عمر الشريف

دولة صناعة الفشل


دولة مثل السودان مساحتها ثالث مساحة عربيا بعد الجزائر والسعودية اوأفريقيا بعد الجزائر والكنغو الديمقراطية تقدر مساحتها بعد الانفصال ب 1.8 كيلومتر مربع وعدد سكانها 34 مليون نسمة وقبائلها وعرقياتها تفوق 500 ويوجد فيها عرب وافارقة ونوبة وبجا واصول قبطية وتركية وليبية وسورية ويونانية وهندية واثيوبية وارتيرية . ولاياتها 18 ولاية . نالت استقلالها قبل 59 عاما , يوجد بها انهار طبيعية و يشقها نهر النيل ويوجد فيها غابات ومحميات طبيعية وتشتهر بالثروة الحيوانية والاراضى الزراعية والمياة العذبة . دولة تضاهى كثير من دول العالم بخيراتها وموجوداتها ومكوناتها وموقعها لكنها فى الثلاثون عاما الماضية فشلت فشلا كبيرا ….. (طبعا الفشل هنا المقصود به المواطنين سوى تنفيذين أو محكومين وليس الاصول الثابتة).

فشلت إقتصاديا – لاتوجد سياسه إقتصادية مستقبلية وذات جدوة .

فشلت سياسيا وفقدت موقعها السابق عربيا وإفريقيا ودوليا حتى الدستور لم يتفق عليه .

فشلت عسكريا لم تستطيع أن تقضى على التمرد وتحافظ على الأمن .

فشلت فى التنمية حتى المشاريع التى شيدها الاستعمار لم تحافظ عليها .

فشلت فى الزراعة حيث تمتاز بالارض الخصبة والمياة العذبة .

فشلت سياحيا رغم وجود محميات طبيعية ومناطق سياحية وأثار فرعونية ومناخ متنوع وأنهار طبيعية والنيل .

فشلت كرويا داخليا وخارجيا .

فشلت فى انتاج الغاز الذى يقدر مخزونه ب 3 تريليون قدم مكعب .

فشلت فى النقل والمواصلات البرية والبحرية والجوية .

فشلت إعلاميا والاعلام اصبح من أهم ركائز الدول وتطورها رغم وجود الاذاعة منذ 1940 م والتلفزيون 1962م .

فشلت فى الاستفادة من الثروة الحيوانية والسمكية .

فشلت فى الاستفادة من الغابات .

فشلت فى المعارضة النزيهة وقوية التى يهمها الوطن والمواطن .

فشلت فى الحكومة الوطنية التى تعمل لتنمية والتطوير والإستقرار.

اصبحت هويتها الاسلامية مهدده وبعدها عربيا وإفريقيا ظاهرا .

فشلت فى كسب الدعم الدولى لها فى المحافل الدولية .

فشلت فى جزب الاستثمار .

لكنها نجحت فى الفن حيث اصبح لكل 1000 نسمة فنان .

نجحت فى كثرة الاحزاب .

نجحت فى تمديد فترة الحكومات العسكرية .

نجحت فى تقسيم الشعب الى فئات .

نجحت فى تهجير الشعب للخارج .

نجحت فى طرد الكفاءات الوطنية .

نجحت فى تقسيم السودان .

نجحت فى زيادة الاعداء للسودان .

والغريب فى أمر بأن شعبها ناجح خارجيا وفاشل داخليا . حيث نجد الكفاءات التى يشار لها بالبنان فى الدول المتقدمة والمنظمات العالمية .