عمر الشريف

هل حقا البشير يحتاج لحملة انتخابية


بدأت الحملة الانتخابية للمرشحين فى جميع ولايات السودان وكل حزب او مرشح يطرح برنامجه الانتخابى ويركز على مناطق مؤيديه ويرسل مندوبيه لكل تجمع سكانى لتوضيح برنامجه الانتخابى ويقدم وعودة للمواطنين ليظفر بأصواتهم . الحزب الحاكم مرشحه الرئيس البشير وهو غنى عن التعريف من خلال فترة حكمه وبرنامجه الانتخابى محفوظ من لحظة إذاعة البيان الاول لتوليه السلطة عام 1989م ويمتلك كل مقومات واساسيات وإمكانيات الانتخابات لهذا نرى أنه لا يحتاج لحملة الانتخابية ولا حتى إنتخابات مع احترامنا وتقديرنا للجميع ناخبين ومنتخبين حيث أن المنافسين له حاليا يحتاجون لسنوات ليجدوا الدعم الشعبى والمادى والاعلامى .

الرئيس البشير هو الفائز من خلال المعطيات والتوقعات ، حيث يمتلك الارضية ويستطيع أن يجمع أكبر عدد من الاصوات ومسيطر على الاعلام وله الامكانيات المادية والاعلامية التى تدعم حملته الانتخابية وكذلك تدعمه القوة التى تغير فى سير الانتخابات ، رغم أن الشعب حفظ البرنامج الانتخابى وظل ينتظر تطبيق الشريعة كل السنوات الماضية ويحلم بالسلام والقضاء على التمرد والاستقرار والأمن ومكافحة الغلاء والتميز فى المعاملة والتهديد بوجود السلطة وبسط العدل وهو مقتنع بأن الرئيس هو الفائز . إذا ماذا يريد الشعب من السيد الرئيس ؟؟ الشعب يريد من الرئيس شىء واحد فقط وهو محاربة الفساد وهذا المطلب إذا تحقق تحققت معه كل اهداف البرنامج الانتخابى من تطبيق الشريعة والاستقرار والأمن والتنمية والعدل والحريات والتمرد وظهرت عندنا معارضة سلمية ديمقراطية تنتقد وتوجه وتستعد للمنافسة فى السنوات القادمة . فهل السيد الرئيس ركز على هذا المطلب وبدأ فيه قبل الانتخابات وبدأ بمحاكمة بعض الرموز التى يثبت عليها الفساد ليطمئن الشعب ويقدم صوته وهو بكل قناعة وحرية ليس بمقابل أو تهديد أو يأس من المعارضة حتى لا يمتنع عن التصويت لأنه حفظ البرنامج الانتخابى والوعود التى لا يوفىء بها .

ونقول لسيادة الرئيس بأن ما يصرف على الحملات الانتخابية والانتخابات يجب أن يستفاد منه فى الاستعداد لموسم الخريف والزراعة وإستيراد الغاز والدواء والسلع التى يحتاجها المواطن وخاصه فى شهر رمضان ودعم مشاريع البنية التحتية الاقتصادية . مبروك الفوز مقدما يا سيادة الرئيس وأدعم فوزك بمحاربة الفساد ليثق الشعب وينتظر باقى الوعود.