يوسف عبد المنان

رسائل و رسائل !


. إلى “عبد العزيز الحلو”: لن تذهب دماء شهداء تلودي هدراً ويوم الحساب قريب والموت لن يرعب فرسان كردفان وفي كل يوم تحفر الحركة الشعبية قبرها بسوء تقديرها وبؤس تفكيرها وقد بات كل شيء مرتبط باسم الحركة الشعبية مرفوضاً ومرفوضاً من الشعب إذا كنت تعلم غضب الناس على الحركة لوضعت السلاح وبحثت عن خيار آخر.
إلى السفير “العبيد مروح”: تقرير الانتشار الذي أعلنته به الكثير من الثغرات والعيوب الفنية، وإذا كان التحقق من الانتشار لا يعتمد على تقارير شركات التوزيع لكان الأمر مقبولاً، ولماذا لا يعتمد المجلس وسائل حديثة في التحقق من الانتشار، ولماذا لا يتخذ مجلس الصحافة منهجاً في قياس التأثير علي الرأي العام لأن الانتشار وحده لا يعبر عن موقع الصحيفة.
إلى وزير الدفاع الفريق أول “عبد الرحيم محمد حسين”: بطولات قوات الدفاع الشعبي في “كالوقي” تستحق الاحتفاء وترقية وتحفيز القوات التي قاتلت بشرف وبسالة وشجاعة وإخلاص للوطن والأرض رفع الأبطال وحفزهم لأنهم أثبتوا شجاعة فائقة، وقد كان نسور الكواهلة فرسانا كتبوا تاريخاً جديداً لن ينساه التمرد في القريب ومعركة (الأربعاء) ينبغي أن تدرس في المعاهد العسكرية، فقد مات الرجال وفي أيديهم الأسلحة البيضاء والخفيفة، وبحرارة القلب والإيمان بالقضية هرب التمرد وخلف من ورائه القتلى بالعشرات.
إلى مولانا “محمد بشارة دوسة” وزير العدل: لقد ارتكبت الحركة الشعبية في “كالوقي” و”توسي” جرائم حرب ضد المدنيين، وشهداء (الأربعاء) جميعهم من المدنيين الأبرياء فكيف لا توثقون لهذه الجريمة، افتحوا الأبواب لمنظمات حقوق الإنسان الوطنية والأجنبية لزيارة المنطقة ولقاء أسر الضحايا ولماذا لا يزور الخبير المستقل المنطقة ووضعه أمام امتحان الضمير والأخلاق؟.
إلى د.”جلال الدقير”: لقد أصبح الاتحادي الآن قوة معتبرة في الانتخابات الحالية ومنافساً حقيقياً للوطني، بقليل من الصبر ومزيد من الاقتراب من نبض الجماهير وطرح نفسك بعيداً عن جلباب المؤتمر الوطني ستعيد للاتحادي شيئاً من ماضيه القديم.
إلى مولانا “أحمد هارون”: لقد أصبحت شمال كردفان الآن قبلة للسودانيين بعد أن عادت إليها بعض من ملامحها القديمة ونفحت فيها الروح، نعم المدن تشيخ وتهرم ولكنها تتعافى وتحيا ويصبح المرض شيئاً عارضاً.
إلى جماعة أنصار السنة المحمدية: دايرين دخول البرلمان وخايفين من السقوط في الانتخابات، لماذا يخوض منسوبو الجماعة الانتخابات بصفة مستقلين الآن، وهل ستتم مشاركة الجماعة على أساس الأفراد أم الجماعة؟.
إلى “أشرف الكاردينال”: غداً يلعب الهلال مباراة مهمة وخطيرة عليه بعد المستوى الهزيل للهلال هذا العام واقترابه من المغادرة في الدور التمهيدي، ولكن سنصبر على المستوى الهزيل حتى يونيو القادم لتصحيح أخطاء التسجيلات الماضية.
إلى “محمد الحسن الصوفي”: هل تستطيع طرح رؤيتك الانفصالية جهراً وعلناً بعد أن حاولت تلميع نفسك بالقول في برنامجك أن دارفور والمنطقتين إما اتفاق بتراضٍ أو ذهاب بإحسان، هل تريد أن تكون “الطيب مصطفى” جديد؟.
إلى د.”عيسى بشري” القيادي في المؤتمر الوطني: ستظل قائداً سياسياً له فهم عميق بقضايا السودان إن ترشحت في الخرطوم أو في غرب كردفان ستظل بصمتك في كل منطقة تذهب إليها شهادة لك بحسن العطاء والتفاني ونكران الذات.
إلى “مصطفى عثمان”: ما الذي تغير في خطابك السياسي بعد أن كنت عفيف اللسان واسع البال لا تغضب ولا تمارس العنف اللفظي، أصبحت اليوم تتحدث بلغة لا تشبهك وكثير من أصدقائك في دهشة ما الجدَّ بين القاهرة وجدة؟