تحقيقات وتقارير

الميزانية.. هل أضحى صوت المواطن بلا أهمية؟ أم أن نقص الأموال ألقى بتبعاته على الحملات الانتخابية


تبقت عدة أيام لانتهاء الحملات الانتخابية، التي تعد من أهم المراحل التي تمر بها العملية الانتخابية، التي يعرض من خلالها اسم ورمز المرشح ، بوساطة الندوات والمحاضرات ومكبرات الصوت التي تجوب الأحياء كـ(دعاية) للمرشح.
ولفت غياب الحملة الانتخابية في الأحياء هذا العام، انتباه الكثير من المواطنين في الكثير من المناطق، وقاد إلى طرح الكثير من التساؤلات، هل أصبح صوت المواطن لا أهمية له أصلاً؟ أم أن المرشحين لا توجد لديهم الميزانيات الكافية لإقامة الندوات وغيرها واكتفوا بوضع الملصقات فقط؟
جالت (اليوم التالي) في شوارع الخرطوم بحري لمعرفة أسباب اختفاء الحملات الانتخابية في الأحياء كما كان معهودا في السابق.. وتحدث إلينا (مصعب عمر) قائلا إن غياب الحملات الانتخابية في الأحياء، يرجع إلى عدة عوامل معرقلة للمسيرة الانتخابية من أهمها عجز ميزانيات المرشحين، وبيَّن (مصعب) أن غيابها يرجع كذلك للاعتماد على شخص واحد في تنظيم الحملة، وأضاف: لا يوجد سبب لتلك الحملة ما دام النتيجة الانتخابية معروفة لدى الجميع.
وفي ذات السياق أشار (الأمين مصطفى) إلى أن غياب الحملات الانتخابية، ناتج عن الأحزاب السياسية التي أيقنت أن المواطن أصبح لا يصدق وعودها الكاذبة أو لوجود عجز في ميزانية الحزب، لذلك اكتفت بوضع الملصقات على الجدران.
ومن جهه أخرى أوضح (مجتبى النور)، أنه لا يهتم إذا كانت هنالك حملات للمرشحين أم لا، لأن صوته موجود تلقائياً لدى المرشحين، وقال: أي مرشح فائز فائز إذا إحتاج لصوتي أم لا، وأضاف: ذلك المرشح قام بإدخار الأموال التي تصرف للحملات الانتخابية، للاستفادة منها مستقبلاً والاكتفاء بصرف القليل لوضع الملصقات فقط.
ومن جهته أكد مرشح رئاسة الجمهورية عمر عوض الكريم، أن الميزانية غير متوفرة للحملات الانتخابية، وأنه اكتفى بوضع البوسترات التي تم نزعها بوساطة أيد خفية في نفس اللحظة التي ألصقت فيها بالرغم من الخسارة المالية التي خسرها لتلك الحملة، وأضاف: المواطن أصبح يرى أن نتيجة الانتخابات شبه محسومة لصالح مرشحي الحزب الحاكم

اليوم التالي