منوعات

تحصلت على علامة تجارية مسجلة امرأة تبتكر استخلاص العطر والزيت من الطلح والشاف


بالرغم من أنها لم تكمل تعليمها ولا تملك شهادات علمية، إلا أن الأربعينية حنان النور عوض استطاعت أن تثبت لكل من يحيطون بها أن المرأة مؤهلة تماماً لأن تبدع في أهم المجالات وتبتكر، وأن تتميز بما لا تستطيع مثيلاتها النساء القيام به.

حنان تؤمن بقولة “لكل مجتهد نصيب” ومن سار على الدرب وصل” وبحنكتها وجهدها المتواصل توصلت الآن إلى اختراع مهم جداً ومفيد للمرأة عموماً والسودانية بصفة خاصة. (التغيير) تسعى دوماً إلى أن تسلط الضوء على ما يغفل عنها آخرون وبالتالي استطاعت أن تصل إلى صاحبة الاختراع المتميز وتقول: بدأت التفكير في هذا العمل منذ عام 2000م باختراع (استخلاص العطر والزيت من الطلح والشاف) عندما عدت من المملكة العربية السعودية واستمررت حتى عام 2004م سجلت في الملكية الفكرية كبراءة اختراع وحصلت على شهادة من البحوث، أيضاً تحصلت على علامة تجارية مسجلة، إلا أن حدود إمكانياتي كانت ضعيفة، فقدمت المشروع إلى ديوان الزكاة بولاية الخرطوم وبعد تقديم الدراسة تم دعمي بملغ 15 ألف جنيه، فاستطعت جلب الآليات والمعدات اللازمة والحمد لله الأمور ماشة تمام والدخل اليومي تقريباً 200 جنيه، وتعتبر حنان أن هذه الفكرة إلهام من الله.

وتضيف حنان، بالآن استلمت تصديقاً لعمل مصنع وبذلك يتم إنتاج كميات كبيرة تغطي داخلياً وخارجيا، وحالياً بدأت تتفتح آفاق وهناك أشخاص من شرق آسيا وألمانيا ومصر والسعودية طلبوا هذا المنتج، ولكن يجب علي الاجتهاد أكثر وعمل الكثير لكي أنشئ المصنع، والعمل حاز على نجاح باهر وانتشار كبير.

وأكدت أنها تصنع هذا المنتج من مواد طبيعية؛ الحطب الجاف بعد عملية التقطير الإتلافي بواسطة الحرارة وذلك بمقادير معينة، وحتى الآن لا يوجد شخص اشتكى من المنتج أو قال إنه سبب له أي مشكلة أو حساسية، وأتمنى من الإعلام الوطني أن يوثق للتراث والسودان مقدراته تفوق العقل فقط يحتاج المبدع السوداني أقل اهتمام من الدولة، والأخذ بيد المخترعين وفتح معاهد للتدريب وإيوائهم لأن هناك أشخاصاً كثر وقعوا ضحايا، واذا تم عمل هذا سوف يدع الاقتصاد الوطني وتطويره.

صحيفة التغيير