مقالات متنوعة

هل قرأتم حكاية الولد عبد الفتاح السوداني مع أوباما الأمريكاني؟


(1) جائزة مستحقة
* من حسن حظ الشعب السوداني أن الحروب في القارة والوطن العربي المستعرة ليل نهار جعلت السودان يقفز فجأة وينال جائزة أحسن السيئين.
(2)
* الذي لا يدركه الكوماندر الحلو أن الذين يقصفهم في كالوقي وكادقلي والقرى البائسة المتناثرة تحت سفح الجبال هم أيضاً من أبناء النوبة فيا ترى أيقصد من قتلهم وتشريدهم أنه يرغب في منازلة (هلال كادقلي) في المباراة المستحيلة بلا جماهير.
(3) فقه إنتخابي
* المؤتمر الوطني يعيش معضلتين الأولى معركة أن يأتي الناس للاقتراع والثانية ألا يأتون فالأولى تحتاج لإثارة والثانية تحتاج لإدارة والحزب لا يملك نظام لمثل هذا الصيام ومثل هذا القيام.
(4) المكان واللامكان
* الدكتور أحمد بلال عثمان الناطق الرسمي قال إن الحكومة مستعدة لمقابلة المعارضة في أي مكان تراه، ونحن ننصح الحكومة أولاً أن تقابل المعارضة الموجودة في المكان المعلوم وهو الخرطوم.
أما معارضة (اللامكان) فهي على أحسن الأقوال عصيدة وملاحها في الريف.
(5) نفايات
* الكل يتساءل في بلادي
1- أين تذهب نفايات المزابل
2- أين تذهب نفايات الغرباء والنازحين
3- أين تذهب النفايات الطبية القاتلة
4- أين تذهب نفايات الحروب
وأخطر من كل ذلك أين تذهب نفايات الكلام؟
(6) نجاح حملة إعلانات التيتل
* أختارت الأتربة والأعاصير هذه المرة ولاية الخرطوم وغطتها تماماً ليلاً ونهاراً وقد استيقظ الناس ليجدوا أن التراب الدقيق والغليظ قد دخل في كل تفاصيل الناس والأشياء.. أحد الظرفاء علق قائلاً إن لهذا تفسير وحيد وهو نجاح حملة إعلانات صابون التيتل الذكية في الصحف والإذاعات والقنوات.. فقد جاءت هي والمنتج في زمانهما تماماً.
(7) استعدادات
* تمت إتفاقية الأحرف الأولى بين وزارة المالية والصندوق الكويتي لمشروع حصاد المياه بعض الشركات أعدت جاكتات المدراء والبعض اشترى بعض الآليات المستعملة والبعض الآخر يراهن على الخريف القادم لأن للبيروقراطية في بلادنا (أيام وليالي) لابد أن تستوفى.
والبعض بدأ يشرح لأهل الحفائر معنى اصطلاح حصائد المياه ولم يشرحوا لهم اصطلاح حصائد الضمائر.
(8) الذاهب والجاي في قضية التاي
* حدث ما حدث للشاب (التاي) في سفارتنا بجدة والذي يحدث ويقع لا يمكن استرجاعه ولكن يمكن الاعتبار والتصحيح وقد سافرت لجان التحقيق وغضب الجميع ولكن بقي شيء واحد وهو كيف يستفيد (التاي) من (انتصار الضعيف) وكيف تستفيد السفارة من خسارة (العنيف)!!
والشعب ينتظر حتى تأتيه لطمة أخرى في الخاص والعام لتنسيه الذي حدث.
(9) سؤال مفجوع
* سؤال مشروع لوالي الشمالية ونهر النيل إذا كان حجم الخسائر بكل هذه الفداحة لمجرد إلقاء سيجارة في لحظة طيش أو لحظة تآمر فما الفائدة من زراعة النخيل وأكل التمر والغناء للزرعو مقرون في البساتين؟
بالمناسبة (الخبر أن حريقاً هائلاً يقضي على 3 آلاف نخلة بالشمالية).
(10) من أعلى يا هؤلاء
* حكومة نهر النيل فكرت في قانون يجرم الأسر التي تحرم أبناءها من الدراسة فليتها تصدر قانوناً أعلى يجرم السلطات واليد العليا التي جعلت بعض الأسر البائسة مضطرة لحرمان أبنائها من الدراسة.
العقاب الحقيقي يأتي من (أعلى) وإلا تسفلت التوطئة لإصدار أي قانون لا يشبه الحال ويخاطب الواقع المر.
(11) بئر معطلة وقصر مشيد
* سوف تكتشف الخرطوم عاجلاً أم آجلاً مش الخرطوم العاصمة ومش الخرطوم الولاية ولكن (الخرطوم السودان) التي جاورت مبانيها الجزيرة ونهر النيل وبحر أبيض وشمال كرفان سوف تكتشف أن هذه (المياه) لا تكفي لكل هذه الامتدادات الأفقية ولو وفرنا لهيئة مياه المدن مال قارون وآليات النهضة وعمال عمائر الخليج.. فالنستعد للصيف بغير قصيدة عمرو بن كلثوم وبيت قصيدها
ونشرب إن وردنا الماء صفواً
ويشرب غيرنا كدراً وطينا
(12) النكتة التي لا تشيخ
* مع اختيار كل رئيس أمريكي جديد يطلق السودانيون طرفتهم التي تأتي كل أربع سنوات ويضحكون، حكاية الولد عبد الفتاح الذي طمع في أموال صاحب شركة الاسبيرات وورشة تصليح العربات والذي كان يجيد التعامل مع القطاع الحكومي.. الولد عبد الفتاح عمل مع صاحب الورشة بعد أن شاهد بأم عينيه نعيم الرجل ففكر في نقطة ضعفه الكامنة في معرفة الكبار فقال لصاحب الورشة إن الوالي صديقي وليس بيننا من حجاب حينها سخر منه صاحب الورشة ومضى في سبيله وبعد أقل من أسبوع جاء الوالي بغضه وغضيضه (وقلد) الولد عبد الفتاح وسلم عليه سلاماً حاراً وأعجب به صاحب الورشة وقلده وظيفة المدير التنفيذي.
وبعدها بأسبوع قال لصاحب الورشة أنا صديق الرئيس شخصياً
فقال له صاحب الورشة لا أنت في دي بالغت شوية؟
وفعلاً بعد أسبوع مر السيد الرئيس أمام الورشة وترجل وسلم على عبد الفتاح سلاماً حاراً ومعه بعض العبارات السرية التي لم يسمعها أحد وزادت من مقدار الولد عبد الفتاح وبعدها قام صاحب الورشة بتزويجه ابنته الوحيدة خريجة الجامعة الأمريكية ومنحه نسبة مقدرة في الورشة وجعله المسئول الأول عن المبيعات والمشتريات وعمليات التطوير
وبعد أن عاد الولد عبد الفتاح من رحلة شهر العسل قال لنسيبه وشريكه هل تعلم يا أسطى بأنني صديق شخصي للرئيس الأمريكي أوباما.
هنا صرخ صاحب الورشة وقال لا بقت دي ثالثة الأثافي؟
قال له دعنا نجرب وفعلاً أكملا الإجراءات وسافرا لبلد العم سام ووقفا أمام أسوار البيت الأبيض وقال عبد الفتاح للنسيب الحسيب أنا سأدخل البيت الأبيض وسوف نطل ونحييك من تلك النافذة أنا وصديقي أوباما
وما هي إلا دقائق معدودات حتى أطل أوباما وعبد الفتاح وصارا يلوحان للأسطى النسيب بأيديهما المتشابكتين ويصيحان في حبور (هاي هاي) وعندما خرج عبد الفتاح ليصحب نسيبه وشريكه الى فندق قريب وجده ملقي أرضاً ومغمى عليه وبعد جهد جهيد أفاق الرجل بالمستشفى المجاور للبيت الأبيض فسأله عبد الفتاح لماذا أغمي عليك هل لأنك شاهدتني مع أوباما؟
فقال صاحب الورشة ليس لهذا السبب ولكن لسبب آخر أكثر خطورة
فسأله وما هو هذا السبب الخطير الذي جعلك تفقد وعيك؟
فقال له إن السبب الحقيقي لفقدان كامل قواي العقلية وإغماءتي أن أثنين من الخواجات (الامريكان) القيافة وقفا بجواري يسألونني..
يا أخي لو تسمح وأشارا صوب أوباما عندك فكرة بالله الزول الواقف مع عبد الفتاح دا منو؟
ونعد القراء أن مدّ الله في الأيام أن نحكيها في دورة الرئيس الجمهوري القادم فقد أخذ الديمقراطيون حقهم بالكامل وحقنا والذي نسأل أن يدخل عليهم (بالساحق والماحق والبلا المتلاحق).
فهؤلاء اللئام لم نجد منهم إلا مدية الجراح وصداقة عبد الفتاح.