مقال نكتبه في حياتنا (في الراية) كان عن قيادة الشيوعيين للأحزاب.. وفيه
> أيام الحرب العالمية.. قائد كتيبة من المشاة يفاجأ بحقل من الألغام يسد الطريق.
> والضابط يميل على أقرب قرية ويشتري كل ما فيها من حمير..
> ويطلق الحمير أمام جنوده في حقل الألغام.
> كنا نحدث عن تحالف الشيوعيين يومئذٍ مع بعض الأحزاب.. ضد الاسلاميين.
> .. وكانوا بارعين في إطلاق السخرية.. وقالوا/ عن فقر روسيا في كل شيء قبل الثورة/ إن جنود القيصر يرفعون مزارعاً للمشنقة..
> وجسم المزارع الضخم يهوي بالمشنقة ذاتها.
> والمزارع ينهض.. ينفض التراب وهو يهز رأسه ويقول
: مسكينة أنت يا روسيا.. حتى الشنق لا يحسنونه فيك.
> والحق أن الشيوعيين أحسنوا الشنق إلى درجة ابتكار ما هو أسوأ من الشنق.
> .. ونحكي.. لكن
(2)
> براعة جهات استخبارية أخرى تميل الآن على قرية الشيوعيين وتشتري الحمير حين تجد حقول الألغام أمامها.
> ولقاء مخابرات ثلاث دول عربية وآخرين من غير العرب مساء الأحد الأسبق كان يحدث عن
: استخدام الطرق الصوفية غطاء للعمل القادم..
> .. ومدهش أنه لما كانت لقاءات شيعية تتحدث عن ضرب جهة ما.. كانت مخابرات الجهة هذه = في اللقاء السري تقول إن
: الجماعة الشيعية تركب الآن ظهر مجمع إسلامي ضخم يقام.
> واللقاء يتساءل عن
: أين ذهبت معدات وأجهزة المراكز الثقافية الإيرانية التي أغلقت في السودان؟
> وحديث البيت الناصية الذي يطل على ميدان كان يذهب إلى أن
: معدات تلفزيون الثورية تدخل في شكل معدات من الديجتال.
> والقناة تحمل في عربة متحركة أثناء البث.
> أحدهم قال
: هذا أسلوب متخلف.
> لكن الإذاعة تأتي من يوغندا إلى كسلا.. إلى الجنوب.. ويستلمها .. (عمران).. ومن يدفع الثمن هو الشخصية التي تزور منطقة عطبرة هذا الأسبوع.
(3)
> لكن الحديث يصبح مثيراً وهو يذهب إلى أن
: حديث بيوت الشرق يقول إن شخصية عسكرية في رتبة غير قليلة.. تتبعها عيون مخابرات الخرطوم دون علمها..
> وأن مخابرات الخرطوم تسجل أقلامها أن الشخصية هذه تهبط عمان.. ثم دبي.. ثم عمان ثم الخرطوم.. بحقيبة من المال.
> والجهة التي تدفع المال.. وأسباب المال كلها تصنع جريمة الخيانة العظمى.
> وقالوا إن الأمن في إحدى ولايات الشرق يبعد مسئولاً لأن رائحته فاحت.
> قالوا: إن سفارة دولة عربية تبعد إثنين من السفارة لأن الأمن السوداني ابتلعهما.
> وثالث من سفارة عربية يبعد لأنه = أمنياً = عجز عن مهمته.
> وحرب السفارات التي تنطلق الآن بشدة كان الحديث يقف طويلاً عندها.
(4)
> لكن حديثاً ممتعاً .. يدبر الآن هو ما يجعل الحديث يهمس
> الحديث عن تدبير فضيحة دولية للخرطوم.
> .. قالوا
: تسجيل مشاهد من الانتخابات (صورة وصوت) وعن تزويرها يكتمل الإعداد له.
> وفي الإعداد .. ضباط من دول مجاورة بملامح سودانية يجلبون..
> ثم تصويرهم وهم يصوتون..
> ثم تصويرهم أمام المراكز وهم يحدثون عن دعم المؤتمر الوطني.
> بعدها الفيلم يكشف بطاقاتهم التي تكشف أنهم ينتمون إلى دول مجاورة.
> وإن تزوير الانتخابات يجري بعنف.. ومن يصنع التزوير هو المؤتمر الوطني
> ثم حديث عن شراء .. وشراء.
> .. في اللقاء.. المخابرات الأجنبية تتحدث عن تعامل مع أفراد شيوعيين لقيادة المخطط هذا كله.
> .. وسكرتير الحزب الشيوعي يحدث صحيفة أول النهار أمس عن أنهم رفضوا تغيير اسم الحزب الشيوعي حتى (قالها ضمنياً) = لا يصبحوا مثل الاسلاميين الذين بدلوا الاسم من الإخوان إلى جبهة الميثاق إلى الجبهة الإسلامية إلى الإنقاذ .
> السيد سكرتير الحزب الشيوعي يقول إن الحزب الشيوعي ثابت على الشكل الأول.
> شكل البزازة في الفم يرضع راقداً على قفاه وأمه تمسك بقدميه وتمسح مؤخرته.
> وهذه مقدمة عن الحزب الشيوعي.
> والأخرين من الأحزاب لعلهم (يبلون) رؤوسهم.
> ولولا أن مساحتنا محدودة.. لولا أن مساحتنا محدودة


تعليق واحد

  1. ليست مساحتك هي المحدودة و لكنها امكانياتك العقلية يا فضل الله !.

    ليتك تستريح من الكتابة لأسبوع و تذهب الى اثيوبيا و ليكن بالبر لتشاهدها من غربها و شمالها و جنوبها و تلتقي ببعض شخصياتها من العامة و الخاصة و تعود لتخبرنا كيف تخلق الأمم و كيف تشب لتنمو من تحت الركام و كيف يدار الشأن العام و كيف يسكن و يعيش قادة ذلك البلد و كيف تحشد الموارد و الشعب يدفع من دمه و هو راض و كيف يحاسب من يختلس قرشا” من المال العام و كيف و كيف و كيف .
    اثيوبيا تواجه حصارا” غير معلن و بعضه معلن من امريكا و الغرب و حرب و ارهاب و دولة مفككة في الصومال و عدو جاهل و متربص في اريتريا و مكر و حركة شباب ايضا” في كينيا وجار فقير معدم لا يملك قوت يومه و مقر لكل مخابرات العالم في جيبوتي و دولة فاشلة في جنوب السودان و بعد كل ذلك فأن اثيوبيا تحقق أعلى معدل نمو في افريقيا بمعدل يتجاوز ال10% في العشر سنوات السابقة و خلال العشر سنوات المقبلة سيتجاوز اقتصاد السودان .
    كيف و كيف و كيف …