منوعات

تغيرت أسماؤهن…وتبدلت صورتهن القديمة… (الحبوبات)…ما بين (الوظيفة) و(الواتساب).!


اسم معروف لدى المجتمع السوداني يضج بمعاني الود والحنين، (الحبوبة) أو الجدة ظلت لعقود طويلة تلعب دوراً مهماً وأساسياً في تربية الأبناء والأحفاد بشكل يتوافق مع القيم والعادات والأعراف السودانية وزرع القيم الدينية والصفات النبيلة كذلك، تعرف بسرد الحكايات المختلفة على طريقتها الخاصة وذلك بجمع أحفادها في كل ليلة، مؤخراً ومع التطور الواضح بالمجتمع بدأ دور (الحبوبة) يتراجع ولم يعد وجودها بصورة كبيرة مثل السابق بأختلاف الأزمان، ولعل اختفاء ملامح الجدة القديم مقارنة مع وجود الجدة العصرية يتمثل في وجود فوارق واضحة حاولت (السوداني) التنقيب عنها وذلك خلال التقرير التالي:
اليوم والأمس:
جدة اليوم أو (الحبوبة) قد تكون موظفة او مهندسة أو معلمة تربوية او طبيبة أو غير ذلك، وأصبحت مشغولة جل وقاتها ولم يعد لديها الوقت لتربية أحفادها ورواية القصص مثل السابق، كما أن (حبوبة) اليوم أصبحت أكثر تفهماً وتطوراً بفضل العولمة ووسائل التواصل المجتمعية ولم يغب عليها شيء بينما أصبحت العولمة هي المهيمن الأساسي على تربية الأطفال خصوصاً في غياب المراقبة المنزلية بدلاً عن تعليم العادات والتقاليد السودانية التي كانت ترسخها الجدة في أذهان الأطفال.
اسماء جديدة:
اسماء (الحبوبات) كذلك انتقلت عبر العصور لتتحول من: (السرة- وعجيبة- وأم حقين- وعشمانة- ومستورة- وباب كريم- وست الجيل- وست النفور- والعافية- وأمونة) الى (نيرمين- مي-آيات) وغيرها.
شكل قديم:
حول الموضوع تقول ربة المنزل زينب محمد نور لـ(السوداني) إن وجود الحبوبات بشكلهن القديم داخل المجتمع السوداني بدأ يتلاشى يوما تلو الآخر حتى على نطاق الأسر العريقة والممتدة وتغير مفهوم (الحبوبات) مؤخراً كذلك، مضيفة: (في السابق كانت الجدة تساعد أبناءها وبناتها في تربية الأولاد اما مؤخراً فقد أصبحت بعض الحبوبات يهتممنّ بأشياء أخرى مثل العمل خارج المنزل وأصبح منهن متعلمات يعملن في مجالات مختلفة وصغيرات في السن كذلك. والجدة اليوم أصبحت لا تجد وقتا للمساعدة في تربية الأحفاد بسبب عملها).
حبوبات (الواتساب):
من جانبها تقول الموظفة نجوى مكي لـ(السوداني): (انتهي عصر الحبوبات منذ فترة واختفت معه الكثير من الملامح والصفات التى كانت تعرف بها مثل (دق الشلوفة والشلوخ) وغيرهما، وتواصل: (أصبح الحبوبة الآن تنشغل بمواقع التواصل مثل الفيس بوك والواتساب ومعظم تلك الوسائل وملمة بها، كما أصبحت متفهمة لعدد من العلوم وأصبحت مثقفة لدرجة بعيدة كذلك يمكن أن تنافس بها الرجل العصري)، وتختتم: (لدي قروب في الواتساب به اكثر من خمس حبوبات يمثلن فاكهته وروحه المميزة).

السوداني