أبشر الماحي الصائم

من الشيخ القلوباوي لفخامة الرئيس


أن يكون على الطرف الآخر من المهاتفة الشيخ عثمان القلوباوي، فهذا يوم سعد وفتح وبركة.. ذلك على نحو ما حدث معي أمس الأول.. شيخ عثمان القلوباوي.. متعه الله بالصحة والعافية.. اعتاد أن يحرص شخصيا على دعوتنا لحضور مناشط مجمع الشيخ القلوباوي الإسلامي بمدينة الثورة بأمدرمان.. حدثني هذه المرة عن الاهتمام الذي يجده من الجهات الرسمية.. فلقد شرفه السيد الوالي والمعتمدون والمعنيون بأمر المساجد والدعوة بزيارات متتالية على حين مواسم احتفالات تخريج الحفظة والأعياد.. كان لها كبير الأثر في احتدام فعاليات دعوته وتطور بنيات مؤسسته الإسلامية.. غير أن السيد الرئيس عمر البشير يتابع من على البعد شخصيا هذه المجهودات ويتطلع لزيارة المجمع في أقرب سانحة.. هذا ما بلغ الشيخ عثمان من الرئيس.. غير أن شيخ عثمان يرد الوفاء وفاء ودعاء وتوفيقا لفخامة الرئيس عمر البشير والبلاد تنعم تحت حكمه بالأمن والاستقرار.. والدعاة والعلماء والمصلحون يحظون بدعمه واهتمامه لطالما نهض من أول يوم يدعو لإقامة مجتمع العدل والفضيلة.. شيخ عثمان يؤكد أن مشيخته تحت تصرف صناديق الرئيس الانتخابية.. وتكمن قيمة هذه الدعوة القلوباوية في أن الرجل القلوباوي إذا ما أشهر سيفه.. فإن عشرات الآلاف من السيوف تشهر من لدن الرباط مروراً ببربر وصولاً إلى عدد من البيادر والبنادر.. فوريث مشيخة القلوباب ما حل ببلد وإلا واستوقد فيها نارا للقرآن ونورا للدعوة.. وأشهر أذانا للصلاة الجامعة واشعل جذوة للهداية.. ربما تميز شيخ عثمان حفظه الله ورعاه على رصفائه من القوم بأن الأرض كلها بالنسبة له مظان دعوة واقامة مساجد وخلاوى فلم تسعه أرض وبلد مهما تعاظم أمرها و.. و.. لطالما احتفلت هنا كثيرا باطروحة (دولة الكسرة والانكسار).. كأن ينتحي رجل صالح ومصلح إلى أرض فلات فيؤسس مسجدا ويوقد نار كسرة وقرآن، وهو يمتثل الآية الكريمة “رَبَّنَا إِنِّي أَسْكَنْتُ مِنْ ذُرِّيَّتِي بِوَادٍ غَيْرِ ذِي زَرْعٍ عِنْدَ بَيْتِكَ الْمُحَرَّمِ رَبَّنَا لِيُقِيمُوا الصَّلَاةَ فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِنَ النَّاسِ تَهْوِي إِلَيْهِمْ وَارْزُقْهُمْ مِنَ الثَّمَرَاتِ لَعَلَّهُمْ يَشْكُرُونَ”.. ثم على الطريقة الإبراهيمية تنهض مدني السني وامضبان وكدباس والحلفا ومدن الشيخ القلوباوي التي لم تسع طموحاتها بلاد النيل والشمس والقوم بل امتد العطاء إلى خارج السودان و.. و…

قال لي أحد الإخوان لما ضاقت بنا الأرض ذات ملاحقة أجهزة مايو الأمنية كانت مشيخة القلوباوي ببربر الدكة (ملاذاً آمناً).. فآوانا ونصرنا شيخ عثمان عندما خذلنا الكثيرون.. اليوم يرد بعض الدين لمؤسسة الشيخ القلوباوي التي تحتفل بعد أيام قليلة بتخريج الدفعة الثالثة من حفظة القرآن الكريم.. كما للتو فرغت من ختان عشرات الأطفال و.. و..

* تحتاج.. والحال هذه.. أن تتكامل المدارس الإسلامية على أن تقف كل مدرسة على ثغرة من ثغور الإسلام.. لطالما امتهن القوم خدمة قيمة (الإصلاح والصلح والمعروف).. تمشياً مع قوله تعالي “لَا خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِنْ نَجْوَاهُمْ إِلَّا مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ أَوْ إِصْلَاحٍ بَيْنَ النَّاسِ…”.

* سيدي الرئيس إذهب ولا تبالي إن كان في ركابك مصلحون في قامة شيخ عثمان القلوباوي.. يستحضرون النصرة والدعاء ساعة السحر عندما يتنزل المولى عز وجل إلى السماء الدنيا.. وقوم (ارحل) لحظئذ مستغرقون في نوم طويل تحت ظلال دولة الأمن والاستقرار.. ويا لك من رجل في اللاحقين قليل وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسول الله الأمين صلى الله عليه وسلم وعلى آله أجمعين..


تعليق واحد

  1. أبشر الصايم لم تتجاوز كتاباته مستوى جريدة الحائط في المدرسة !.
    فحاكم شرد شعبه و استباح دمائه و نهب ثرواته يستحق النصر الالهي لان من خلفه شيخ خلوة يأكل و يشرب من اموال هذا الشعب المسكين و الذي لايملك ان يستر مدارسه بخرقة ممزقة ليقي ابنائه شر شمسها الحارقة وفي ذات الوقت فأن الملايين تصرف على مثل تلك الخلاوي لتزيد ابنائنا جهلا” و تقديسا” لشيوخ من انصاف المعلمين يسوقونهم كالانعام نحو صناديق الاقتراع و الحشود الجماهيرية حاملين رايات الجهل و الاذعان لحكامهم .

    قلبي على وطني …