منوعات

ثقافات…وحوارات…و(أجانب)… معرض (مفروش)…التلقائية تهزم (القروش).!


القراءة والاطلاع هي مقياس لتحضر الأمم والشعوب فالكتب ترقي ذوق الشخص وتٌكسبه المعرفة، في السابق كان هنالك مقولة: (القاهرة تكتب وبيروت تطبع والخرطوم تقرأ) أي أن السودانيين أكثر الشعوب العربية قراءة، ولكن كان هنالك اعتقاد أن وسائل التواصل الاجتماعي شغلت الشباب عن القراءة والمطالعة وجعلت من الكٌتب شيئاً أثرياً ولكن (معرض مفروش) شهد كثرة من حيث الإقبال مما يجعلنا نعيد النظر في صحة الاعتقاد السابق الذكر .
معرض مفروش:
معرض مفروش درج على تنظيمه يوم الثلاثاء من أول كل شهر بالساحة المستطيلة بعمارة أبوالعلا بالسوق الأفرنجي، حيث تفرش فيه الكتب على الأرض لذلك سٌمي بمفروش وهذه الساحة كانت ملتقى للمثقفين لذلك يرى بائعو الكٌتب أنها المكان المناسب للمعرض.
اهتمام أجنبي:
(السوداني) لاحظت وجود أجانب بين الحضور فكان ذلك ملفت للنظر، من بينهم طالبة الماجستير بجامعة الأحفاد (ربيكا قلير) من الولايات المتحدة والتى قالت بلغة عربية واضحة:(أنا جئت للسودان في العام 2010م وأحضر لمعرض مفروش دون انقطاع وقد اشتريت منه عدد من الكتب التي تهتم بالتاريخ وثقافات الشعب السوداني)، وأضافت أن الشعر العربي هو ما جعلها تتعلم العربية وأضافت قرأت شعر عربي مترجم باللغة الإنجليزية وكان ذلك الشعر جميل وهو ما شجعني لتعلٌم العربية، عن فكرة مفروش قالت ربيكا ان فكرته مميزة وأنها تعرفت على كثير من الأشخاص بالمعرض وأبرزهم د. عبدالمالك الذي ساعدها كثيراً في بحثها، بالإضافة للأشخاص فإن بالمعرض تبادل للأفكار بين الرواد.
زبون ألماني:
كان من بين الحضور بمفروش شاب أوروبي كان له عدد مقدر من المعارف السودانيين ولهجته عامية سودانية توحى لك بأنه مولود بأحد أحياء أمدرمان العريقة، التقته (السوداني) فقال: (أنا البيرت من دولة ألمانيا وعندما كنت يافعاً كنت أنوي العيش خارج قارة أوروبا فاخترت الشرق الأوسط، ونزلت بمصر وكان ذلك بفترة الثمانينات ثم سافرت للجزائر وتونس وأخيراًً السودان ومكثت به أربع سنوات، وعن مهنته قال: (أنا أعمل أستاذاً للغة العربية بجامعة أسلو بالنرويج)، وذكر البيرت أنه من رواد معرض مفروش وجاء إليه هذه الشهر لشراء كتابين الأول رواية (شوق الدراويش) ووجدها أمّا الكتاب الثاني (رقم على الهامش) لكنه لم يجده بعد.
راحة العقل:
أمّا د.عبدالمالك بن إدريس الذي ذكرته ربيكا ضمن إفادتها فلديه مكتبة تسمى (مقهى راحة العقل) وفي حق مفروش قال: (نحن نقوم بعرض كتبنا فيزورنا هواة المطالعة العامة وكذلك المتخصصون)، وضرب مثلاً أنه باع قبل قليل كتاب (حكاية خٌرافية) وهو كتاب فلكلوري.
إفادات متنوعة:
(السوداني) كذلك التقت بإحدى زائرات مفروش واسمها رؤيا الوسيلة والتى قالت: (فكرة مفروش جميلة جداً وهي فرصة للالتقاء بأشخاص جدد وتبادل الآراء والأفكار، وأضافت أن الإقبال في كل شهر في ازدياد مستمر، أمّا أسعد محمد طه فذكر أن هذه المرة الأولى له لزيارة المعرض، وعن سبب زيارته لمفروش قال جئت من أجل شراء كتاب يسمى (عالم صوفي).

السوداني