اسحق احمد فضل الله

بعد أن جاء «جودو»


> و«جودو».. شخصية مدهشة في مسرح الستينات الرائع
> «جودو» شخصية لا تظهر على المسرح.. واسمه يملأ كل دقيقة في المسرحية.. فهو شخصية تتمتع بمقدرة على حل المشاكل كلها
> وكل أحد ينتظر جودو
> ثم جودو.. يظهر
> شخصية أنيقة لامعة.. وبدون رأس على الاطلاق
> والصحف الآن تزدحم باسماء الشخصيات.. وشيء مثل انتظار جودو عند الناس
> والصحف تزحمها وجوه واسماء
> علي السيد .. الحسن الميرغني .. عبدالرحمن الصادق.. مريم.. أبوقناية.. أبو سبيب .. الطيب.. سعد.. أمين.. كمال.. طه .. الجعلي.. النصري.. قوش
> وأجواء البحث عن حل تجعل الاسماء هذه تبدو وكأنها«جودو»
المنتظر
> ونحن.. لا نفهم
«2»
> والقضايا الأخيرة أمام المحاكم.. وملفاتها شهيرة
> والملفات هذه في ايدي الناس تقول ان الشمس تشرق من الشرق
> وعند المحاكم الملفات هذه تقول ان
: الشمس تشرق من الشرق.. لكن من شرق آخر
> والحيرة تجعلنا ننتظر جودو ليشرح لنا
> وقضايا اقتصادية وسياسية واجتماعية وأمنية .. كلها ملفاتها تقول ان الشمس تشرق من هنا
> والدولة باخلاص كامل تقول ان الشمس تشرق من شرق آخر
> والناس في انتظار جودو
«3»
> والملف المخيف الآن يشرق من الجهات الاربعة
> ملف تدمير المجتمع
> والداخلية.. الخطر يجعلها تقيم مكتباً.. للاشاعات
> أمس الأول
> وامس الاول مطار الخرطوم يشهد مخدرات قيمتها ملياران .. ونصف
> و«عبور» المخدرات هذه من مطار الخرطوم يعيد عيون الداخلية إلى قاعدة قديمة
> فالتهريب «يجعل» الامن يضع يده على شحنة من المخدرات هنا.. ليقود عيونه بعيداً عن عشر شحنات
> وملف الحرب الاهلية يعمل
«4»
> ونحدث من قبل عن ان
: الجيوش العربية تخرج الآن من المعركة «المصري والعراقي و»
> وان الحرب الاهلية يكتمل الاعداد لها الآن في اليمن «لتلحق بسوريا والعراق وليبيا»
> والحرب.. حرب تدمير المجتمع.. تنطلق في السودان
> في عمل منظم.. منظم.
> وتعامل السودان مع الحرب هذه.. حتى الآن.. يجعل جودو يقترب
«4»
> لكن جودو يصل .. ورأسه فوق كتفيه.. ليقدم شرحاً للمسألة السودانية/ الامريكية
> ونحدث من قبل «ويعجبنا ان من يقود المسألة هذه يشير الى ما قلناه عن المسألة هذه» أن امريكا تريد السودان سليما تماماً.. حصانا للسباق
> وان امريكا تريد السودان مهدما تماماً. للهدف النهائي
> وتفسير كامل لمعنى كلمة «مؤتمر وطني» وكلمة «امريكا» يصبح ضرورة للفهم
> فكلمة امريكا تعني.. في الفهم العام.. دولة واحد.
> بينما امريكا في حقيقة الأمر .. مائة جهة .. كل منها له قراراته وعضلاته
> و«الوطني» كلمة تعني ذلك الحزب الذي يحكم السودان
: بينما..
> بينما الاستاذ علي عثمان يعتزل السياسة ويغلق بابه تماماً الآن
> واسامة يعتزل السياسة ويقيم مكتباً استشارياً
> وبروفسور الزبير يعتزل
> ويقيم الآن جامعة تكنولوجية
> وفلان وفلان
> والانتخابات تكمل المعنى الجديد لكلمة «مؤتمر وطني»
> وكلمة «امريكا تريد السودان حيا» وامريكا تريد السودان ميتاً» كلمة لها المعنى ذاته
«5»
> وغندور لما كانت طائرته تعبر المحيط إلى واشنطون مساء السابع من الشهر الماضي كانت متحدثة البيت الابيض تلقى الصحافيين للحديث عن السودان
> وباسلوب«السيناريو»
> احد الصحفيين يقدم السؤال المتفق عليه ويقول لصاحبة التنورة الحمراء
: سمعنا ان غندور.. ممثل البشير السوداني قادم إلى واشنطون
المرأة قالت: و.. كرتي.. وزير خارجيتهم .. هنا منذ يومين
> واحدة من الامريكات الخمسين او المائة كانت تعمل لصلة جديدة بالسودان
> فامريكا «تحتاج».. نعم تحتاج.. الآن إلى خدمات السودان
> امريكا «خمسون دولة.. وخمسة وعشرون جهاز مخابرات والف منظمة.. ومليون شركة لها اظافر.. و..و» كلها يغلي.. دائماً
> واجابات امريكا .. للسبب هذا.. وعلى كل سؤال تصبح هي
: لا.. ونعم.. وربما.. ولعل .. وقد.. ومحتمل و..
> ونحدث عن حكاية السودان وامريكا.. بالقاموس هذا
> بعد ان جاء جودو
٭٭٭
استاذ
> احد المرشحين بمنطقة الدمازين شاب ممن صنعوا الحركة الاسلامية
> لكن الدولة تدعم مرشح الحركة الشعبية ضده
> فهمونا


تعليق واحد

  1. الى ان تفهم انت و عصبتك انكم تحكمون دولة و ليس اتحاد طلاب جامعة الخرطوم ستظلون بنفس الفكر التكتيكي القاصر الذي يفكر بسقف انتخابات العام القادم .

    و لكن تذكروا انه تعالى ذكر في كتابه انه يعز من يشاء و يزل من يشاء و اليه المصير, تذكروها جيدا” …