سياسية

كبر: غالبية موظفي اليوناميد من أصحاب السوابق الجنائية


قال والي شمال دارفور عثمان محمد يوسف كبر، إن البعثة الأممية بدارفور شكلت أكبر عائق وساهمت في تعقيد الأوضاع خاصة بولايته. ونقل كبر لدى اجتماعه أمس بأمانة الحكومة بالفاشر مع فريق العمل الثلاثي الخاص بإعداد تقرير فيما يخص إستراتيجية مغادرة البعثة المشتركة من دارفور إلى الفريق، أن اليوناميد لم تستطع حماية نفسها، بل أن البعثة في حماية الشرطة، مشيراً إلى أن السرقات واختطاف السيارات تتم من قبل أفراد البعثة أنفسهم، وأكد على أن الفساد الإداري داخل أروقة البعثة المشتركة أدى إلى تعقيد الأوضاع، وأن غالبية الموظفين هم من أصحاب السوابق الجنائية ومدونين بسجلات الشرطة، وآخرين يتبعون للحركات المسلحة، وأشار كبر إلى أن اختطاف السيارات الأخرى بولايته ناتج عن الفساد باليوناميد علاوة على تزوير العملات، مؤكداً أن ولايته لم تشهد تزويراً للعملة إلا بعد دخول اليوناميد التي ساهمت في انتشار العمليات الإجرامية.كما أقر بأن المشروعات التي نفذتها البعثة ضعيفة جداً مقارنة بالدعم الذي تتلقاه من المانحين، وأنها لم يسبق لها التدخل في حالات الطوارئ خاصة في فصل الخريف. مشيراً إلى أنه في العام الماضي تضرر أكثر من ألفي أسرة جراء الأمطار والسيول وأصبحوا مشردين، إلا أن اليوناميد لم تسهم بأي شكل من الأشكال، كما قال كبر ان هنالك دعماً للحركات المسلحة من قبل اليوناميد بطريقة غير مباشرة عبر محطاتها الخارجية، مؤكداً في ذات الوقت عدم إنكارهم كحكومة من أن هنالك بعض الإيجابيات لليوناميد ولكنها تعتبر بسيطة مقارنة بالسلبيات، مشيراً إلى أن الظروف التي سمحت ببقاء اليوناميد لم تعد موجودة، لذا خروج اليوناميد أصبح أمراً واقعاً.

الانتباهة