مقالات متنوعة

يس علي يس : سور الهلال العظيم


* يوما ما سنصبح جميعنا ذكرى مرت بنادي الهلال، اتفق الناس حولنا أو اختلفوا، أحبونا أو كرهونا، ساندونا أو وقفوا ضدنا فهذا لا يعني أبداً أننا لم نكن ولو سطراً أو فاصلة في تأريخ الهلال العظيم، فإنما التاريخ مواقف وقصص وحكايا نسجت هذا النادي الكبير، وجعلت منه الأول بلا منازع في السودان، عشقاً تهوي إليه أفئدة العشاق والمحبين، وفناً يصطاد قلوب الجمهور ويجعلها تأتي طوعاً بحب إلى الاستاد لرؤية الأزرق الدفاق!!
* ولو أن سطوراً موتورة تنسف التاريخ لما سمعنا بقيادات هلالية بدءاً من بابكر قباني ومن تولى العهد بعده وقاد النادي حتى وصلنا إلى القاع ليكون الكاردينال رئيساً في هذا الزمن الأعرج، ولم نكن لنسمع بلاعبين كانوا نجوماً في زمانهم وملأوا السمع والبصر حين ذاك، وبصحافيين احترموا الكلمة فاحترمتهم الجماهير وظلوا على مر السنين محل تقدير واحترام الجميع لأنهم أدوا رسالتهم بكل صدق وأمانة وإخلاص، وحتى الجمهور هذا قدم أسماء لا يمكن أن تنمحي من الذاكرة لأنهم سيظلون حجراً في “سور الهلال العظيم” وستتواصل المسيرة إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها وما عليها!!
* سقنا هذا الحديث لأننا قرأنا ما انتاش الزميلة الإعلامية غادة عبد الهادي من رشاش موتور من هنا وهناك لأن فخامة رئيس الهلال استقبل بمقاطع احتوت أسماء لاعبين سابقين للفرقة الزرقاء، ولأن أولئك النافرين أكثر “كردنة” من الكادرينال نفسه، فإننا نقول لهم إن أولئك اللاعبين يعتبرون جزءاً أصيلاً من تاريخ الهلال الحديث، بل وجزءاً مؤثراً للغاية لحقبة زمنية كانت هي الألمع على الإطلاق، فتاريخ الهلال لم يبدأ في غفلة الانتخابات التي توجت الكاردينال رئيساً ولن تنتهي عنده بل كان ذلك بعرق وجهد رجال بذلوا الكثير من أجل الهلال في شتى مناحي وميادين العمل..!!
* نعم، تستطيع أن تشطب لاعباً من الكشوفات لأي سبب تراه الإدارة صحيحاً، ولكنك لا تستطيع أن تشطب ما قدمه للفريق سلباً أو إيجاباً لأنه يكون قد وضع بصمة واضحة ثم مضى، وكل لاعب يغادر الديار الزرقاء سيلحق به وصف “نجم الهلال السابق أو الأسبق”، ولعل اسم أو أسماء مثل هيثم مصطفى وعمر بخيت ومهند الطاهر والمعز محجوب وسامي عبد الله وخليفة أحمد وغيرهم من النجوم ستظل مرتبطة بما أنجزه هلال 2007 والصيت الذي منح السودان مشاركة 4 أندية في بطولات الكاف، وإذا أرادوا لنا أن ننسى هذا فليمحوا هذه السنوات وهذا العطاء ويقدموا لنا هلال الجوهرة الزرقاء المتصدر بتعثر المريخ وليس (حمرة عين) كما كان يحدث في عهد اللاعبين “المشطوبين ديل”..!!
* أشفق كثيراً على العقليات الكسيحة التي تكتب باسم إعلام الهلال وتضج بصياحها المنابر، وليتهم تحدثوا بعقول صحفية فإنهم إنما يتحدثون في “أمور فارغة” ويجتهدون في تجريم الآخرين لحسابات نعلمها ويعلمونها ونرجو أن لا نضطر للكتابة عنها في منبر رسمي..!!
* اللاعبون الذين أثار ذكر أسمائهم في احتفالية (التوقيع) حفيظة (الكرادنة) دخلوا إلى الهلال قبل كثيرين من الذين رفضوا سيرتهم في احتفالية هلالية، وحين كان أولئك اللاعبون نجوماً كان هؤلاء نكرات يتوسلون هواتف لاعبي الاحتياط لإجراء حوارات معهم وليقولوا إنهم جزء من النادي، وتلك حقائق لا تقبل المغالطات أبداً، لذلك فإن احترام (كبار الهلال) يبقى مبرراً للكلمة الأخيرة في حجر الأساس للنادي والذي حمل وصف الهلال بـ(نادي الهلال للتربية) بعموم وليس التربية الرياضية فقط، ولعل من حسن التربية توقير الكبير..!!
* ما كتب عن غادة عبد الهادي لن ينقص من قدرها شيئاً ولعله سيضيف لها الكثير، في وقت نؤكد فيه أن غادة وزملاءها كانوا مقدمين للحفل وليسوا معدين للفقرات، والفرق واضح بين المسئوليتين؛ وحتى إن كانت غادة من اختارت هذه الأهازيج الهلالية والتي حملت أسماء اللاعبين السابقين فإننا سنحيي فيها وفاء افتقدناه عند الرجال عندما يسبحون بحمد الرجال في صورة مخزية ومعيبة..!!
* الهلال تاريخ يربط بعضه بعضاً، ولا يمكن لأحد أن يمحوه مهما كان وزنه ومكانته!!
* الهلال كبير بأناسه..!!
* أقم صلاتك تستقم حياتك..!!
* صلّ قبل أن يصلى عليك..!!
* ولا شيء سوى اللون الأزرق..!!